اعلانات المحمول في رمضان منافسة ساخنة وعروض ضعيفة

60% زيادة في الإعتماد على إعلانات مواقع التواصل الإجتماعي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تخوض شركات الإتصالات الأربعة العاملة بالسوق المصري منافسة إعلانية شرسة فيما بينها البعض بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم حيث تأتي بمثابة لعبة القط والفأر كما هو الحال في كل السباقات الرمضانية لأن الحملات الدعائية لخدمات المحمول تتسم بالمنافسة والإثارة سواء كانت تليفزيونية أو سماعية أوعلى شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حتى لافتات الكباري والشوارع الكُبرى بالمناطق المختلفة.

سخط بين نشطاء مواقع التواصل من ملايين الدعاية وسوء الخدمة

الأمر الذي كلف تلك الشركات الكثير من حملات النقد الواسعة والهجوم اللاذع من عملائها على مواقع التواصل الإجتماعى خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة دعايتها الإعلانية وتعاقدها مع نجوم الفن والرياضة مقابل ملايين الجنيهات فى ظل عدم تطوير خدمات المحمول والإنترنت والإستفادة الفعلية من تطبيقات الجيل الرابع الجديدة التي أطلقت في نهاية الربع الثالث للعام الماضي .

ومع انطلاق السباق الرمضاني بدأت الشركات في البحث أسلحتها التسويقية المباشرة والغير مباشرة بهدف الاستحواذ على أكبر حصة من المشتركين مما أجبر الشركات على تغيير سياستها الإعلانية الخاصة بها لمخاطبة فئات مختلفة من العملاء من أجل زيادة فرض السيطرة على السوق وجذب شرائح جديدة لم تكن مستهدفة من قبل .

إ

شركات المحمول: نفصل بين ميزانية الإعلانات وتطوير الشبكات

وكشف مصدر مسئول بإحدي شركات المحمول أن هذا النقد لا محل له من الإعراب خصوصاً أن شركات الإتصالات تخصص بنوداً منفصلة بإقرارتها المالية لميزانياتها السنوية لسد إحتياجاتها المختلفة حيث يتم الفصل بين مخصصات الإعلانات من جهة وميزانية تطوير الخدمة وتنمية شبكاتها موضحاً أن الميزانية تشمل عدة بنود للنفقات التشغيلية دون تأثير قطاع على آخر فضلا أن خدمات الشركة متقدمة بشكل هائل لتواكب إحتياجات المستخدم .

وأشار المصدر في تصريحاته لـ'أهل مصر' إلى أن الحملات الإعلانية لا غنى عنها في الخريطة الإستثمارية للشركات وذلك بهدف مخاطبة الجمهور وموافاته بأحدث العروض وتعريفه بجوانب الخدمات الجديدة التي تروج لها الشركات لافتاً إلى أنها أبعاد مكتملة لايمكن الإستغناء عنها فى جميع قطاعات الإقتصاد .

.وأوضح المصدر أن الشركات بدأت في البحث عن الوسائل الإعلانية الأقل تكلفة مثل شبكات التواصل الإجتماعي وإستخدام منصات يوتيوب وفيسبوك وإنستجرام لاستهدف الفئات الجماهيرية المتنوعة مشيراً إلى أن الإعتماد الترويجي للـ'سوشيال ميديا' زاد بنسبة تتعدى الـ60%.

خبير : أربعة دوافع لإقبال الشركات على الإعلان على الإنترنت الجمهور

وقال المهندس أحمد الدسوقي خبير التخطيط والتسويق الرقمي أن شركات المحمول زاد إتجاهها للإعلان على شبكات الانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي نظراً لما تتمتع به من مزاياها الكثيرة التي تتمثل في توفير التكلفة المالية الباهظة المخصصة للدعاية بالقنوات وشراء مدة إعلانية في ظل مبالغة بعض القنوات فى أسعار الفترات الإعلانية بها فضلا عن إتاحة تفاعلاً سريعاً للعملاء علاوة على قياس رجع الصدى ومعرفة حجم نجاح رسالة الاعلانية مدى مناسبة المادة للجمهور.

وأضاف الدسوقي فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن حجم الترافيك التي تحققه إعلانات شركات المحمول على مواقع التواصل - والتي تخطت 50 مليون لإحدي الشركات - يأتي طبيعياً في ضوء تلك المزايا التي يتيحها الإنترنت, مشيراً إلى أن الجمهور المصري شديد الإنجذاب للمواد الأعلانية عن غيره من الجمهور العربي والأجنبي خصوصاً في ظل قيام الفنانين ولاعيبين كرة القدم ببطولة تلك الحملات وهو مايكسبها متابعة حيوية من قبل جمهور هؤلاء النجوم .

من جهته قال الدكتور خالد شريف عضو لجنة حماية المستخدمين بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات

أن الدور الرقابي على الحملات الإعلانية لشركات الإتصالات خلال الموسم الرمضاني أو خارجه يعتمد على جهاز حماية المستهلك لانه المنوط بالإشراف على المواد الدعائية للشركات وفي حالة ورود أية معلومات مغلوطة خلال الاعلانات يتم عرضها على 'تنظيم الإتصالات' وإستشاراته للتعرف على حقيقتها ومن ثم إحالتهما إلى النيابة العامة.

واستشهد الشريف فى تصريحاته لـ'أهل مصر' بما يحدث بين شركات المحمول في الإعلان عن خدماتها المتنوعة التي تطلقها في مصر وهو ما يعود فيه 'جهاز حماية المستهلك' لـ'جهاز تنظيم الإتصالات' للتحقق من صحة المعلومات و معرفة حقيقة الأمر والتأكد من اهداف الإعلان .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرقابة المالية تعتمد رسميا طرح أسهم المصرف المتحد في البورصة