أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أصبح جاذب للفتيات نظرا لتناسبه مع طموحاتهن ومهاراتهن خاصة الفنية.
يعكس ذلك نسب الطالبات مقابل الطلاب في كلية الفنون الرقمية والتصميم بالجامعة على سبيل المثال، فهن الأكثر إقبالا فمثلا نسبتهن في العام الدراسي الحالي أربع طالبات مقابل طالب واحد، وعلى مستوى الأربع سنوات الدراسية بالكلية تبلغ النسبة ثلاث طالبات مقابل طالب واحد.
جامعة مصر للمعلوماتية
وقالت إن هناك تحسنا أيضًا في نسب الطالبات إلى الطلاب في كلية تكنولوجيا الأعمال، حيث ارتفعت نسبتهن من 21% طالبات بالكلية مقابل 79% طلاب منذ ثلاثة أعوام إلى 36% طالبات مقابل 64% طلاب في العام الدراسي الحالي.
وأضافت أن هذا التحسن في نسب الطالبات انعكس على تمثيل المرأة بين أعضاء هيئات التدريس في كليات الجامعة الأربعة وبين الإدارة العليا للجامعة بنسبة 64 نسبة السيدات من اعضاء هيئة التدريس والباحثات.
كما تبلغ النسبة 48% للنساء بين أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة وهو اتجاه نحرص على تعظيمه والارتقاء به في السنوات المقبلة تنفيذا لاهتمام الدولة بالمرأة المصرية وتشجيعها على الوصول إلى اعلى المناصب في جميع القطاعات والأهم زيادة نسب ومعدلات مساهمتها في مختلف أوجه الحياة خاصة العلمية والاقتصادية.
وحول نسب مشاركة الطالبات بكليتي هندسة الاتصالات وعلوم الحاسب أوضحت الدكتورة ريم بهجت أنه بالنسبة لكلية علوم الحاسب فإن نسبة الطالبات تدور حول الـ 30% مع تضاعف أعدادهن أربع مرات حاليا مقارنة بعددهن في العام الدراسي الأول للجامعة، أيضا في كلية هندسة الاتصالات ارتفعت نسبة الطالبات من 13% من اجمالي عدد الطلاب بالكلية منذ ثلاث سنوات إلى 35% حاليا كما تضاعف عددهن ست مرات خلال الفترة الماضية.
تضاعف أعداد الطالبات
وأكدت ان النتائج الدراسية تظهر أيضا النجاح الكبير الذي تحققه الفتيات في دراستهن في كليات الجامعة، وهو ما يفسر تضاعف أعداد الطالبات، بل ونجاح بعضهن في شركات الحصول على شهادات مهنية من جهات دولية رغم أنهن لازلن في سنوات الدراسة مثل الطالبة جنا السيد التي حصلت على شهادة مهنية في تحليل الأعمال Entry Certificate in Business Analysis™️ (ECBA™️)والصادرة عن المعهد الدولي لتحليل الأعمال (IIBA)، مما يؤهلها للعمل في أرقى الشركات العالمية أو تأسيس شركتها الخاصة للاستشارات كما تأمل بعد تخرجها، فهي لازالت طالبة بالفرقة الثانية بكلية تكنولوجيا الأعمال.
وقالت ان النظام الدراسي النظري والعملي الذي تتبناه الجامعة يركز على غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلاب بجميع تخصصاتهم، مع تزويدهم بكل المهارات المطلوبة لتشجيعهم على تأسيس شركات أو العمل لخبراء واستشاريين لشركات القطاع الخاص سواء بمصر أو خارجها، وهو ما يثري قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ويزيد من مساهمته في نمو الناتج المحلي المصري.