تعاني معظم الأمهات من عند الأطفال، وعدم إطاعتهم للكلام بشكل لافت، وتتسبب تلك المشكلة أزمة نفسية للوالدين، وتزيد من عصبيتهم، وتضعهم في حيرة لماذا أبنائهم يعاندون معهم، وتكشف السطور القادمة عن أسباب عند الأطفال، وأنها مشكلة سلوكية وليست مجرد حدث عابر.
وحددت فيولت إبراهيم، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، بعدة أسباب تجعل ابنك يتحول لطفل عنيد، ومنها:
1-رقابة الأم الشديدة لابنها
تعتبر رقابة الأم الشديدة للطفل وتدخلها فى كل صغيرة وكبيرة فى حياته، وتدخلها فى ملبسه ومأكله وتقييد حركته ومنعه من اللعب فى المنزل وخارج المنزل، خوفًا من أن يؤذى نفسه وكثرة الأوامر والنواهى قد تؤدى إلى عناده، واتخاذه موقفًا سلبيًا تجاه الأم فربما يختار الطفل العناد للتخلص من مواقف التدخل المستمر من الآباء.
2-التمييز بين الأبناء
واستكملت فيولت في كتابها سيكلوجية النمو والمراهقة، أسباب العناد، وهي تفضيل الأسرة لأحد أبنائها والتفرقة فى أساليب المعاملة بين الأبناء، مما يجعل الطفل يعاند لمجرد لفت الانتباه ولمضايقة الأسرة، احتجاجًا منه وتعبيرًا عن غضبه نحو إسلوب المعاملة.
3-إجبار الطفل على سلوكيات تفوق قدراته
وحذرت إبراهيم، من إجبار الطفل على القيام بأشياء معينة ربما ترهقه أوتفوق قدراته أولا تتناسب مع المرحلة العمرية التى يعيشها الطفل.
4-المعاملة العنيفة
ينتج العناد من السلوك السلبي الذي تمارسيه تجاه ابنك مثل القسوة والضرب.
5- شخصية الأم
تؤثر سمات شخصيتك كأم في مشكلة العناد، فعندما تتصفين بالصبر والهدوء والقدرة على التحكم على انفعالاتك ستنجحين في التعامل مع عناد طفلك، أما إذا اتصفتي بالعصبية وانهرتي وفقدتي السيطرة على انفعالاتك وأصررتي بشدة على تنفيذ الأوامر سيزداد عناد ابنك مقاومة لعنادك، وعندئذ تضطرب العلاقة بين الأم والابن، وتصبحين في عنادك نموذج وقدوة لابنك يتشبه بها ويقلد سلوكك.
6-رغبة ابنك في تأكيد ذاته
تؤثر رغبة ابنك في تأكيد ذاته وأنه شخص مستقل على ظاهرة عناده، ويجب التمييز بين سلوكين الأول عندما تظهر علامات العناد في مرحلة عمرية محددة من النمو وتساعد الطفل على بناء شخصيته، واتخاذ القرار في سلوكياته وهو أمر طبيعي بل وحتمي لتطور انماط السلوك عند الطفل، ولكنه قد يتحول لمشكلة عندما يتعلم العناد من أجل تحقيق مطالبه ويصبح بالنسبة له سلوك غير سوي إذا تجاوز هذا السلوك النمو الطبيعي للطفل.
7-الاستجابة للمطالب بالعناد
تؤدي بعض سلوكياتنا لتعزيز العناد لدى أطفالنا، وذلك عندما يدعم الآباء والأمهات سلوك العناد لدى الأبناء حتى يصبح العناد مشكلة سلوكية، ويحدث هذا عندما يصر ابنك على تحقيق أشياء معينة ويعاند ويقاوم الأسرة حتى تستجيبي لتلبية مطالبه وتخضعين وتلبين كل ما يريده، وفي هذه الحالة يربط ابنك بتحقيق المطالب عن طريق العناد فيكرر هذا السلوك، ويعزز تكرار سلوك العناد حتى يصبح العناد سمة تميذ شخصية هذا الطفل، وتكون نتيجة للممارسات الخاطئة التي يمارسها الآباء في تربية أبنائهم.