يعتبر الموهوبون ثروة بشرية، فهم رجال الغد، وعلينا الاهتمام بهم لتظهر مواهبهم، والتعرف علي ما يميزهم، ويخطئ البعض في الاعتقاد أن الموهوبين مجموعة واحدة، فهناك فئات كثيرة للموهوبين، ولا تتطلب كلها أن يكون ذكاء ابنك فوق الطبيعي.
وكشفت الباحثة حنان حسن إبراهيم، في رسالة ماجستير حول "الأطفال الموهوبين والإنترنت والإشباعات المتحققة منها"، أن التعرف علي الطلاب الموهوبين في المدارس يعتمد إلي حد كبير علي معرفة الخصائص التي تميزهم، قد يجد المعلمون صعوبة في التعرف عليه حيث تختلف الخصائص التي تميزهم باختلاف الموهبة التى يتمتعون بها، فنجد الطالب الموهوب عقليا يتمتعون بمجموعة من السمات تختلف عن الطالب الموهوب في القيادة أو الموهوب فنياً أوأكاديميا، لذا تختلف الاحتياجات التربوية لكل طالب باختلاف مجال الموهبة التي يتمتع بها، ويمكن تصنيف الطلاب الموهوبين إلى الفئات التالية:
- الطلاب الموهوبون عقليا.
-الطلاب الموهوب أكاديمياً.
- الطلاب المبدعون.
- الموهوب في القيادة.
- الأطفال ذوي المواهب والقدرات الخاصة .
-الأطفال الموهوبون في الأنشطة الرياضية.
- الموهوبون عقليا:
ويتميز هؤلاء الطلاب بالنمو العقلي السريع، فيفوق عمرهم العقلي عمرهم الزمني، فيصبح الطالب متقدماً على أقرانه من حيث القدرة علي التعلم، وإدراك العلاقات، عادة باختبارات الذكاء والقدرات، ويعتبر الطالب الذي يحصل على نسبة ذكاء(١٣٠) فأكثر في اختبارات الذكاء الفردية من الموهوبين.
فنجد أن الطالب الموهوب عقليا يسأل عددا كبيرا من الأسئلة، يظهر ميلا شديدا للتفوق، ولديه معلومات غزيرة عن أشياء كثيرة يريد أن يعرف كيف ولماذا تبدو الأشياء هكذا، ويبدو مهتما بالمشكلات الاجتماعية والسياسية، كما يتمتع بفكر ناقد، ويبدو ملولا، ويرفض التدريب على تحسين خطه، أوحفظ الكلمات بطريقة صحيحة، وأحيانا يستمر في التفكير والتأمل في موضوع معين، بينما يكون أفضل كله قد انتقل الى موضوع آخر، يتحدث كثيرًا ويحب حل الألغاز.
-الموهوبين أكاديمياً:
يتميز هؤلاء الطلاب بالنبوغ في أحد المجالات الأكاديمية مثل العلوم أوالرياضيات أواللغات، ويتميزون بقدرة عالية في الاستيعاب والحفظ، ويتمتعون عادة بذكاء فوق المتوسط ولديهم دافعية عالية للإنجاز، ولكن تفكيرهم لا يتسم بالإبداع أو التجديد، وتسيطر عليهم الرغبة في الحفظ والاستظهار.
نجد الطالب يظهر اهتمام بمجال واحد فقط ويميل لدراسة مادة بعينيها وإدارة المناقشة والحديث عن وحدات هذه المادة ويستمتع بمقابلة الخبراء في هذا المجال
-الطلاب المبدعون
يتميز هؤلاء الطلاب باستعداد عقلي للإبداع والاختراع والإتيان بحلول جديدة وافكار أصيلة لما يعرض عليهم من مشكلات، وتتفاوت درجات الابداع بتفاوت المراحل العمرية للطالب ولديهم قدرة على إنتاج أفكار جديدة، ويتسمون بالتفكير الناقد، ولديهم رغبة في التغيير والتجديد.
تظهر موهبته في القدرة على استحضار ألفاظ كثيرة، تتوفر فيها ألفاظ معينة كما يجعل الطالب مبدعا في مجال الشعر أو الزجل أو تظهر هذه الموهبة فى شكل قدرة على حل المشكلات مما يمكن أن يكون الفرد مخترع أو مبتكر.
-الموهبة فى القيادة
تعتبر استعداد فطرى يجعل الشخص ألفا للناس مألوفا منهم، ويدفعه ذلك إلى بذل الجهد في علاج مشاكل الجماعة وتحمل مسؤولياتهم، وتظهر هذه الموهبة في الأعمار الصغيرة، فمن المعروف أن موهبة القيادة ظهرت لدى فرانكلين في سن ١٧ عام، وعند نابليون في سن ١٥ عام.
-الطلاب ذوي المواهب والقدرات الخاصة:
تعتبر المواهب الخاصة هي استعداد فطرى للتفوق في أحد المجالات الفنية مثل الرسم والنحت والتلوين وتشكيل المعادن أو الموسيقية مثل الأداء الموسيقى أو التأليف الموسيقى أو الأدبية مثل الشعر والزجل وكتابة القصة، ولا يكتفى الاستعداد الفطرى وحده لجعل الشخص متفوقا في هذه المجالات، بل لابد من توافر الظروف البيئية المناسبة والتعليم والتدريس والممارسة التى تنمى هذه المواهب والقدرات.
-الطلاب الموهوبون في الأنشطة الرياضية:
يتميز هؤلاء الطلاب بالرسالة والقوة العضلية، والقوة على الاحتمال البدنية وخفة الحركة والتآزر العضلي، ولقد تنبهت الكثير من الدول إلى أهمية الكشف عن المواهب البدنية عند الاطفال في سن مبكرة وعملت على توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم وتوفير التعليم والتدريب المناسبين وفرص التفاعل مع الرياضيين المحترفين لاكتساب المعلومات والمهارات والخبرات التي تنمي مواهبهم وصقلها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
