يستبعد الكثير من الأمهات والآباء، إصابة أبنائهم بمرض الحسد والحقد، ويعتقدون أن الأطفال أنقى بكثير من أن يصابوا بهذا الداء العضال الذي يصيب الكبار، ولكن الحقيقة تخالف ذلك، فالكثير من الأطفال خاصة في سنواتهم الأولى يكونون مصابون بهذه المشكلة، ويجب على كل من الأب والأم من أن ينتبهوا إلى أسباب إصابة ابنك بالحسد ومظاهر ذلك عليه، وهو ما ستتحدث عنه دراسة حديثة ستشملها السطور القادمة.
كشفت دراسة حديثة، حول إصابة ابنك بالحسد، أنه يمكن للمقارنة الاجتماعية بين الأطفال أن تثير مشاعر سلبية مثل الحسد، والتى يمكن أن تؤثر على التفاعلات الاجتماعية، كما أن ظهور مثل هذه المشاعر الاجتماعية وتطورها من خلال مرحلة الطفولة وتأثيرها على التفاعل الاجتماعي غير معروف.
أجرت الدراسة اختبارًا على 182 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاماً من خلال المكافأة والعقاب المادى لقياس الحسد والشماتة، أو الاستمتاع بسوء حظ طفل آخر، وتمت مكافأة الأطفال ومعاقبتهم فى تقييم تجربة تلو الأخرى، وأظهرت النتائج التالية.
1-تم تقديم ملاحظات خاصة بهم وأداء المنافس لكل تجربة، بعد ذلك ، قام الأطفال بتقييم شعورهم تجاه النتيجة. تشير التقييمات إلى أنه عندما يفوز الأطفال ، فإنهم يشعرون بتحسن إذا خسر المنافس بدلاً من الفوز.
2-عندما يخسر الأطفال ، يشعرون بالسوء إذا فاز المنافس بدلاً من الخسارة (أي الحسد)، ولكن المثير في الأمر أنه تنخفضت مستويات الحسد والشماتة مع تقدم العمر.
3-درس أيضًا كيفية ارتباط هذه المشاعر بالقرارات الاجتماعية المتخذة، ووجدت الدراسة اختار سمح الجمع بين الخيارات بقياس النفور من عدم المساواة (أي المساواة للجميع) والحقد (أي ، الربح الذاتي لأقصى ضرر للآخر)، وجدنا أنه كلما زاد العمر يزيد النفور من عدم المساواة وانخفاض على الرغم بشكل حاسم، وتقلل التغييرات المرتبطة بالعمر كل من الحسد والشماتة بالتغير التطوري في القرارات المتعلقة بالعدالة.
4- تتحكم الفروق الفردية بين الأطفال في تولد أحاسيس الحسد والشماتة وتتنبأ بحدوث قرارات حاقدة، وانخفاض المشاعر الاجتماعية المرتبطة بالعمر، أي أن الفارق العمري بين الطفلين كبير وليسا قريبين عمريًا، وإنخفاض الفروق الفردية بين الأطفال يؤدي إلى انخفاض القرارات الحاقدة.