يلجأ بعض الشباب المقبلين على الزواج، إلى الزواج في بيت العائلة لكثير من الأسباب، قد تعود تلك الأسباب إلى الرغبة في استقرار الحالة المادية والاجتماعية وغيرها، وفي بعض الحالات ترفض أن تقيم في منزل العائلة، وعادة ما يتم الضغط عليها من قبل الزوج للموافقة، وإيهامها بأن الحياة ستكون على مايرام وهادئة للغاية، ولكن الحقيقة والواقع العملي أثبتا أن الحياة في منزل العائلة تكون أكثر اشتعالا، وبعيدة كل البعد عن الاستقرار، وعرضة دائما للفشل والوصول إلى الطلاق في كثير من الأحيان.
المستشار وليد عبد المقصود
تجنبوا الزواج في بيت العائلة
ومن جانبه، حذر المستشار وليد عبد المقصود، رئيس مبادرة 'معا لإنقاذ الأسرة المصرية'، في تصريحات خاصة لـ' أهل مصر '، المقبلين على الزواج، أن يتجنبوا تماما الزواج في بيت العائلة، موضحا، أن المشاكل التي تحدث لها تأثير سلبي على نسيج الأسرة وتؤدي إلى الانفصال، حيث إن بيت العائلة، يضم عدد كبير من أسرة الزوج، والدته ووالده وأخواته وغيرهم، أو العكس من أهل الزوجة، متابعا :'ومجتمعنا للأسف لا يوجد به أي خصوصية'.
وأكد المسشار وليد عبد المقصود، على أنه من أكثر مشكلات بيت العائلة التدخل في الحياة الشخصية، والتدخل في الحياة الاقتصادية، وهذه الأمثلة ليس تعميم، ولكنها الغالبة، والأكثر شكوى منها، وبالفعل في السابق والأجيال الماضية كان يتم الزواج في بيوت العائلة في القرى الصعيد والمدن أيضا، وكانت الحياة مستمرة، ولكن الأمر يختلف حديثا، فهناك تدني في فكرة الأسرة لدى جميع الأطراف، وإنهيار مفهومها عند أغلبية الشباب، والمشاكل في بيو العائلة حدث ولاحرج.
تدخل "الحما "
واستطرد: 'في بيت العائلة نجد الحما تتدخل في حياة ابنها أوابنتها بالسلب، وما يزيد الخلافات، ومن الممكن أن الزوجة نفسها، تعامل حماتها بشكل غير لائق، ويكون الأمر صعب للغاية على الزوج، ويقف في المنتصف بأن ينصف زوجته أوأمه، ومن هنا تشتعل المشاكل والخلافات'.
زوج ضعيف الشخصية
وأشار عبد المقصود، في بعض الحالات إذا كان الزوج ضعيف الشخصية، ويتزوج في بيت العائلة، يستمع إلى كلام وحديث الآخرين، ويسمح لأخواته في التدخل في كل كبيرة وصغيرة،
ومع الوقت تشعر الزوجة بعدم الخصوصية في بيتها، وهذا الأمر ما يزعجها ويسبب لها التوتر وعدم الراحة والاستقرار.
الأعباء المنزلية
وكشف رئيس إنقاذ الإسرة المصرية، عن بعض الأعباء التي تقع على الزوجة في بيت العائلة، بأنها قد تضطر إلى أن تقوم بالأعمال المنزلية الخاصة ببيتها والخاصة بحماتها في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يتطور الأمر ويصل إلى مساعدة إخوة الزوج في الأعمال المنزلية، وكل هذا يكون عبء مضاعف على الزوجة، ويخلق الكثير من المشاكل.
التدخل الاقتصادي
ولفت المستشار وليد عبد المقصود، إلى أنه في بعض الأحيان يعتمد الزوج اقتصاديا على أهله، ما يدفعهم إلى التدخل طول الوقت في حياته اقصاديا وماديا، وهذا يؤثر بشكل سلبي على الطرفين، وأيضا إذا كانت الشقة التي يعيش فيها الزوجين ملك الأسرة وليس الزوج يجعله طول الوقت تحت ضغط العائلة ويستغلوا هذا الأمر كمبرر لتتدخل في حياته الشخصية.
عدم الاستقلالية والتدخل في تربية الأطفال
وأضاف أنه في حالة وجود أطفال بالأسرة فعادة ما يتم التدخل في تربية الأطفال من قبل والدة الزوج أو إخوته، ما يسبب في مزيد من المشاكل في العائلة الواحدة والخلافات المتكررة.
زواج الأقارب أكثر مشاكل
كما أوصى المستشار وليد عبد المقصود، المقبلين على الزواج، بمحاولة تجنب زواج الأقارب، مفسرا، أن المشاكل التي تحدث بين الأقارب سواء ابن الخالة وابن العم وبعضهم في الزواج أكثر كثير من المشاكل التي تحدث بين غير الأقارب، لإن تدخل الأهل يكون غير منصف وعادل بل تدخل سلبي، والخلافات تزيد يوما بعد يوما، علاوة على إن العلم الحديث وما اثبته أن زواج الأقارب يؤدي إلى كثير من الأمراض الوراثية والتي هي سمة من سمات العصر .
واختتم المستشار وليد عبد المقصود، مقدما نصيحته لكل المقبلين على الزواج، بعد ممارسة المحاماه لأكثر من 22 عاما، والعمل في قضايا الأسرة :' تجنبوا الزواج في بيت العائلة، الاحصائيات أثبت أنه يتسبب في كثرة المشاكل، واحتمالا الفشل والانفصال'.