بعبع زوجة الأب، هذه القصة التي كنا نسمع عنها في السابق، لم تنتهى بعد، ومسلسل ضرب وتعذيب زوجة الأب لأطفال زوجها، مازال مستمرا، والأبناء هم الخاسر الأول في صراع تلك المعركة التي لاتعرف الإنسانية.
بعبع زوجة الأب
واستقبلت ' أهل مصر'، قصة سيدة مطلقة تعرضت بناتها للضرب والتعذيب على يد زوجة طليقها، والتي بدأت حديثها:' قلبي يحترق عندما أتذكر وأسمع ما حدث لبناتي من تعذيب على يد زوجة أبيهم'.
وسردت 'نهى'، صاحبة الأسم المستعار، :' بدأت قصتي عندما طلبت الطلاق، واستخدم طليقي كل الحيل والأساليب لاقناع بناتي أن يعيشوا معه لأن حق الحضانة كان معي، وخاصة إن هناك بعض الممتلكات التي كانت تحت تصرفي ومسجلة باسمي، وفي حالة انتقال البنات للعيش معه، تنازلت عن تلك الممتلكات'.
واستطردت:' بالفعل هذا ما حدث بعض أن استطاع إقناع نور ونادين، أن يعيشوا معه، وتنازلت عن كل شيء، إلا حضانة البنات، ولكن احترمت رغبتهن في اختيار العيش مع والدهن، وأرغمته على كتابة تعهد بالمعاملة الحسنة لهن'.
وأضافت:' وبعد أن أخذ بناتي من حضني، حاول أن يذلني، ومنعني من رؤيتهن، ولكن هددته بأخذهن لامتلاكي الحضانة، فسمح لي برؤيتهن بصفة مستمرة، ولكن بدأت الغيرة في الاشتعال من ناحية زوجة طليقي، وبدأت المضايقات، وتقليل الزيارات وخاصة إن جميع الزيارات كانت في وجودها ومنعت الأب من الحضور، وكانت البنات تخشى الحديث كثيرا'.
وأكملت حديثها: 'وبعد ذلك سافرت للعمل بالغردقة، فترة وكانت معي والدتي المريضة، وفي يوم استيقظت على تليفون من أعز صديقاتي، التي استطاعت ابنتي الكبرى الاتصال بها، بعد أن منعت زوجة أبيها عنها التليفون والأرقام للتواصل معي، لتستغيث من ضرب زوجة أبيها، وإنها أخيرا استطاعت الهروب، بعد ضرب وتعذيب ومنع الطعام عنها'.
واستطردت:' وبالفعل عادت ابنتي الكبرى، إلى حضني مرة أخرى، ولكن بعد رجلة شاقة من التعذيب، فروت لي كم التعذيب والضرب الذي تعرضت له، وتناول الأكل في المطبخ، وخاصة بعد أن سافر والدها للعمل في السعودية، وبدأت زوجة الأب في الانتقام من البنات'.
وأضافت:' وبعد فترة قليلة، اتصلت بي زوجة طليقي لتخبرني أن ابنتى الصغرى نادين، حاولت الانتحار، فذهبت إليها لاستلامها، وأصرت زوجة الأب على كتابتي إقرار إني استلمت البنات، وبعد ذلك اكتشفت أن ابنتى تعاني من إعوجاج في قدمها، بسبب الضرب والتعذيب، وحاولت الانتحار هربا من هذا التعذيب في غياب الأب'.
مختتمة قصتها الحزينة:' أنا وبناتي عانينا من تعذيب زوجة الأب ومازلنا نعاني، فاحاول أعالج ابنتي واتواصل مع والدها لدفع مصاريف علاج قدمها الذي يتطلب الكثير'، موجهة رسالة لكل أب وزوجة أب: 'ارحموا الأطفال، والأب المسؤول الأول في هذا التعذيب'.
خط ساخن في المدرسة لاستقبال شكاوى تعذيب زوجة الأب
ومن جانبها علقت نجلاء شابون، مؤسسة حملة 'أريد حلا'، في حديثها لـ ' أهل مصر' على تعذيب زوجة الأب لأطفال الزوج، قائلة: 'أن زوجة الأب التي تضرب الأبناء، والأب الذي يترك بناته أوابنائه مع زوجته، ويأتي ليجد أن يد أحدهم مكسورة أومعرض للضرب، ويصمت، فهو شريك أساسي في هذا العنف'.'.
وطالبت نجلاء شابون، بضرورة وجود خط ساخن لإنقاذ الأطفال، يسهل الوصول إليه، مضيفة: 'أعلم جيدا بوجود جمعيات والقومي للطفولة، ولكن للأسف لايستطيع الطفل التواصل مع تلك الجهات، والدليل كثرة الحوادث المؤلمة التي نسمع عنها يوميا، والتي تأتي إلى الحملة من تعذيب وضرب زوجة الأب، لشهور وسنين دون أن يجدوا من ينقذهم، ولعدم وعيهم بأن هناك من ينقذهم'.
وأضافت:'أتمنى تحقيق هذا الحلم، بوجود خط ساخن في كل مدرسة ابتدائي، وتوعية الأطفال، إذا كنت تعيش مع زوجة الأب وتعرضت لأي أشكال العنف أو التعذيب يمكنه اللجوء لهذا الرقم والشكوى لإنقاذه، حتى نستطيع وقف الجريمة قبل حدوثه، وإيضا إذا تعرض للتحرش وخلافه'.