يعتبر تأجير الرحم أو الأم البديلة أحد الحلول أمام الوالدين الذين فقدوا الأمل في الإنجاب بسبب حالات صحية للأم أو أسباب خاصة، وهو عملية تلقيح ببويضة تمت إخصابها من قبل أبوين آخرين.
هناك أسباب تتعلق بصحة الأم أو عدم رغبتها بالحمل ومضاعفاته والكثير من الأسباب التي تدفع الأم إلى اختيار أم بديلة لابنها وتتحمل أعباء الحمل بدلا عنها.
تجارة تأجير الرحم في مصر وحكم الدين الإسلامي في العملية والأم البديلة وكافة التفاصيل حول الشروط اللازمة لاختيار الأم البديلة، بالتفاصيل في هذا التقرير.
ومن أشهر قضايا تأجير الرحم التي أثيرت مؤخرا قضية الممثلة هالة صدقي مع زوجها حيث رفع سامح سامي قضية على زوجته الفنانة هالة صدقي واتهمها بأنها استأجرت بويضة من سيدة أخرى.
وطالب بتحليل الDNA للكشف على أبنائه والذي أثبت أنهم أبنائها في النهاية، في حين أن استئجار الرحم أو البويضة كوسيلة للإنجاب حرام في الإسلام ومخالفة في القانون يلجأ البعض إلى السفر خارجا للقيام بعملية استئجار الرحم.
تأجير الرحم
الأم البديلة وتجارة تأجير الرحم
عملية طبية جراحية تقوم بها سيدة قادرة على الحمل والإنجاب لتقدم الابن الذي سيكبر في أحشائها لأب وأم آخرين، حيث يتم حقنها ببويضة من أم أخرى تم تخصيبها من زوجها لتحمل الطفل فترة الحمل وتم الإنجاب بطرق طبيعية أو قيصرية، وذلك لعدة أسباب منها الصحية ومنها الاجتماعية.
الأم البديلة هي التي يتم حقنها ببويضة ملقحة في المختبر بينما تحمل وتنجب طفلا لتسلمه لأم أخرى هي الأم البيولوجية التي تكون صاحبة البويضة، حيث تكون متطوعة لمساعدة كلا الزوجين للحصول على طفل بمقابل مادي متفق عليه مع الزوجين.
حكم تأجير الرحم في الأديان
تأجير الرحم مرفوض في كل من الإسلام والمسيحية والقليل من الشيوخ والكنائس تحلل الأم البديلة ولكن في الشائع هو حرام شرعا في كل من الدين المسيحي والإسلامي بينما تحلله وتقره القوانين في الدين اليهودي.
أسباب تأجير الرحم
الأم البديلة وتجارة تأجير الرحم
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الأم البيولوجية للدفع مقابل تأجير رحم امرأة أخرى، حيث اشتهرت هذه العمليات بين الأجانب والمشاهير لذا إليك الأسباب وهي:
- حفاظا على الجمال والرشاقة
تلجأ أحيانا السيدات وخاصة المشاهير من الأجانب إلى الأم البديلة للحفاظ على رشاقتهن وجمالهن وأعمالهن التي يقمن بها، لذا تدفع للأم الأخرى على أن تقوم بالحمل بدلا منها.
- مشاكل صحية
هناك العديد من الأمراض التي تمنع الأم من الحمل بداخل أحشائها مثل ضعف صحي عام وغيرها من الأمراض التي لا تجعل من السهل على الأم البيولوجية أن تحمل بطفلها وتلجأ للأم البديلة.
وذلك يأتي لمشاكل الصحية من غياب الرحم لأسباب خلقية أو استئصاله بسبب أورام أو سرطانات خبيثة، وفي حالات النزيف الشديدة والتمزق وانفجار الرحم، بالإضافة لوجود تشوهات في الرحم تسبب الإجهاض المتكرر، إصابة الأم البيولوجية بالأمراض التي تتسبب في إزالة الرحم أو فقدان الرحم لوظيفته.
- عدم التفرغ
هناك من الأمهات التي تعمل والتي لا تريد لحمل أن يعطل مسار عملها وغيرها من الأمور التي تدفع الأم لاختيار أم بديلة لطفلها.
أسباب أخرى من قبل الأم البديلة
- سوء الحالة الاجتماعية والحاجة للمال.
- التطوع لأجل مساعدة الأزواج للحصول على طفل.
شروط طبية ضرورية حول الأم البديلة
الأم البديلة وتجارة تأجير الرحم
هناك عدة شروط يشترطها الأطباء لأجل أن تكون أم بديلة والتي توافق على إجراء هذه العملية وهي عملية التلقيح، إليك الشروط:
- إنجاب الأم البديلة سابقا بسلام
- عدم تناول أي أدوية طبية تمنع الحمل
- التمتع بصح جيدة
- صحة الرحم وخلوه من المشاكل
- قبولها بإجراء العملية
- لديها ملف صحي للحمل والولادة.
- ألا تكون مدخنة أو تتناول أي نوع من المخدرات.
- يجب أن تكون الأم البديلة لا تتناول أي علاج للأمراض العقلية.
- أن تكون مؤشرات الجسم مناسبة لعملية الحمل البديل.
- عمر الأم البديلة ما بين 21 سنة إلى 39 سنة وقد يصل عمر الأم البدية إلى 42 عاما.
تجارة الرحم في مصر
تجارة الأرحام هي حرام شرعا وتعتبر في مصر غير قانونية، والأم البديلة هي عادة من الفقراء والتي تحاول كسب أموال من وراء قيامها بمساعدة أزواج آخرين للحصول على طفل بطريقة سريعة وسهلة في رحمها.
كواليس تجارة رحم في مصر إلكترونيا
الأم البديلة وتجارة تأجير الرحم
يبدأ بإعلان على الإنترنت يختفي وراء ستارة الأطفال للتبني وبها يعلن عن أم بديلة توافق على إجراء العملية بمقابل 150 ألف جنيه، ثم عند الطلب والسؤال والاستفسار عن الأمر يجيب بأن زوجته عمرها 27 وأنجبت مرتين من قبل وبحالة صحية ممتازة ويجب أن يتم الاتفاق هاتفيا.
ثم يتم الاتفاق بعد المقابلة بين الأم البديلة مع الزوج والزوجة على كل ما يلي:
- مراعاة الأم البديلة منذ بداية فترة الحمل إلى أن يتم الحمل أي طول فترة الـ9 شهور من أكل ومتابعة وحجز الطبيب والأمر يكون بين الطرفين.
- لإخفاء الأمر يتم بخطوات حذرة لكي يتهربوا من المحاكمة والمساءلة، والتي تحتوي على العديد من الأمور السرية غير القانونية والتي منها زواج الأب البيولوجي بالأم البديلة على الورق لأجل أن يظهر مع الأم البديلة أمام الطبيب على أنه زوجها كما لأجل تسجل الطفل ويكون الزواج ورقيا ويتم الطلاق بعد الحمل مباشرة.
- تكلفة الأم البديلة والرحم المؤجر حوالي 150 إلى 200 ألف جنيه بالإضافة إلى تكلفة عملية الحقن المجهري والولادة.
- ولأجل إجراءات الأمان لدى الطرفين في الاتفاق كان من ضمن الإجراءات هو ضمان مكتوب على يد محام كما يوجد وصل أمانة لدى كل من الأم البديلة والأم البيولوجية، مع استلام نصف الثمن في البداية ونصفه في يوم أولاده.
وفي النهاية فإن تأجير الرحم في مصر هي تجربة عملية تتم في الخفاء لأسباب قانونية وشرعية ولكنها موجودة لعدة أسباب كما ذكرناها في السابق، حيث يعتبرها الاديان أنها تجارة بالطفل وتسمح بالبيع بالطفل والتجارة به وتفقد معنى الأمومة.