قالت الدكتورة سوسن فايد، إالطلاق هل هو فخ ام لا ؟
انتشرت مؤخرا فكرة المدرب "الكوتش" للعلاقات الإنسانية أو اللايف كوتش أو مدربي تنمية بشرية وهو ببساطة شخص يعمل على تحسين قدراته أو نظرته للحياة لكن من هو كوتشى الطلاق ؟
وهل هو مؤهل للتعامل مع مشكلة الطلاق؟..
كوتشى الطلاق هو أحد مدربي العلاقات لكنه يختص بحالات الطلاق، يعمل على إجراء جلسات مع الحالة كالطبيب النفسي مقابل مبلغ مادي، ويتعامل مع ثلاث أنواع من الحالات أما أن تكون فكرة الطلاق تشغل بال الزوجة، أو امرأة تشعر بالحيرة تحتاج لمن يرشدها أو إنسانة مطلقة ولا تعرف كيف تتخطى أزمتها؟
وأوضحت المدربة داليا عماد أن عملها ككوتشى طلاق، حاصلة على شهادة من منظمة icf وهى إحدى المنظمات لتدريب وتأهيل مدربي العلاقات الزوجية.
وأضافت عماد "أنها لا تعمل على دفع المرأة للطلاق ولكن تتناقش معها وتساعده على اتخاذ القرار الصحيح بسؤالها هل هي علاقة مؤذية؟ ما هي مكاسب أو الأضرار التي تحصدها من الاستمرار في العلاقة لسنة قادمة؟
وأوضحت أن الجلسة تكون قائمة على خطوات معينة للعميل كمحاولة عيش الانفصال كتجربة لفترة لكن الشخص هو من يتخذ القرار وحده.
أوضحت سوسن الفايد أستاذ علم النفس الاجتماعى بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، اكتشفت من حواري مع مدربة الطلاق أنها لا تتعامل مع مشكلة الطلاق بأسلوب علمي ولكن تحاول زرع مفاهيم خاطئة لتفكيك الأسرة كجزء من حروب الجيل الرابع والتي تعمل على زرع أفكار هدامة بعقول النساء، كفكرة أن المرأة ستدفن نفسها في الزواج ، وفكرة تمكين المرأة الخ...
والدليل على ذلك أنها لا تحاول إرشاد رجل يمر بتجربة الطلاق لأن الرجال أكثر وعيا بحروب الجيل الرابع.
وأضافت الفايد أن معاناة المجتمع تكمن في عدم وعى متخذي القرار والدليل على هذا لم نشهد أي إجراء لوقف مثل تلك المدربين وغيرها من المواد المدمرة للمجتمع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت أنه يجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية والتعليمية والدينية لمشروع ثقافي يهدف لتوعية المرأة بكونها مستهدفة هو الحل الوحيد للقضاء على المشكلة.