'البنات ألطف الكائنات' ولكن ليس كل فتاة يمكن أن تأخذ لقب أنثى، ولأجل الحصول على اللقب عليها البحث بداخل نفسها عن الأنوثة الكامنة، وتضع الدكتورة اسماء مراد خبيرة العلاقات الزوجية ومدربة الأنوثة روشتة نصائح للحصول على لقب 'الأنثى الكاملة'، وتصف الدكتورة أسماء كورسات واستشارات لتعليم الأنوثة هي خطوة أوليه وأساسية في علاج المشكلة وتتسائل هل يوجد في المقابل دورات لتعليم الرجل كيف يصبح رجلا.
أسماء مراد: ليس كل فتاة أنثى وهذا يرجع إلى 'وأد الانوثة' من تربية الأسرة
د أسماء مراد
وفي البداية، أوضحت الدكتورة أن أهم وأول مشكلة قد تواجهها الفتاة لتكون أنثى هي النشأة والتربية هو الوأد الأنثوي ويرجع إلى الأسرة وخاصة الأم حيث تقوم بكبت مشاعر الفتاة الأنثوية الفطرية الطبيعية التي بها الدلع والدلال بدون تكلف، فينشأ لدى البنت أعداء أنوثتها وهم خوف وغضب وخجل 'المخالف للحياء حيث أن الحياء خصلة من خصال الدين ولكن الخجل يجذبهم إلى الأرض' حيث تصدم الفتاة عند الزواج وتصادمهم مع الواقع لتكتشف أن لديها خوف من كشف أنوثتها لزوجها وتشعر بأنه خاطئ و'عيب' وحرام، فهناك فرق بين عادات المجتمع والتعامل بالفطرة وأنوثة مع زوجها ومع نفسها.
بينما وضحت أن بالنسبة لتشابه الفتيات للذكور في هذا الزمن تعالج بالتدريب والاستشارات على العودة إلى الفطرة الأصلية والأنوثة الحقيقية لأن كل فتاة ولدت كبنت ووتتحول بسبب التربية والنشأة،فحديثها وتشابهها مع الرجال تقوم بعملطوق حماية لها بسبب الواقع حولها وتربيتها، وتصدم في الواقع عند الزواج لأن الزوج يحتاجها أنثى كاملة، وعندما يجد غير ذلك تشكل مشكلة من المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق.
ونصحت الدكتورة على كل فتاة في البداية أن تجلس مع نفسها لتكتب ما يشبه الC.V للأنوثة، يكتب فيه كل شيء من مواصفات شكل أو شخصية، وكتابة المواقف السيئة التي تعرضتي لها والمواقف التي سببت لك أزمة نفسية من الصغر وسبببت مشاكل في الكبر والتي منها التحرش والتي قد تكون من أقرب الأقربين، فعلى الفتاة الذكورية أن تحرص على تغيير صفاتها السلبية وتطوير نفسها والتخلص من الذكريات السلبية وبنااء شخصيتها الأنثوية الفطرية بدون تصنع.
إهمال الفتاة لأنوثتها سبب رئيسي للطلاق وعليكي أن لا تتعاملي بشعار "الند بالند"
ونفت الدكتورة وجود تدريب أو روتين معين للحفاظ على الأنوثة، فقط على كل فتاة أن تتمسك بأنوثتها الطبيعية والضعف الطبيعي الذي وصفه الله تعالى في القرأن الكريم (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) الأحذاب:32، فالخضوع أمام الزوج ومصدر الأمان والإبقاء على طبيعتك التي خلقك الله بها، فكلما تمسكتي بأنوثتك كلما زادت رجولته، فلا تتمسكي بشعار 'أنا أتحداك والند بالند' بطريقة خاطئة فهناك طرق أخرى لأخذ حقوقك وحفاظ كرامتك.
الضعف سر أنوثتك لكن هناك طرق للحفاظ على كرامتك
لا تتصفي بالانوثة أكثر من اللازم وحافظي على صفات الذكورية الجميلة
تعليم الأنوثة
كما أبرزت 'مراد' مواصفات ضرورية في الأنثى ولتكون أنثى جذابه عليها بالحفاظ على التوازن بين طاقة الأنوثة وطاقة الذكورة بالتساوي، فزيادة طاقة الانوثة ستصبح فتاة غير طبيعية فزيادة الأمر عت حده ينقلب لضده، بينما إن زادت طاقة الذكورة تصبح 'فتاة مسترجلة'، لكن إن أخذت من صفات الذكورة الشجاعة والجدية والصفات الجيدة مع صفات الأنوثة ستصل إلى شخصية أنثوية مميزة جميعنا نحلم أن نصبح مثل الحورية.
وبحكم خبرتها أوضحت أن من أشهر المشكلات عدم الثقة بالنفس والخوف من إظهار الأنوثة وعدم الخبرة في التعامل مع رجل خبير في العلاقات قبل زواجه كما يكثر الخيانة على الإنترنت من قبل الطرفين حتى النساء في فترات الخطوبة والزواج وعلاجها الاستشارات والتدريبات والعودة للفطرة.
نتمنى وجود أماكن تعليم الذكور ليكونوا "رجال" هذا سيقلل نسب الطلاق في مصر
الرجل الشرقي لن يقبل بمكان يعلمه 'الرجولية' كما تمنت الدكتورة أن يتواجد أي مكان متخصص لتدريب الذكور على المواقف الرجولية فعلى الرجل التعلم كما على الأنثى تتعلم أن يعودوا إلى الفطرة، مثل ما يحدث في كورسات ما قبل الزواج، دورات لتعليم الحياة، هذا سيفيد في تقليل نسب الطلاق ويضيف إلى المنزل الكثير من الود والرحمة، فنحن في حاجة شديدة لوجود مثل هذه المراكز لتقليل نسب الطلاق الكبيرة في هذه الفترة، ولكن للأسف لا يوجد رجل شرقي يقبل التعلم بهذه الطريقة، فهو يرى أن ذلك يقلل من رجولته، فلن يتقبلها بفكر منفتح.