يشكو أولياء الأمور في بعض الأوقات من تعامل المدرس مع أطفالهم، فقد يتعامل بقسوة مع الطفل كأن يضربه أو يسبه بألفاظ نابية، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل المدرس يتعامل بهذا الأسلوب مع الأطفال وستكشف السطور القادمة عن المشكلات التي تتسبب في انحراف المدرس.
المدرس والتلاميذ
1- مشكلات متعلقة بالتربية الأولى
يجد المدرسون في الصغار مجالا سهلا للانتقام يظهر في الضرب، وتقييد الحركة والإرهاق والتشدد في الامتحانات.
المدرس والتلاميذ
2- كراهية المدرس لمهنة التدريس
يكون المدرس كارها لمهنة التدريس على الرغم من ممارسته لها بسبب اخفاقه فيها وبسبب خطورة مسئولياتها وكثرة صعوباتها وعدم تقديره درجة قصوره فيها عند بدئه ممارستها.
وقد تظهر كراهية المدرس للمهنة ضد الأطفال أنفسهم أو تظهر في مشكلة حساسية شديدة في العمل، وقد يفقد اتزانه تماما أثناء قيامه بعمله بحيلة من الحيل اللاشعورية.
المدرس والتلاميذ
تأثير ظروف المدرس في علاقته بالتلاميذ
توجد ظروف حاضرة تؤثر في علاقة المدرس بتلاميذه عن طريق ما يسمى بـ'التحويل' أو'الإسقاط'، وقد يكون هذا قلة المرتب والجبن وضغط الامتحانات والمفتشين، وقد يكون هذا أيضا ما يحدث في نفسه من صراع بين أصول التربية الحديثة التي تعلمها أثناء اعداده والتربية المألوفة الشائعة التي يضطر لأتباعها دون الموافقة على شيء منها.
المدرس والتلاميذ
وقد تكون من هذه المشكلات الاسرة أو العلاقات الزوجية والمشكلات الاقتصادية، ومن ثم يأتي المدرس محمل بهذه المشكلات بعضها أو كلها فيقف أمام نفر من الأطفال كل له بيئته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية كل له تاريخه ومشكلاته، ويكلف حين ذاك ان يظهر بأحسن خلق ممكن أن يكون لتلميذه مهما صدر منه في مقام المرشد والأخ الأكبر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
