الزواج حلم كل فتاة، وشريك الحياة وطريقة اختياره من أهم الاختيارات التي تتخذها الفتاة في حياتها، وحلم الفستان الأبيض وفارس الأحلام من أكثر ما تتخيله الفتاة وتتمناه منذ بداية عمر المراهقة، في حين تتسائل كل فتاة عن كيفية اختيار العريس وهناك سؤال آخر يراودها كيف أكون حلم كل عريس، ولأجل معرفة الإجابة على هذا السؤال. أجرينا حوارًا مع الدكتورة أسماء مراد الفخراني أخصائية علم اجتماع المرأة وتطوير الذات والإرشاد الأنثوي عن كيف تكوني حلم كل رجل.
د. أسماء مراد
وأوضحت الدكتورة أسماء، أن الرجل عندما يقرر أن يتزوج مهما كان مدى تعليمه يبحث دائما عن صفات في زوجته المستقبلية، أولها الحياء والذوق في التعامل، فمهما يكن تعليمه ومستواه الثقافي يجذبه أدب الفتاة، حتى وإن سافر وخاض تجربة الحياة في الدول الأجنبية، سيبحث الرجل بشكل لا شعوري عن الفتاة التي تشبه والدته، إذ يحب أن تكون الفتاة لديها من الصفات احتواء وحنية، بمعنى آخر أنه يبحث عن زوجة بطعم الأم، حيث يبحث عن الفتاة القريبة منه والطيبة والتي تحن عليه والصديقة والتي تتفهمه وتفهم دماغه، حيث تكون صديق قبل أن تكون صديقة أي تتعامل معه بعقلية الرجل بينما تتصرف كأنثى، حيث أن أخلاقها وأنوثتها أساس انجذابه لها، بينما الفتاة الجميلة التي تكون بدون أنوثة فجمالها ليس ضروري، فالأنوثة هي روح وإحساس وكاريزما وحضور وأيضا لكل أنثى لها هالة أنوثة خاصة بها.
كيف تكوني حلم كل رجل؟
كما رفضت الدكتورة أسماء أن توجد الأنثى طريقة تجذب بها الرجل مهما كانت الطرق، وقالت إن الرجل للمرأة بإرادته فقط أو لا، فالكثير من الفتيات تبحثن عن طرق جذب الشريك، ولكن لا يوجد استراتيجية لجذب الشريك فالحياة ليست بالإجبار، فبطبيعتك والدعاء لله فهو رب قلبك ورب قلبه، لكن محاولات جذبه أو محاولات الحصول عليه يسبب المعايرة فيما بعد مع أول شجار ويصبح عار على الفتاة فيما بعد، كما ذكرت قصة سيدنا خديجة والتي أرسلت صديقتها لمشاورة سيدنا محمد للزواج بها بما رأته من رجل أمين وصادق، وذلك لا يعني أن تصرح الفتيات عن حبها أو إنجذابها للرجل فالسيدة خديجة صرحت لصديقتها ولم تصرح هي وأيضا الرسول بما فيه من كمال ووضعه يختلف كليا عن حياتنا الآن، كما يمكن للأب أن يختار عريس لأبنته تبعا للمقل الشعبي 'أخطب لأبنتك ومتخطبش لأبنك' ولكن لا تنزلي أنت بأنوثتك لهذا المستوى، ستجذبيه بأدبك وأخلاقك وأنوثتك واهمليه باهتمام وكوني الأنثى وهو سيبحث عنك ويجدك.