لم يكن كل الملوك والملكات المشاركين في موكب المومياوات الملكية يجري في عروقهم دما ملكيا، بل كان بعضهم أناس بسطاء من الشعب المصري، ويعد أكبر دليل على ذلك الملكة تي التي كانت من عامة الشعب، ثم تحولت إلى ملكة على المصريين.
كشفت مي إبراهيم زكي، أستاذ مساعد التاريخ والحضارة المصرية القديمة كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، أن الملك امنحتب الثالث تزوج في بداية سنوات حكمه من الملكة تي، وهي إحدي أجمل السيدات المصريات بصفة عامة والملكات بصفة خاصة، وتعتبر الزوجة الملكية الكبرى له.
وأكدت زكي في كتابها 'تاريخ مصر الفرعونية ومناطقها الأثرية'، أن تي كانت تنتمي لعائلة كريمة ومحترمة فهي ابنة لتويا وبويا وهما من عامة الشعب ولكنهما أصبحا من على درجة عالية من الأهمية وحفرت لهما مقبرتان في وادي الملوك، ودفنا فيهما والأثاث الجنائزي الذي تم العثور عليه في هذه المقابر معروض حالياً في المتحف المصري.
وظهر اسم الملكة تي بجوار اسم زوجها في مناظر العيد، كما ظهرت هي نفسها بجوار زوجها على ومثالي ممنون، وهي أم الوريث الشرعي للملك وهو امنحتب الرابع 'أخناتون'، وهو الملك الذي كان له شأن كبير وقام بتغيير الكثير في التاريخ والديانة المصرية.