في مثل هذا اليوم من شهر رمضان، وقعت أحداث جسام غيرت ملامح التاريخ الإسلامي القديم والحديث، منها وفاة الإمبراطور الدموي جنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول الذي ارتكب مذابح تقشعر لها الأبدان، وميلاد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، مؤسس القاهرة، وغيرها من الأحداث المهمة نرصدها في السطور التالية.
-مبايعة الخليفة القادر
فى مثل هذا اليوم بويع أبو العباس القادر بالله أحمد بن إسحاق بالخلافة عند القبض على الطائع لله في الحادي عشر من رمضان سنة 381 هـ، ومولده في سنة 336 هـ، وأمه "تمنى" مولاة عبد الواحد بن المقتدر، كانت دينة خيرة معمرة، وكان القادر بالله أبيض، كثّ اللحية طويلها، يخضب شيبه، وكان من أهل الستر والصيانة، وإدامة التهجد.
-استشهاد سعيد بن جبير
في 11 رمضان 95هـ استشهد سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان يكنى بـ"أبا عبدالله"، وهو مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة، وأحد الأعلام، من التابعين، وكان ابن جبير حافظًا مقرئًا ومفسرًا.
وقال محمد بن أبي حاتم: جيء بسعيد بن جبير إلى الحجاج فقال: كتبت إلى مصعب بن الزبير؟ فقال: بلى، كتبت إلى مصعب، قال: لا والله لأقتلنك، قال: إني إذًا لسعيد كما سمتني أمي، قال: فقتله، فلم يلبث الحجاج بعده إلا أربعين يومًا، وكان إذا نام يراه في المنام يأخذ بمجامع ثوبه ويقول: يا عدو الله، فيمَ قتلتني؟ فيقول الحجاج: ما لي ولسعيد بن جبير؟ ما لي ولسعيد بن جبير؟!
-وفاة جنكيز خان
في11 من رمضان 624 هـ توفي تيموجين بن يسوكاي بهادر، المعروف بجنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، وواحد من أقسى الغزاة الذين نكب بهم تاريخ البشرية، وارتكب من المذابح ما تقشعر لهولها الأبدان، ودُفن فى منغوليا، بعد أن أقام دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب وخلفه على الإمبراطورية ابنه "أوكتاي".
-ظهور دعوة بني العباس في خراسان
في 11 من شهر رمضان عام 129هـ ، ظهرت دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني، لهدم الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية.
-رسالة "هولاكو" إلى الخليفة المستعصم بالله
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 655هـ كتب القائد المغولي هولاكو رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع والحضور لحضرته وإعلان ذلك.
-العثمانيون ينتصرون على الصفويين
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك العثمانيون ينتصرون على الصفويين في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي.
-تولية محمد المنتصر شئون الحجاز
فى مثل هذا اليوم سنة 233 هـ أصدر الخليفة المتوكل العباسي قرارًا بتولية ابنه محمد المنتصر شئون الحجاز واليمن والطائف.
-وصول القائد العباسى عباس بن عمرو إلى بغداد
فى 11 رمضان سنة 287 هـ في خلافة المعتضد العباسي وصل القائد العباسي عباس بن عمرو إلى بغداد بعد أن أطلقه القرامطة من الأسر، ودخل على المعتضد في دار الثريا ، وذكر للخليفة أن الجنابي قائد القرامطة أطلقه ليخبر الخليفة بما رآه لدى القرامطة، وأنهم حملوه على الإبل حتى البحر، وصادف مركبًا فركبه، وقد أكرمه المعتضد.
-اعتقال الأمير "يشبك" قاضي سويقة السباعين
فى 11 رمضان سنة 875 هـ، وفي عهد قايتباي، اعتقل الأمير يشبك الدوادار قاضي سويقة السباعين بالقاهرة مع أعوانه واتهمهم الأمير يشبك بالتزوير في قضية وقف وحرمان امرأة من حقوقها، وقد تراجعوا عن الحكم الذي قرروه في تلك القضية فأمر الأمير يشبك بنفي القاضي وأتباعه فتوسط لهم بعض العلماء فعفا عنهم الأمير بشرط أن يعتزلوا القضاء نهائيًا .
-ميلاد المعز لدين الله الفاطمي
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك 319 هـ ، أبصر النور المعّز لدين الله الفاطمى، وهو الذي بنى مدينة القاهرة.
-ظهور وباء الطاعون في مصر
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك لعام 751 هـ الوباء يهلك كثيرًا من أهالى مصر والشرق الإسلامى، ظهر الطاعون فى مصر عبر السفن القادمة من أوروبا، وكان قد قضى على نصف سكان إنجلترا وربع سكان الصين وثلث سكان أوروبا على مئات الآلاف من سكان مصر والشام والعراق وفارس والحجاز، فخلت تلك البلاد من الازدهار وعمّت الفوضى الحياة الاقتصادية، وأصبح ظل الموت على كل بقعة من بقاع الأرض، ففى رمضان وحسب إحصاء ظهر فى مثل هذا اليوم، قتل الطعون فى مصر تسعمائة ألف شخص.
وعاد الطاعون مرة أخرى فى رمضان عام 881 للهجرة النبوية الشريفة بمدينة القاهرة, وأخذ يتزايد حتى قضى على أعداد كبيرة من الأطفال والكبار على حدٍ سواء. وكان من شدّته أن من كان يصاب يموت بسببه فى اليوم نفسه. وقضى الطاعون على عدد من كبار أعيان الدولة المملوكية فى مصر، فمات ألفان من المماليك التابعين للسلطان قايتباى.
-انتصار المسلمين في موقعة "البويب"
في 11 رمضان سنة 13هـ، انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق، أرسل الفرس جيشًا بقيادة مهران بن بازان، عبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معه في قتال عنيف، كانوا بقيادة المثنى.. وقد نصر الله المسلمين نصرًا أعاد إليهم ثقتهم في أنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود بن حارثة، أخو المثنى.
-وفاة المؤرخ ابن شاكر الكتبي
في مثل هذا اليوم 11 من رمضان 764هـ توفى المؤرخ الكبير محمد بن شاكر بن أحمد، المعروف بابن شاكر الكتبي، أحد أعلام المؤرخين في القرن الثامن الهجري، وصاحب كتاب "عيون التواريخ"، و"فوات الوفيات".