لا يجادل أى متابع لحالة الإيمان حول العالم أن فيروس كورونا تسبب في صدمة لم تكن متوقعة لغير المؤمنين، فغير المؤمنين الذين راهنوا طوال الوقت على تقدم الإنسان العلمي وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف عاجزون بكل التقدم العلمي الذي حققه الإنسان طوال سنوات على التصدي لفيروس لا يراه أحد بالعين. وأعادت ظروف كورونا الاعتبار مرة أخرى لقضية الإيمان وللنظرية المنطقية حول وجود الله، وهذه النظرية تنطلق من تساؤلات تقليدية مثل : هل الله موجود؟ هل هناك دلائل على وجود الله؟ الجواب: هل الله موجودة من المشوق أن هذه القضية تجتذب كثيرا من الجدل. الاحصائيات تدل على أن 90 بالمائة من الناس في العالم يؤمنون بوجود الله، ومن المثير للاهتمام أن مسئولية اثبات أن الله موجود تقع علي عاتق هولاء الذين يؤمنون بوجود الله وليس العكس. ولكن، اثبات وجود الله لا يمكن اثباته أو عدم اثباته اذا اراد الله، فانه بامكانه الظهور و الاثبات للعالم كله بأنه موجود. ولكنه أن فعل ذلك لن يكون هناك احتياج للايمان
هذا لا يعني أن لا توجد دلائل تثبت أن الله موجود، بالنظر الي النجوم، أو فهم اتساع حدود الكون، او دراسة عجائب الطبيعة، أو مجرد رؤية غروب الشمس - نجد أن لدينا دلائل تشير الي الله الخالق. وان كانت كل هذة الدلائل غير كافية، هناك ايضا دلائل في قلوبنا. وحيث أن 98 بالمائة من الناس علي مر العصور، من جميع الحضارات والبلاد و القارات المختلفة مازالوا يؤمنون بوجود الله بشكل أو بأخر - لا بد من وجود شيء ما أو شخصا ما مسئول عن هذا الاعتقاد الراسخ. وبالاضافة الي النظريات الكتابية التي تثبت وجود الله، هناك ايضا نظريات علمية. النظرية الأولي هي النظرية المنطقية. واكثر انواع هذه النظرية شيوعا هي التي تستخدم مبدأ تعريف الله لاثبات وجوده. وتعرف هذه النظرية الله بانه "ذاك المدرك الذي يفوق في العظمة أي شيء آخر". وحيث أن الموجود أعظم من غير الموجود. اذا فأن أعظم كائن مدرك لابد أن يكون موجود.