ارتفعت أنظار العالم مع ظهور فيروس كورونا نحو السماء، وبدأ كثير من الناس حول العالم يهتمون بمراجعة الفلسفات الإيمانية التي ظهرت مؤخرا في بعض مدار الفلسفة الأوربية ووصفت بأنها شكل من أشكال الفلسفات الإلهية الصوفية التي تدلل على وجد الله، ومن هذه الفلسفات ما قام على أساس من أدلة الفلسفة الإسكولائية على وجود الله عز وجل لأنها تنم عن تفسير ظاهر للتجربة الدينية كما أن هذه الأدلة تتضمن الدليل الكوني وهذا الدليل ينظر إلى العالم باعتباره معلولًا متناهيًا ويُعد الانتقال من المتناهي إلى اللامتناهي في نظر المنطق ظاهر البطلان وبذلك يبطل الدليل برمّته، ومن ذلك الدليل الغائي وهو الدليل الذي يتفحص المعلول من أجل اكتشاف طبيعة علته ولكن المؤلف أن هذا الدليل يوصلنا إلى وجود صانع ماهر يقوم بتشكيل المادة الميتة سابقة الوجود وبذلك لا يدل هذا الدليل على وجود خالق.
ومن الأدلة الفلسفية على وجود الله الدليل الوجودي وهذا الدليل يعمل على استنباط الموجود الضروري بمجرد أن يعمل على تحليل معناه وهذا يُعد أحب الأدلة بالنسبة إلى أصحاب العقول التأملية ولكن المؤلف يجد أن هذا الدليل ضعيف لأنه ينتقل من الوجود المنطقي إلى الموجود الخارجي حيث أنه بذلك يخلق هاوية في الذهن بين الوجود في الخارج والموجود في الذهن. وذهبت هذه الفلسفات إلى أن التجربة الدينية تجربة تطمئن لها المقاييس العقلية ولا يوجد نهاية للذات الإلهية لذلك يجب علينا أن ننطر للذات الإلهية نظرة كيفية من حيث القوة والشدة ولا ننطر إليها نظرة كمية من حيث الامتداد لأن الذات الإلهية تشتمل على سلسلة لا نهاية لها