تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ .. هذه قصة إسلام أشهر عالم رياضيات كندي

دعاء ختم القرآن
دعاء ختم القرآن

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ . يقول الطبري في تفسيره لسورة المسد وسبب نزول هذه الآيات المشرفة عن ابن زيد في قول الله: ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) قال: التبّ: الخسران, قال: قال أبو لهب للنبيّ صلى الله عليه وسلم: ماذا أُعطَى يا محمد إن آمنت بك؟ قال؟ " كمَا يُعْطَى المُسْلِمُون ", فقال: ما لي عليهم فضل ؟ قال: " وأيّ شَيْءٍ تَبْتَغِي؟" قال: تبا لهذا من دين تبا, أن أكون أنا وهؤلاء سواء, فأنـزل الله: ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) يقول: بما عملت أيديهم. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) قال: خسرت يدا أبي لهب وخسر. وقيل: إن هذه السورة نـزلت في أبي لهب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما خص بالدعوة عشيرته, إذ نـزل عليه: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ وجمعهم للدعاء, قال له أبو لهب: تبا لك سائر اليوم, ألهذا دعوتنا ؟ فنزلت السورة.

وكانت هذه السورة سببا في إسلام الدكتور جاري ميلر، كان مبشر ومنصّر وواعظ كندي في الكنيسة وبعدها تحول إلى الإسلام وأحد أشهر علماء الرياضيات في كندا وقد كان قبل إسلامه من الناشطين في مجال التبشير، وبعد إسلامه لأسباب منها دراسته لهذه السورة غير اسمه ليصبح عبد الأحد عمر . يقول الدكتور ميلر عن سبب اسلامه بعد قراءة هذه السورة : هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرهاً شديداً لدرجة أنه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم, إذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فإنه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم أبيض فهو أسود ولو قال لكم ليل فهو نهار. المقصد أنه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويشكك الناس فيه. قبل 10 سنوات من وفاة أبي لهب نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد, هذه السورة تقرر أن أبا لهب سوف يذهب إلى النار, أي بمعنى آخر إن أبا لهب لن يدخل الإسلام. خلال عشر سنوات كل ما كان على أبو لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس ويقول "محمد يقول إني لن أسلم وسوف أدخل النار ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلماً!.. الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول أم لا؟ هل الوحي الذي يأتيه وحي إلهي؟

لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماماً رغم أن كل أفعاله كانت هي مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه لم يخالفه في هذا الأمر.

يعني القصة كأنها تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد أن تنهيني, حسناً لديك الفرصة أن تنقض كلامي!

لكنه لم يفعل خلا ل عشر سنوات! لم يسلم ولم يتظاهر حتى بالإسلام!

عشر سنوات كانت لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة واحدة! ولكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه وحي ممن يعلم الغيب ويعلم أن أبا لهب لن يسلم.

كيف لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم أن أبا لهب سوف يثبت ما في السورة إن لم يكن هذا وحياً من الله؟

كيف يكون واثقاً خلال عشر سنوات أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً