على مدار الأعوام القليلة الماضية واجهت قرية كستن الألمانية صعوبات في العثور على من تحمل لقب "ملكة النبيذ" وهي سفيرة الخمور التي تُنتج من الكروم المحلية في وادي موسيل.
وهذا التقليد يعود إلى أوائل القرن العشرين عندما كانت النساء يرتدين أثواب الدرندل التراثية ويجسدن الصورة التقليدية للأنوثة الألمانية.
وانتُخبت أحدث ملكة نبيذ في كستن لهذا المنصب لثلاثة أعوام متتالية حيث لم ترشح أي امرأة أخرى نفسها لهذا الدور الذي يشمل أيضًا الترويج لمنتجات النبيذ المحلية.
وفي العام الحالي تم الكشف عن حل غير تقليدي بعدما تطوع ستيف فينك طالب القانون لحمل اللقب بعد حوار أثناء مهرجان شارع محلي.
وقال: "في نهاية اليوم وبعد بضعة كؤوس من النبيذ قلت لنفسي إذا لم تعثروا على من تصلح ملكة للنبيذ سأكون أنا ملكتكم. لقد خطرت الفكرة ببالي على التو".
وانتخب فينك دونما حماس ملكًا للنبيذ في القرية التي يبلغ تعداد سكانها 350 شخصًا وتبعد نحو 40 كيلومترًا عن مدينة تيرار التي انتخبت لاجئة سورية ملكة للنبيذ في العام الحالي.
وبدلًا من ارتداء الزي التقليدي والتاج اختار فينك زيا رومانيا يجسد صورة الإله باخوس إله الخمر في الأساطير اليونانية القديمة.
وقال فينك بعد حصوله على اللقب: "تلقيت ردود أفعال مشجعة. أخبرني الجميع أنني أقوم بعمل جيد وأنني المناسب لهذا الدور. لم أسمع أي نقد. الأمر رائع".
وتُوج فينك رسميًا يوم الجمعة الماضي في احتفال شارك فيه أصحاب الكروم المحلية وعشاق النبيذ، ورحب رئيس البلدة مايكل بير بنفسه بالملك الجديد، وقال: "أعتقد أنه الشخص المناسب لهذا الدور لأنه يشبه الصورة التي في الأذهان عن باخوس، إنه يشرب النبيذ ويأكل جيدًا وهذه صفات مهمة لمن يريد التشبه بباخوس".