"فتنة نغاميش" في يدٍ أمينة.. النيابة العامة تقضي بحبس 15 متهمًا...عمدة القرية: الشائعة أساس الفتنة والأمن سيطر علي الموقف.. خبير أمني: "الخبل والانحراف الطائفي هما السبب"

صورة ارشيفية

ومازال أهل الفتنة يتجولون بين المصريين حتي أشعلوا نيرانها في قرية "نغاميش" بمحافظة سوهاج جنوب مصر، وفي هذا السياق قررت النيابة العامة بمركز دار السلام حبس 15 متهمًا أربعة أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل 14 آخرين فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها قرية النغاميش بين مسلمين وأقباط على خلفية ما رصدته المتابعة الأمنية من قيام مسئولى مطرانية البلينه للأقباط الأرثوذكس باستغلال مبنى كائن بالقرية ذاتها في إقامة الشعائر الدينية من دون ترخيص وقيام عدد من مسلمي القرية بإشعال النيران بمضيفة خاصة "غير مستعملة".

وكان اللواء مصطفى مقبل، مساعد الوزير، مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغًا بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بدائرة المركز من دون حدوث إصابات وتمت السيطرة على الموقف بمعرفة ضباط إدارة البحث وقوات الحماية المدنية.

وفي الجمعة الماضي، تجمع المسلمون عقب الصلاة وتظاهروا أمام الكنيسة وحرقوا مضيفة خاصة بالأقباط وعدد من السيارات وتراشق الطرفين بالطوب والأحجار، مما تسبب في إصابة خفير نظامي يدعى "علاء التقي علي، وتم نقله للمستشفى للعلاج.

وانتقلت مجموعات قتالية بقيادة مدير أمن سوهاج اللواء مصطفى مقبل، كما انتقل محافظ سوهاج أيمن عبدالمنعم، وتمت السيطرة على الأحداث بصورة مؤقتة، وفرضت أجهزة الأمن حصارا محكما على القرية.

وقال عمدة قرية النغاميش "محمد عبدالمطلب الديب" إن أعداد أقباط القرية لا يتجاوز 2000 شخص، بينما تصل أعداد المسلمين إلى 25 ألف نسمة، موضحا أن الفتنة بدأت عندما تداول البعض معلومات عن قيام الأقباط بتحويل مبنى مكون من 4 طوابق إلى كنيسة وفيها قاعة كبيرة للصلاة منذ يوم الثلاثاء، وبدون ترخيص من الأجهزة الأمنية والمحلية، مما أثار غضب المسلمين، فتجمع الآلاف منهم عقب صلاة الجمعة أمام الكنيسة وحاولوا اقتحامها، وحدث تراشق بالطوب والحجارة بين الطرفين، وحرقوا مضيفة خاصة بالمسيحيين بجوار الكنيسة، كما احترقت بعض سيارات المسيحيين وأصيب خفير نظامي.

وأضاف العمدة أن الأحداث أخذت في التصاعد، حتى تمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الأوضاع، لافتا إلى وجود دير يسمى النغاميش بنجع النغاميش، ويبعد 2 كيلو من القرية الأم، وبه 3 كنائس للأخوة الأقباط الأرزوكس يؤدون الصلاة فيه بكل حرية وأمان، إلى أن ترددت شائعة بتحويل منزل مكون من 4 طوابق تابع لعائلة النجاجرة المسيحية إلى كنيسة، مؤكدا أن المحافظ ومدير الأمن بدءوا في تهدئة الأوضاع بحضور راعى الكنيسة الأب مارقريوس.

من ناحية أخرى مازالت حالة من الحذر والخوف تسيطر على مركز دار السلام بسبب أحداث قرية النغاميش كما دفعت أجهزة الأمن بقوات إضافية للسيطرة على أية أحداث تتجدد

وعلي الجانب الآخر قال خالد عكاشة، الخبير الأمني، "الخبل والانحراف الطائفي أن نعزي شهيدين مسيحيين من جنود مصر سقطا في سيناء... بأن نحرق 10 منازل في نفس محافظتهم (سوهاج) ".

ولفت "عكاشة" إلى أن ذلك يتم "تحت الذريعة القميئة كـ (وجوههم) و(عقولهم).. أن أشقاءنا في الوطن يؤدون الصلاة إلى الله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | التشكيل