كابول تحتضن إحياء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية و"طالبان"

كتب :

عقد مسؤولون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، الاجتماع الثاني الهادف إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وخلال كلمة ألقاها وزير الخارجية الافغاني “صلاح الدين رباني” في افتتاح الاجتماع الذي جرى بالعاصمة “كابول”، طالب كافة مجموعات حركة طالبان، بالمشاركة في محادثات السلام، مشيراً أنّ إحلال السلام في أفغانستان، سينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، وخاصة في باكستان.

وأوضح رباني أنّ تأخّر حركة طالبان في الرد على مطالب الحكومة الأفغانية بالجلوس على طاولة الحوار، سيؤدي إلى عزلتهم عن الشعب الأفغاني بشكل أكبر، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنّ الشعب الأفغاني يرغب في تحقيق السلام بالبلاد.

وأكد الوزير الافغاني، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والصين وباكستان، يدعمون بشكل جاد، عملية تحقيق السلام في أفغانستان، معرباً عن اعتقاده في إمكانية تحقيقه من خلال الدعم الأمريكي الصيني المشترك.

وأشار رباني إلى أنّ تحقيق السلام في بلاده، يحتاج إلى مزيد من الصبر، لافتاً في الوقت ذاته أنّ حكومة بلاده ستعمل على مكافحة المجموعات التي ستمتنع عن حضور المفاوضات، على اعتبار أنهم لا يرغبون في إحلال السلام في البلاد.

و أبدى رباني استعداد بلاده للتفاوض مع حركة طالبان من أجل إحلال السلام، شريطة اعتراف الأخيرة بالدستور الافغاني، واحترام المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وخاصة فيما يخص حقوق المرأة.

وكان مسؤولو الدول الأربعة المذكورة، قد عقدوا اجتماعهم الأول في 11 يناير الحالي، بالعاصمة الباكستانية “إسلام أباد” للنظر في سبل إطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وتحديد خارطة طريق سلمية.

ويتصدر إخلاء أفغانستان من القوات الأجنبية، قائمة مطالب الحركة، من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات، لا سيما أنّ أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، لا يزالون ضمن الأراضي الأفغانية.

وأجريت الجولة الأولى من المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في مدينة مري الباكستانية، في يوليو الماضي، وبعد انتشار خبر وفاة زعيم الحركة الملا عمر، جرى تأجيل الجولة الثانية من المفاوضات التي كانت مزمعة عقدها في 31 من الشهر ذاته، إلى أجل غير مسمى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً