"الوظيفة والموظفون في عالم نجيب محفوظ" داخل سلسلة "كتاب الهلال"

سلسلة "كتاب الهلال"
كتب : وكالات

كان نجيب محفوظ مثالا للموظف الملتزم، القريب من أدق أسرار عالم الموظفين، وما يحفل به من صراعات وطموحات وآمال ومكائد، ومصائر ترتفع بالبعض إلى ذرى المناصب، وتصيب الآخرين بخيبات الأمل، كما أمدته هذه المعرفة بمادة غزيرة ألهمته نماذج أدبية خالدة في أعمال يمكن التأريخ بها لمصر خلال القرن العشرين.

وفي سلسلة "كتاب الهلال"؛ صدر أخيرا؛ بمناسبة عيد ميلاد صاحب "أولاد حارتنا" الـ105 كتاب "الوظيفة والموظفون في عالم نجيب محفوظ" للباحث مصطفى بيومي، ويرصد الموقع الذي احتله الموظف في الحياة المصرية في أدب محفوظ.

ويضم الكتاب عشرة فصول؛ هي: "المكانة الاجتماعية للموظف"، "اقتصاديات الموظفين"، "البطالة والانحراف والفساد"، "البطالة المقنَّعة والتمرد على الوظيفة"، "المرأة والوظيفة"، "الموظفون والتعليم"، "الموظفون والثقافة"، "الموظفون والسياسة"، "صراعات ومعارك"، "لوائح وعقوبات".

وفي المقدمة يسجل المؤلف؛ الأهمية التي يحظى بها الموظف في التاريخ الاجتماعي المصري، ومن ثم في عالم نجيب محفوظ، الذي يعبر عن هذا التاريخ الثري، لذلك لن يجد القارئ صعوبة في اكتشاف أن معظم أبطال روايات محفوظ موظفون، ونموذجهم الأكثر اكتمالا كان في "حضرة المحترم"؛ التي تصل إلى الذروة في تجسيدها غير المسبوق لنفسية الموظف وملامح عالم الموظفين في الواقع المصري. بل إن الموظف موجود بقوة في رواياته التي يسلتهم فيها التاريخ، كما في "العائش في الحقيقة"، إذ يقول الحكيم آي ـ أبو نفرتيتي ـ لأخناتون: "عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب".

وعبر صعود الموظف وتراجع مكانته، يقدم الكتاب قراءة لرحلة الطبقة الوسطى، وكيف تآكلت وتغيرت معها النظرة إلى الموظف والوظيفة، خصوصا في السنوات الأخيرة.

جدير بالذكر أن المؤلف؛ مصطفى بيومي؛ هو روائي وناقد، حصل على الماجستير عن أطروحته "الكتابات الصحافية ليحيى حقي وقضايا التغير الاجتماعي في مصر"، وله بضع روايات، وكتابات نقدية؛ منها سلسلة "وصف مصر في أدب نجيب محفوظ".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً