استنكرت د.وفاء مصطفي - نائب بمجلس النواب الأردنى ورئيس اللجنة القانونية للمركز الوطني لحقوق الانسان - الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلحون على مراكز أمنية في مدينة الكرك جنوبي الأردن، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين.
وأضافت «مصطفى»، فى حوار خاص لـ «أهل مصر»، أن الإرهاب أصبح يهدد أمن وسلامة المنطقة العربية الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود العربية والدولية والإقليمية لمواجهة التحديات الراهنة والتهديدات التى تتمثل فى الإرهاب والفكر المتطرف والعنف، وإلى نص الحوار:
ـ ماهى الآليات اللازمة لمواجهة الإرهاب داخليًا وخارجيًا ؟
الأردن جزء من المنظومة العربية والدولية والإقليمية لمواجهة الإرهاب، وهى من أول الدول التى أقرت قانون منع الإرهاب وهى طرف قوى فى الحرب ضد الإرهاب والعنف والتطرف لذلك الأردن مستهدف أمنيا، ولذلك تعمل الحكومة الأردنية على إتخاذ كافه الاجراءات الأمنية التى تضمن أمن وسلامة الوطن.
ـ هل هناك رؤية استراتيجية مشتركة بين مصر والأردن لمكافحة الارهاب؟
بالطبع هناك تعاون استراتيجى واستخباراتي وأمني بين البلدين للتصدى للإرهاب والتطرف والعنف، بإعتباره من أهم التحديات التى تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية وهناك تعاون ثقافي وفكري أيضا للتصدى للتطرف والعنف وذلك على الصعيد الداخلى والخارجى.
ـ كحقوقية كيف تقيمين ملف حقوق الإنسان فى مصر والوطن العربى ؟
حقوق الإنسان فى مصر مصانة جدًا، والأردن يدعم كافة الإجراءات الأمنية التى تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بما لا يتعارض مع حقوق الانسان وذلك ليس هذا فى مصر فحسب بل فى المنطقة العربية، خصوصا فى ظل تنامي ظاهرة الإرهاب ليس فى المنطقة العربية بل فى العالم أيضا، ونستنكر بشدة العمل الإرهابي الدامي الذي وقع في برلين بألمانيا والذي استخدمت فيه شاحنة كبيرة لدهس حشد كبير من الناس في سوق لعيد الميلاد وخلف وراءه ما لا يقل عن 12 قتيلا و48 جريحا.
ـ كيف يمكن الحفاظ على حقوق الإنسان مع تفاقم الصراعات فى المنطقة العربية؟
لاشك أن تفاقم الصراعات والأزمات فى المنطقة العربية أدت إلى اختراق واضح لحقوق الإنسان خاصة للأطفال والنساء، وذلك فى الدول التى تعاني من أزمات مثل اليمن والعراق وليبيا وسوريا وفلسطين والحقيقة أن منظمات الدولية لحقوق الانسان تعجز عن تقديم الدعم اللازم أو تحقيق أي تحركات إيجابية للحفاظ على حقوق الإنسان فى مناطق النزاع.
ـ هل ترفض السلطات الأمنية الأردنية استقبال اللاجئين السوريين ؟
الأردن لم يتوقف عن استقبال اللاجئين السوريين خاصة للحالات الإنسانية التى تأتى عن طريق المنافذ البرية وذلك رغم وجود المخيمات ينتشر اللاجئين داخل القرى والمدن الأردنية، فقد أصبحت الأردن ثانى أفقر دولة فى حصة المياه بفعل اللجوء السوري.
ـ تردد مؤخرًا امتناع الأردن عن استقبال الحالات الإنسانية من اللاجئين السوريين؟
الأردن لم تمتنع عن استقبال السوريين خاصة الحالات الإنسانية ولكن هناك ترتيبات أمنية لدخول أي لاجئ إلى الأردن وهو حق طبيعى لأية دولة للحفاظ على أمنها وسيادتها خاصة فى ظل المحاولات العديدة لتهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات عبر الحدود البرية وذلك للقيام بعمليات ارهابية بالأردن لزعزعة الأمن والإستقرار.
ـ ما تعليقك على استهداف الشباب فى الوطن العربى واستقطابهم لمنظمات ارهابية ؟
استهداف الشباب فى الوطن العربى واستقطابهم لمنظمات ارهابية أصبح خطر كبير على مستقبل المنطقة العربية خاصة أن تلك التنظيمات الإرهابية تستغل المشاكل التى يعانون منها الشباب كالبطالة والفقر، ومؤخرا قامت إدارة «تويتر» بإلغاء 120 ألف حساب على «تويتر» لأنهم يروجون لتنظيم «داعش» وتحاول استقطابهم، وأن الشباب يمثلون 60% من المجتمع فى الوطن العربى لذلك لابد من الاستفادة من التجارب والخبرات الأجنبية التى أثبتت نجاحها فى بعض الدول وتفعيل خطط وطنية حقيقية واندماج الشباب والنساء فى المجتمع، وتفعيل قرار1325 الخاص بمشاركة النساء فى حفظ السلام والأمن وكذالك قرار 2250 بدافع من الأمير الحسين بن عبد الله ولى العهد المملكة الأردنية بمشاركة الشباب لحفظ السلام والأمن واندماجهم وجعلهم عناصر ايجابية فى المجتمع.