فاروق وعبد الناصر وشيراك.. جاسوسات في حياة الرؤساء

فاروق وعبد الناصر وشيراك وكاسترو

منذ أن ابتدعت المخابرات بدأت الجاسوسية، وكان النساء أبرز من تم استخدامهن في أعمال الجاسوسية، حتى أنهن اقتحمن كل الأماكن المحظورة، سواء في الجيوش وصولا إلى قصور الرؤساء والملوك، وأصبحن على علاقة وطيدة بهم.

الملك فاروقأوضح كتاب "فاروق ملك مصر" للمؤلف الروائي الأمريكي الأصل، وليم ستادين، أن انغماس "فاروق" في العلاقات غير الشرعية كان سببا في دخول جاسوسات بريطانيات إلى القصر الملكي، وتسريب معلومات خطيرة حول العرش والخلافات الموجودة داخل الحياة السياسية في مصر، وتجنيد النساء من قبل أجهزة المخابرات المختلفة كان حرفة يجيدها كل من الاستخبارات الفرنسية والانجليزية، وكذلك الإيطالية والألمانية، لهذا تم تجنيد أكثر من راقصة خاصة ممن يتمتعن بالجمال والشخصية القوية، وكان في حياة الملك فاروق سامية جمال التي أحبته بجنون، ففقدت مصداقيتها في نقل المعلومات وأصبحت عضوا غير فاعل استغله فاروق لصالحه.

وفي القرن السابع عشر، ربطت علاقة غير شرعية بين الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، ومدام بومبادور، كانت سببا في فضيحة كبيرة بسبب تسريب معلومات حول الحياة الزوجية الخاصة للملك.

وفي خمسينيات القرن الماضي استيقظ اللبنانيون على سلسلة فضائح جنسية، تداولها الإعلام وقتها، وهي الفضائح التي تورط فيها سياسيون وقادة في شقة دعارة تقودها سيدة تدعى عفاف، والتي ثبت في التحقيقات أن اسمها الحقيقي بدر الداحوك، وأنها جاسوسة إسرائيلية تنقل معلومات خطيرة وهامة للموساد الإسرائيلي، وعرفت القضية باسم فضيحة عفاف.

أما الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الذي عرف عنه ميله الدائم للجنس الناعم، فكان المدخل لحياته السياسية عن طريق مجندة إيطالية تدعى رينييه وهي من قامت بنقل معلومات خطيرة حول نوع طائرات جديدة وتسربت المعلومات للاستخبارات الإيطالية.

وكان للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، عدة علاقات أيضا مع نساء فكان من بينهن علاقته مع آن بينجوت والتي أثمرت عن طفلة غير شرعية تدعى مازارﯾن التي ولدت في عام 1974، وظلت مجهولة للإعلام حتى تم اكتشاف أمرها عام 1994.

وعلى نفس النهج سار الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، حيث أنجب من عشيقته ناتي رﯾفيلتا فتاة أطلق عليها اسم إيلينا فيرناندﯾز رﯾفيلتا، واتضح أنها جاسوسة بريطانية فاضطرت للهروب مع ابنتها عام 1993 الى الوﻻﯾات المتحدة الأمريكية، ثم أصبحت ابنته تسير على خطى أمها، واعتبرت الصوت الفاضح لمغامرات وأسرار أبيها، ومن ضمن هذه الفضائح محاولات من كاسترو لإجبار فنانة شهيرة تدعى مارتيزا روزاليس على علاقة غير شرعية معه ورفضها أدى لاضطهادها.

شهدت حقبة الستينيات انتشار خبر زواج المشير عبد الحكيم عامر، الصديق المقرب من الرئيس المصري جمال عبد الناصر من الفنانة برلنتي عبد الحميد بعد افتضاح أمر علاقة حب وجنس بينهما، ورفض عبد الناصر هذه الزيجة واعتبرتها برلنتي فرصة لفضح معلومات شديدة الخصوصية عن السلطة فأطلقت كتاب يحمل اسم "المشير وأنا" من تمويل إسرائيلي لبناني، وهو ما جعل مستقبل المشير مهددا.

وكان إعلان نجمة العري الايطالية إﯾلونا ستالير، صادما لوسائل الإعلام بعرضها ممارسة الجنس مع الزعيم أسامة بن لادن في وقت عجزت المخابرات الأمريكية عن تحديد موقعه، وهي لها سابقة مشابهة حين عرضت أمام وسائل الإعلام رغبتها في مضاجعة الزعيم العربي صدام حسين قبل سقوطه، وقالت أنه لو كان قبل عرضها ما حدث له ذلك ولتغير مصيره في إشارة حقيقية لتجنيدها من قبل المخابرات.

ولم تسلم بريطانيا من الفضائح المرتبطة بالجاسوسات حيث وقع جون ميجور، رئيس وزراء برﯾطانيا السابق في شباك وزﯾرة الصحة السابقة أدوﯾنا كاري، حيث كانت عشيقته ﻷربع سنوات ثم تبين تجنيدها من قبل المخابرات الروسية، وهو ما دفع رئيس الوزراء اﻹﯾطالي سيلفيو بيرلسكوني إلى التعهد باﻻمتناع عن ممارسة الجنس طوال الفترة التي تسبق موعد اﻻنتخابات البرلمانية، وكان وزﯾر داخلية برﯾطانيا السابق دﯾفيد بلانكيت ﯾمارس الجنس لمدة ثلاث سنوات مع الناشرة كمبرلي كوﯾن التي اعترفت لاحقا بتجسسها لصالح المخابرات الفرنسية فكانت استقالته.

ونصيب أمريكا من الأمر لم يكن قليلا، حيث تورط بول ووفوﯾتز، نائب وزﯾر الدفاع اﻷمريكي وأحد مهندسي حرب العراق في علاقة غير شرعية مع صدﯾقته شاه الموظفة في البنك الدولي تبين تجنيدها وحصولها على معلومات خطيرة واختفت قبل القبض عليها.

واعترفت فنانة ومذيعة عراقية تدﯾر مرقصا وملهى ليليا في العاصمة البرﯾطانية لندن بعلاقتها مع عدي صدام حسين، التي أتاحت لها التعرف إلى عالم السياسة في بلاده، حيث كان ﯾقيم حفلات أسبوعية لفتيات عراقيات ولبنانيات ﯾتم اختيارهن من قبل سمسار خاص، وقالت إنها وأخريات تعرضن للاعتداء الجنسي من أصدقاء عدي وكان هذا الأمر من ضمن أسباب موافقتها على التجنيد ضد صدام، ولكن انكشف أمر الشبكة حين عثرت القوات الأمريكية على برﯾد إلكتروني من وكالة لبنانية للبغاء تعتذر فيه عن تأخر وصول سبع نساء من التشيك، وتعلن وصولهن قرﯾبا وترفق مع الرسالة صور للنساء المعنيات.

من أشهر قصص تورط الرؤساء مع الجاسوسات قصة الرئيس الفنزوﯾلي هوجو شافيز، الذي أقام علاقة جنسية مع المؤرخة الشابة هيرما ماركس مان، وهي العلاقة التي دامت 9 سنوات كانت السبب في نقل معلومات خطيرة حول حياته الخاصة والسياسية وفضائح بالفيديو والصور، بينما تسبب حب الرئيس الأرجنتيني اﻷسبق كارلوس منعم الملقب بالدونجوان للنساء في تورطه في أكثر من علاقة تبين بعدها تجنيد 3 من أقرب الفتيات إليه لصالح مخابرات بريطانيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً