إيمانويل ماكرون.. "بروتوس جديد" في انتخابات الرئاسة الفرنسية |بروفايل|

إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون، سياسي ومسؤول رفيع المستوى، ومصرفي فرنسي سابق، تم تعيينه وزير الإقتصاد والصناعة بحكومة مانويل فالس الثانية بتاريخ 26 أغسطس 2014، وذلك حتى تقديم استقالته في 30 أغسطس 2016، وأعلن في 16 نوفمبر 2016 ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، مما أثار حفيظة بعض الأوساط اليسارية.

مولده ونشأته

ولد إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر 1977، والتحق بمعهد العلوم السياسية بباريس، وتخرج فيه بشهادة وهو في سن 24 عام 2001، ثم درس في المعهد الوطني للإدارة في ستراسبورغ 2002-2004، وبعد تخرجه، إشتغل ماكرون عام 2004 في إدارة التفتيش المالي التي أمضى بها ست سنوات، وفي عام 2008 وظّف في مصرف روتشيلد المعروف في فرنسا، وفي عام 2012 دخل قصر الإليزيه، حيث تولى بعض المناصب مثل أمين عام قصر الإليزيه ووزير الاقتصاد.

حياته الشخصية

وخلال مشوراه الدراسي، وقع "ماكرون" قبل أن يتجاوز الـ16 سنة في غرام مدرسة للغة الفرنسية تدعى برجيت ترونيو، والتي كانت تكبره سنا بعشرين سنة، لكن بما أن العشق لا يبالي بالسن ولا باللون تزوجها بعد بضع سنوات، وما زالت تشاركه حياته إلى اليوم.

ولعبت "برجيت ترونيو" دورًا أساسيًا في تألق نجم "ماكرون" سواء كان على الصعيد المهني أو السياسي، فمنحته الثقة الكافية لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم السياسة على كل مرشح يريد أن يصل إلى المنصب الأعلى للسلطة.

أفكاره

يعرف "ماكرون" بتبني الفكر الليبرالي في الاقتصاد، وهو ما ظهر في مشروع قدمه لحكومة مانويل فالس عن "تكافؤ الفرص وتنشيط النمو"، الذي يتضمن جملة من القرارات الاقتصادية الجديدة لإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد الفرنسي وحل مشكلة البطالة.

عمله السياسي

التحق "ماكرون" بالحزب الاشتراكي بين عامي 2006 و2009، ثم انسحب منه دون أن يغادر وسط اليسار، ورعاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أعانه على دخول الحكومة للمرة الأولى عام 2014، دون أن يكون عضوًا في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد.

وكان ماكرون التقى هولاند عام 2006 ودعمه في ترشحه لانتخابات الحزب الاشتراكي، غير أنه تخلى عن منصبه في الحكومة في يونيو 2014 ليعين وزيرًا للاقتصاد بعد استقالة سلفه أرنو منتبورغ.

واستقال من الحكومة في الثلاثين من أغسطس 2016، وشكلت استقالته آنذاك ضربة قاسية للرئيس هولاند، وعززت الشكوك بشأن وضع معسكر اليسار استعدادًا للانتخابات الرئاسية لعام 2017.

تأسيس حركته السياسية

وفي مطلع إبريل ،2016 أسس "ماكرون" في خطوة مفاجئة حركته السياسية "إلى الأمام"، مؤكدا أنها "لا يمينية ولا يسارية"، مما أثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. وجمعت الحركة -بحسب أوساط ماكرون- هبات بقيمة 2.8 مليون يورو.

شخصية محبوبة

ولا تزال حركة "إلى الأمام" تجذب المزيد من الشباب ورجال الثقافة وحتى بعض السياسيين الذين أعلنوا مساندتهم لـ"ماكرون" في الانتخابات الرئاسية ولقبه يص الاشتراكيون إيمانويل ماكرون بـ"بروتوس

بروتوس جديد

ويصف اليمين، إيمانويل ماكرون بـ"العميل" ويرى فيه المنافس الأشرس والذي يمكن أن يشكل عقبة أمام وصول فرانسوا فيون إلى سدة الحكم، أما الحزب الاشتراكي فلقبه بـ"بروتوس جديد"، ذلك السياسي الفيلسوف الذي شارك في قتل الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عام 44 قبل المسيح، رغم أنه هو الذي صقل مسيرته ومنحه كل النعمات والخيرات.

برنامجه الانتخابي

ويؤكد "ماكرون" في كل تجمع انتخابي شعبي على ضرورة ألا يكون هناك منبوذون ومنسيون في فرنسا، وضرورة تحسين القدرة الشرائية للمواطنين في حال انتخابه رئيسًا للبلاد وبالدفاع عن مشروع متناغم يقوم على رؤية شاملة.

كما تعهد بخفض كلفة العمل للمؤسسات العمومية وإبقاء نظام العمل 35 ساعة في الإسبوع وتحسين القدرة الشرائية للموظفين.

وعلى المستوى الأوروبي، اقترح ميزانية أوروبية شاملة قادرة على التصدي للأزمات وتشجيع الاستثمار.

المعركة الانتخابية

ودخل "ماكرون" المعركة الانتخابية بقوة رغم نقص الإمكانيات المالية، واليوم أصبحت تجمعاته الانتخابية تستقطب آلاف الشباب الذين يرون فيه رجل المستقبل الذي سيقود فرنسا نحو التألق والازدهار، ويعتمد ماكرون في خطاباته على كلمات عادية يستخدمها العام والخاص، ويتصرف بكل عفوية، على عكس السياسيين التقليديين الذين تعودوا على لغة خشبية غريبة عن الشعب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟