اعلان

حادث الطائرة الروسية.. "زلة لسان" تُحرج لجان التحقيق.. وخبراء: ما صدقنا الحال ينصلح

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

أثارت تصريحات المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، والتي نقلتها وكالة "تاس" الإخبارية الروسية، بأن سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أواخر أكتوبر 2015 كان نتيجة عمل إرهابي، جدلًا واسعًا حول مستقبل العلاقات المصرية الروسية، خاصة بعد المشاورات الأخيرة بين البلدين حول إمكانية استئناف حركة الطيران بين البلدين في ال23 من الشهر الجاري.

وكانت قد توقفت حركة الطيران بين مصر وروسيا، عقب أحداث سقوط "الطائرة الروسية" في أواخر أكتوبر عام 2015.

وأكدت وسائل إعلام روسية، أن ممثل وزارة الخارجية الروسية فى إقليم نيجنى نوفجورود، سيرجى مالوف، صرح فى مؤتمر صحفي، بأن حركة الطيران المنتظم بين روسيا ومصر سوف تستأنف نهاية شهر فبراير الجاري، عقب مشاورات كانت تجرى كان تجرى لاستئنافها يوم 23 من الشهر نفسه.

ونقلت وسائل الإعلام الغربية، ما تداولته وكالة "تاس" الإخبارية الروسية، حول تصريحات "أبو زيد"، مشيرة إلى أن العلاقات تشهد تطورًا خلال الأيام المقبلة، إلى جانب أن التصريحات تمثل تأثيرًا سلبيًا على المشاورات الأخيرة بين البلدين، حيث نقلت صحيفة "ميدل إيست" البريطانية، تصريحات "أبو زيد" تحت عنوان "تطورات جديدة في العلاقات المصرية الروسية"، مؤكدة أن توقيت التصريحات غير مناسب ويهدد العلاقات بين البلدين مرة أخرى.

وفي سياق متصل، قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إنه لم يصرح بسقوط الطائرة الروسية في سيناء نتيجة عمل إرهابي، خاصة أنه كان يتحدث عن انتقائية الإعلام الغربي في تناول الأحداث الإرهابية التي تقع في مصر وأن بعض الدول مثلنا كانت تتعرض للانتقادات بالتقصير حينما تتعرض لحادث إرهابي.

وأوضح "أبو زيد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "أون إي"، أنه لم يتحدث عن أن الطائرة الروسية سقطت بعمل إرهابي، لافتا إلى أن مصر تعرضت لنوع من اللوم والنقد في تلك الحادث دون انتظار التحقيقات، مؤكدًا أن وكالة "تاس" اجتزأت تصريحاته وسيتواصل مع مندوب الوكالة في مصر لتوضيح الأمر.

ومن جانبه يقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت التصريحات بخصوص الطائرة الروسية أي أن كانت، غير مناسب، نظرًا لمحاولة السيادة المصرية بإصلاح العلاقات بينها وبين الدولة الروسية، لافتًا إلى أن الوضع لا يحتمل أي تداعيات، إلى جانب ضرورة المحافظة على ما قطعته مصر تجاه قضية الطائرة، لاسترجاع الرحلات الروسية، مما يدعم الاقتصاد المصري.

وتابع نافعة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مصر في أمس الحاجة لعودة الرحلات السياحية وإصلاح العلاقات بالدول الغربية، خاصة بعد أزماتها الأخيرة مع الجانبين الروسي والإيطالي، لافنا إلى أن على الجانب المصري التزام الصمت في الوقت الراهن والعمل بشكل أكثر جدية على توطيد العلاقات والمساندة الحقيقية في القضية، دون الترويج بتصريحات تثير الجدل.

وفي الإطار ذاته، يقول أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، أن العلاقات بين مصر وروسيا تشهد تحسنًا ملحوظًا خلال الشهور الماضية، ومنها تنفيذ محطة الضبعة النووية التي ستضم أربعة مفاعلات، وستتولى روسيا إنشاءها بتمويل 85% من قيمتها، بقرض تصل قيمته إلى 25 مليار دولار، إلى جانب الاتجاه لإعادة السياحة المصرية الروسية، بعد سنتين من توقفها، مستكملًا "كل هذا يجعلنا حذرين في التصريحات الخاصة بالقضايا الشائكة".. قائلا، "ما بنصدق الحال يتصلح".

وتابع سمير، في تصريحات خاصة، إن نفي "أبو زيد" للتصريحات المنسوبة له، جاء في توقيت مناسب، مؤكدًا، عليه التحدث للإدارة الروسية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، متوقعا، عودة العلاقات بين البلدين بشكل أكثر استقرار في الأيام القليلة القادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً