"هارتس" تتوقع "صفعة" أمريكية علي وجه إسرائيل.. وتكشف تسجيل لـ"ترامب" يؤكد فيه ترويض "نتنياهو"

كتب : سها صلاح

أكدت صحيفة "هارتس الإسرائيلية"، أنه منذ أن أصبح دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة، وهناك اطمئنان من قبل نتنياهو في تحقيق حلم اليهودي في المستوطنات، لأنه يحب الشعب اليهودي ولكن المفاجأة أن الرئيس الأمريكي يعتبر إسرائيل عبئًا علي أمريكا وفقًا لتسجيل حصلت عليه الصحيفة الإسرائيلية بين الرئيس الأمريكي وأحد مستشاريه.

وأكد "ترامب" أنه يقوم بترويض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتقديم الوعود حول حب اليهود ومنحهم الدفء وإعطاءهم الحلوى، حيث لن يكون أمامهم مجال لرفض ما يقوله الصديق المخلص.

وأشارت الصحيفة أن "ترامب" الذي بنى صورته كشخص ليس معاديًا للمشروع الاستيطاني، خلافًا لأوباما، قام بعقد صفقة وأحدث انقلابًا جعل نتنياهو يخل بإتفاق خطي مع المستوطنين، ومع أكاذيب نتنياهو بخصوص الإخلال بالاتفاق يمكن أن يتحكم ترامب بالشعب اليهودي، كما يريد وهذا أمر جديد يقلب المعادلة المعروفة والتي تقضي بأن اسرائيل لا تخضع للأعداء، خاصة إذا كانوا في البيت الأبيض.

وتقول الصحيفة أنه قبل سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مارس قادة المستوطنين ومؤيدوهم ضغطًا شديدًا عليه كي يعرض جدول أعمال جديد إلغاء رؤى الدولتين، في تطبيق خطوات الضم على مناطق "ج" وبناء مكثف في المستوطنات.

وفي المؤتمر الصحفي لهما تحدث الرئيس ترامب عن الحاجة إلى "صفقة"، حيث يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يتفقوا عليها، ومن ناحيته لا يهمه إذا كانت هذه تقوم على أساس دولتين أو دولة واحدة، على أن يتفق الطرفان على ذلك.

كما أنه طلب من رئيس الوزراء "تهدئة" البناء في المستوطنات، ووفقًا للصحيفة فإن ترامب يمسك العصا من المنتصف، وقالت الصحيفة أنه يمكن رصد أربعة اهداف لسياسة ترامب في الشرق الاوسط:

1. التعهد بتصفية داعش.

2. تشديد النهج تجاه ايران.

3. بناء شبكة علاقات مع دول المنطقة على أساس تبادلي.

4. تحسين العلاقات مع إسرائيل.

ووفقًا للصحيفة فإن نتنياهو حاول أن يعدل الميزان وقال: إن من أولويات إسرائيل صد إيران دون أن يكون على ترامب التنازل عن التزامه بتصفية داعش، لذا يري الرئيس الأمريكي أن إسرائيل عبئًا علي أمريكا.

وتابعت الصحيفة، حتى على فرض أن نتنياهو نجح في الإقناع بمركزية المشكلة الإيرانية، لا يزال هناك خلافات متوقعة بين إسرائيل وواشنطن بالنسبة لشكل المواجهة مع طهران.

أما عن الموضوع السوري مثلًا إسرائيل تشدد على أن منع تواجد إيران وفروعها في سوريا هو شرط في كل تسوية مستقبلية، وتشهد على ذلك "الخطوط الحمراء" التي وضعتها على تواجد إيران وحزب الله في جنوب سوريا.

ولاضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تكون أول صفعة سيوجها ترامب لإسرائيل هو إيداع "الملف السوري" في يد روسيا.

وتؤكد الصحيفة أنه في العصر الجديد قلت ذخائر إسرائيل ونشأ نقص بارز في التوازن في العلاقات، فبينما توفر الولايات المتحدة ضمانات سياسية، امنية واقتصادية لوجود اسرائيل، فإن هذه لا تنفذ نصيبها في الصفقة، في الموضوع الفلسطيني مثلا.

وبينما تحدث نتنياهو بلغة ترامب عن "الصفقة الواسعة" الاقليمية، فإن اسرائيل غير مرغوب فيها كعضو في كل إطار من التحالف الاقليمي، بما في ذلك الذي تعمل عليه الولايات المتحدة ضد داعش.

واستطردت الصحيفة، أن سياسة الضم والبناء إلى جانب تطبيق الخطوط الحمراء على إيران من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد في الساحتين الشمالية والفلسطينية.

وسيصطدم احتمال التصعيد بحسابات المنفعة لدى ترامب، وبالقيمة الاستراتيجية لإسرائيل التي ستتحول بالنسبة له من ذخر الى عبء،ووفقًا للصحيفة تؤكد أن كل المؤشرات تشهد بقرب وقوف ترامب ضد إسرائيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً