في مشهد غير مألوف، شهدت عزبة عمرو البحرية، التابعة لقرية "صفط الخرسا"، بمركز الفشن ببنى سويف واقعة خروج مئات الأهالى من منازلهم إلى المقابر المجاورة لبيوتهم، مصطحبين طلعت رمضان جنيدى، صراف بالضرائب العقارية، وقاموا بفتح مقبرة والده الشيخ رمضان، بعد وفاته ودفنه بـ73 يومًا بسبب رؤيا قال الأهالى إن أكثر من 50 شخصًا من أصدقاء الشيخ قد شاهدوها، وجاء في الرؤيا: "أن الشيخ موجود في حدائق واسعة وكأنه في الجنة"، وقاموا بالاحتفال به بدق الطبول وأصوات المزمار ووضعوه في النعش مرة أخرى.
من جانبه قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة، إن الشريعة الاسلامية تُحرم نبش القبور، وأنه لا يجوز ذلك إلا لمصلحة شرعية في مسألة الأمر الجنائي إذا كان هناك شبهة في موته، حيث يحق للطبيب الشرعي أن يأمر باستخراج الجثمان ما عدا ذلك لا يجوز نبش القبور.
وأضاف، أن هذه من الجرائم التي تعد مخالفة للشريعة الإسلامية، وم يجب معاقبة هؤلاء الناس بتهمة إهانة الموتى ونشر الخرافات والدجل، مشيرًا إلى أن هذا الرجل إذا كان له كرامة كانت حدثت قبل دفنه أو عند موته، لكن كيف يحدث ذلك بعد 73 يوما من وفاته!!
وأوضح، أن القيامة لم تقع بعد حتى يؤذن للإنسان بدخول جنة أو نار، تاين الجنة التي يدخلها في ظل اننا لم نصل ليوم القيامة، وهذه الخرافات تُضاف إلى المشعوذين وأدعياء التصوف ويجب التصدي لها، ويجب على وعظ الأزهر وإدارة الأوقاف أن يقدمان بلاغ للنائب العام.