تشهد محافظة دمياط فى هذه الأونة حالة من الجدل حول قرارات الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، والتى أصبحت محور حديث لأهالى المحافظة، فالبعض يرى أنها لم تكن مدروسة بالقدر الكافى، والبعض الأخر يرى أنها صائبة إلى حد بعيد.
غلق المقاهى ليلًا قرار الساعة بدمياط
يعد قرار الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط بغلق المقاهى فى الثانية عشر منتصف الليل صيفًا، والحادية عشر مساء فى فصل الشتاء، واحدًا من القرارات التى أثارت حالة من الجدل الواسع بين أهالى دمياط خاصة بعد استثناء مدينتى رأس البر، ودمياط الجديدة، وفتح باب التراخيص أمام تلك المقاهى شريطة تغيير النشاط من مقهى شعبى إلى كافيتريا لتقديم المأكولات.
فيستعد أصحاب المقاهى لتطبيق القرار بدءً من اليوم مطلع شهر أبريل، بتسريح عدد من العمال، وتقليل أجور المتبقين فى محاولة للضغط أملًا فى تغييره، بينما يرى الأهالى أن هذا القرار جاء استجابة للشكاوى المتكررة بشأن تضررهم من تلك المقاهى خاصة المتواجده بالمنطاق السكنية، ومضايقاتهم ليل نهار.
فيقول محمود أبو السعود:" أنا ساكن فوق مقهى لابنعرف ننام، ولا ولادى بيذاكروا كويس، ده غير "قلة الأدب" اللى بتشوفها بناتنا من الشباب اللى بيكونوا موجودين".
بينما أكد محمد رومية صاحب مقهى أن هذا القرار لم يكن عادلًا، مشيرًا إلى أنه اضطر القيام بتسريح عدد من العمال بسبب عدم القدرة على دفع رواتبهم، فضلًا عن تقليل اليومية للعمال التبقيين بسبب قرار الغلق.
فيما تسائل المستشار هانى أبو جلالة عضو مجلس أمناء محافظة دمياط، لماذا تم استناء مدينتى رأس البر، ودمياط الجديدة من هذا القرار، مشيرًا إلى أن دمياط الجديدة تحديدًا لم تكن سياحية أكثر منها سكنية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المخالفات التى تشوب هذا القرار وعلى الجميع مراعاة البعد الانسانى.
فرض تراخيص على المقاهى الشعبية كمكان يقدم مأكولات ساعد على نشر الفوضى
كان هذا هو القرار الثانى والذى جاء أكثر جدلًا، فمنذ أن قام الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط بإصدار قرار فرض تراخيص المقاهى بالمحافظة كمطعم، الأمر الذى أثار الغضب بين جميع المواطنين، فمعظم المقاهى شعبية لا تمتلك لاشتراطات الصحة لتقديم أطعمة، فضلًا عن اضطرار اصحاب تلك المقاهى إلى رفع الأسعار نتيجة التكلفة التى وقعت عليهم جراء هذا القرار.
مدينة الأثاث وإغتيال صناعة الأثاث
أثار قرار تنفيذ مشروع مدينة الأثاث بدمياط، جدل كبير بين صناع الأثاث بالمحافظة، خاصة مع انتشار أقاويل أن هذا المشروع سيجهض على صناعة الأثاث بالمحافظة، لتقتصر الصناعة فقط على المقيمين داخلها، فضلًا عن تأثر الورش المتواجده بنطاق المحافظة والمناطق النائية بهذه القرار.
فندق اللسان "مشروع سياحى مع إيقاف التنفيذ"
عقب انتهاء الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط من توقيع اتفاقية إعادة تشغيل فندق "اللسان" برأس البر، ظهرت مجموعة من رجال الأعمال بدمياط والمهتمين بالسياحة، لتكشف تفاصيل الاتفاقية، خاصة وأن بينهم من قدم عرضًا لإعادة تشغيله.
وجاء توقف العمل بالفندق ليضرب المشروع برمته، فقد انتشر أن تقارير المهندسين الاستشاريين بحق الفندق لم يكن فى صالح الشركة المتعاقدة، ليتوقف العمل يه حتى تجاوز الأزمة.
الامتياز الإعلانى "مخالفات مالهاش صاحب"
عقب الانتهاء من جلسة ترسية الامتياز الإعلانى بالمحافظة والتى فازت بها إحدى شركات الدعاية والإعلان بدمياط، بدأت الشركة بارتكاب العديد من المخالفات التى كانت كفيلة بفسخ التعاقد معها فورًا.
إلًا أن محافظ دمياط كانت له رؤية أخرى فقد اكتفى بعد مرور سنة على التعاقد بتغريمها 900 ألف جنية، الأمر الذى أثار الجدل أيضًا بين أهالى المحافظة، خاصة مع عدم التزام الشركة بمعايير الحماية المدنية المتفق عليها، وكذلك الأطوال والارتفاعات بمحاور الطرق الأمر الذى أدى إلى وقوع بعض حوادث السير نتيجة حجب الرؤية عن السائقين.