أردوغان يتمسك بحلم الخلافة.. 5 أسباب وراء فشل ملف المصالحة

كتب :

شيماء حفظي

رغم التقارب الظاهري في وجهات النظر بين السعودية وتركيا، واللقاءات المتبادلة بين الطرفين، وخاصة بعد النزاع في سوريا، ولأن كلاهما يهدده خطر مشترك وهو التمدد الشيعي والنفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أن المساعي السعودية لم تنجح على جانب آخر فيما يتعلق بالوساطة بين مصر وتركيا، لينتهي ملف "المصالحة بين مصر وتركيا" بالفشل.

وعن أسباب فشل عملية المصالحة...

(1) أن تركيا تنظر للنظام المصري الحالي باعتباره "انقلابًا" على محمد مرسي، فيما تراه السعودية نظامًا منتخبًا وتتعامل مع على أنه كامل الشرعية في مصر، وهذه تعد نقطة مفصلية في الأمر.

(2) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمسك بكونه "حامي حمى السنة" في العالم، وأنه زعيم السنة في مواجهة الفكر الشيعي في العالم العربي، رغم الجهود التي تبذلها عدد من الدول العربية، منها مصر وعلى رأسها السعودية.

(3) تمسك تركيا بحركات الإسلام السياسي، وإصرارها على أنها قائدة تحرك الحركات الإسلامية في العالم العربي، وأنها مثالًا على تفوقها بتطبيق الإصلاح السياسي عن طريق الإسلام السياسي، وهو ما يؤمن به الشعب التركي في أردوغان، وأنه في حال تنازله عن "النزعة الدينية في ملف الإسلام السياسي" سيفقد تأييد الشعب التركي له.

(4) الموقف المختلف بين السعودية وتركيا حول جماعة الإخوان المسلمين، حيث يتمسك أردوغان بحماية أعضاء الإخوان المسلمين وإوايتهم في بلاده حتى أولئك المتهمون في قضايا عنف، في حين تعتبرها السعودية جماعة إرهابية.

(5) اعتراض أردوغان على الدعم المالي الذي تقدمه المملكة السعودية لمصر، باعتباره دعمًا للنظام الذي ترفض تركيا الاعتراف به، في حين قدمت تركيا دعمًا سياسيًا وماليًا غير مسبوق لمصر خلال حكم المعزول محمد مرسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«من ليفربول إلى ميت عقبة».. أوفاي إيجاريا في مران الزمالك لبدء الاختبارات الفنية