ذكري المشاهير .. الأبنودي وجاهين والأطرش

الأبنودي وجاهين والأطرش
كتب :

"والله ورحلت يا عبد الرحمن".. يمنه تنعى "الخال"

تحل اليوم ذكري رحيل الخال عبد الرحمن الابنودي، شاعر البسطاء الذي حصد العديد من الجوائز من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.

صاحب البشرة السمراء الملقب بـ"الخال" له العديد من الكتابات الهامة من بينها السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

كما كتب العديد من أغاني المسلسلات مثل النديم، وذئاب الجبل، وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء شارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السناريو والحوار لفيلم الطوق والاسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.

وقام بتأليف العديد من الاغاني من أشهرها لـ عبد الحليم حافظ: عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا.

وكتب عدة أغنيا منها:

محمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى

فايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، مال على مال، قاعد معاي

نجاة الصغيرة: عيون القلب، قصص الحب الجميلة

شادية: آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف

صباح: ساعات ساعات

وردة الجزائرية: طبعا أحباب، قبل النهاردة

محمد قنديل: شباكين على النيل عنيكي

ماجدة الرومي: جايي من بيروت، بهواكي يا مصر

محمد منير: شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان

نجاح سلام: شيء من الغضب.

مروان خوري: دواير

نشب بينه وبين كوكب الشرق عدد من الازمات من خلال تصريحات له:- "لا أتصور أننى ممكن أضيع ساعتين عشان أسمع أغنية لأم كلثوم وأفضل أن أقرأ كتابا"، معبرا خلالها عن عدم انتمائه لمدرسة عشاق كوكب الشرق، البداية جاءت عقب نجاح أغنية "تحت الشجر يا وهيبة"وحسبما روى بنفسه للراحل خيرى شلبي، فوجئ الأبنودي بمستشاريها يتحدثون معه عن ملامح الأغنية المطلوب منه كتابتها، فطلب الاستئذان في الانصراف حتى قبل جلوسة مع أم كلثوم، وقال ساخرا للمستشارين: "أصلى مجبتش العدة معايا".

أما الموقف الثاني كان بحضور بليغ حمدي حيث قال له بليغ:- "افرح يا عم.. أم كلثوم هتغنيلك"، فردّ الأخير بهدوء: "هتغنيلى إيه؟"، فقال الأول فرحا: "بالراحة يا حبيبى"، فرد الأبنودى ساخرا: "بقى أم كلثوم هتغنى أغنية اسمها بالراحة يا حبيبي إنت اتجنيت ولّا إيه؟!، صداقتنا كوم والأغنية دى كوم.

علي النقيض تأتي علاقته بالعندليب عبد الحليم حافظ حيث كانت العلاقة بينهما علاقة فنية توجها عذب صوت الأول وثورية الثاني، كانت الأغاني الوطنية بطلة حكايتهما، حلفا بسماها وترابها، وقدموا "ابنك يقولك يا بطل"، وظلا رفيقان رغم الظروف التي كانت مصر تعانيها وقتها.

له مواقف لسياسية خاصة مع الزعماء بداية من الرئيس جمال عبد الناصر حتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، فمنذ اعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة دعم الأبنودي الرئيس السيسي، وكتب فيه أكثر من رباعية في ديوانه الأخير "الرباعيات"، والتقى السيسي العام الماضي في أثناء حضوره للقاهرة لتوقيع ديوانه الأخير، وامتدحه في أكثر من قصيده، ووصفه بأنه امتداد للرئيس جمال عبد الناصر، ولم يمنعه ذلك من أن يكتب قصيدة "مرسال" عن غلاء الأسعار، ويرسلها للرئيس.

أما عن موقفه من الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك اقتبس دور الناصح للرئيس حيث حذر الأبنودي نظام مبارك من الثورة، وانتشرت قصيدة الأبنودى "الميدان" في ميدان التحرير بشكل غير مسبوق، وكان الثوار يحفظونها ويرتلونها، وزادتهم إصرارا خصوصا في مقطع "آن الأوان ترحلي يا دولة العواجيز"، كما نجد قبل الثورة ديوانه الشعري "المشروع والممنوع" الذي ينتقد فيه النظام وانحاز للشعب، أيضا تغني الفنان على الحجار من كلمات الأبنودي أكثر من أغنية للثورة منها ضحكة المساجين.

أما عن موقفه من الرئيس محمد أنور السادات كان معارضا له خاصة بعد إتفاقية كامب ديفيد، ومن الدلائل التي تؤكد شدة الخلافات بين السادات والأبنودي نجد أن الأخير ألقى في فبراير 1981 في عيد الطلاب قصيدته "المد والجزر" التي تنبأ فيها بمقتل السادات، وفي نفس التوقيت كتب قصيدته "لا شك أنك مجنون"، وصارت قصائد الأبنودى بمثابة المدفعية الثقيلة التي تواجه النظام،وعقب رحيل السادات وصف "الخال" ذلك الخبر بالنعمة.

وعلي الجانب الآخر كان الصراع هو البطل بين الزعيم جمال عبد الناصر والابنودي حيث تعرض "الخال" للسجن في عهد ناصر إلا أنه كانت تربطه بعبد الناصر محبة كبيرة، وقد قال الابنودي "لا ننسى أن عبد الناصر هو الذي قال "ارفع رأسك يا أخي، انتهى عهد الاستعباد"، ورد الهجوم عن عبد الناصر قائلا " يا من تهاجمون عبد الناصر قولوا لنا: ماذا فعلتم؟ لولا عبد الناصر ما استطاع الفقراء من أمثالي أن يتعلموا.

وقال الأبنودى عن تجربة السجن في عهد عبدالناصر"عند اعتقالنا لم توجه لنا تهمة، وفترة الاعتقال كانت جميلة، ولو كنا نعلم بحلاوتها لطلبنا الاعتقال بأنفسنا".

جدير بالذكر أن الشاعر عبد الرحمن الابنودي رحل 21 ابريل 2015 عقب تضرر رئتيه ومن ثم وفاته.

و من أشهر دواوينه الشعرية:-

1- الأرض والعيال

2- الزحمة

3- عماليات

4- جوابات حراجى القط

5- الفصول

6- أحمد سماعين

7 - انا والناس

8- بعد التحية والسلام

9 - قصيدة طويلة "وجوه على الشط "

10- صمت الجرس

11- المشروع والممنوع

12 - قصيدة طويلة "المد والجزر"

13- الأحزان العادية. ديوان مكتوب دراسة "محمد القدوسى"

14- السيرة الهلالية "دراسة مترجمة"

15- الموت على الأسفلت قصيدة طويلة

16- سيرة بنى هلال الجزء الأول

17- سيرة بنى هلال الجزء الثاني

18- سيرة بنى هلال الجزء الثالث

19 - سيرة بنى هلال الجزء الرابع

20- سيرة بنى هلال الجزء الخامس

21- الاستعمار العربي. قصيدة طويلة

22- المختارات الجزء الأول

**********

في ذكرى وفاة جاهين.. أسرار لا تعرفها عن صاحب «بوجى وطمطم»

تمر علينا اليوم ذكرى رحيل أشهر شعراء العامية ورسام الكاريكاتير ومؤلف الأوبريتات والسيناريست والممثل والكاتب صلاح جاهين، الذي امتلئت حياته بعدد كبير من الأسرار.

تعلم "جاهين" القراءة والكتابة في بيت أبيه ثم التحق بمدرسة أسيوط الابتدائية، ثم مدرسة طنطا الثانوية، فحصل على التوجيهية، ثم كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان لانشغاله بالفن والتصوير والشعر أثر في تأخره الدراسي.

عمل والده المستشار بهجت حلمي في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.

في عام 1952 عمل "جاهين" صحفيا كما عين رساما للكاريكاتير عام 1955 بمؤسسة روز اليوسف، ثم ترأس تحرير مجلة "صباح الخير"، وعاد الي الاهرام عام 1968.

أما عن حياته الشخصية عرف عن جاهين أنه تزوج مرتين، الاولى من رسامة بمؤسسة دار الهلال تدعي سوسن محمد زكي وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر ‏بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.

حصل "جاهين" علي عدد من الدورات في الفنون الجميلة بالقاهرة الي جانب جولاته بأوروبا الولايات المتحدة الامريكية، كانت له عدد من المعارك الادبية والفنية مع المخالفين له من مجالات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فقد أثارت أغانيه ورسومه الكثير من الجدل الثقافي العام في مصر والأقطار العربية.

وفي عام 1965 تم منحه وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى، وفي عام 1970 شارك في لجنة تحكيم مهرجان اثينا الدولي للاغنية.

كانت العامية سلاحه في المجموعات الشعرية فكتب عددا كبيرا من المجموعات الشعرية بالعامية من بينها قصاقيص ورق - أوراق سبتمبرية - رباعيات صلاح جاهين - كلمة سلام - موال عشان القنال - القمر والطين، وقد جمعت هذه الأعمال في مجموعتين: "أشعار العامية المصرية - أشعار صلاح جاهين" - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1992، و"الأعمال الكاملة" - مركز الأهرام للترجمة والنشر - القاهرة 1995.

أيضا كان للمسرح نصيب كبير من حياة جاهين فكتب العديد من المؤلفات من أشهرها "صياغة مصرية لمسرحيتي إنسان ستشوان الطيب" 1967، "دائرة الطباشير القوقازية" 1969 لبرخت، "قاهر الأباليس"، "زهرة من موسكو".

كما كان له عدد من المسرحيات الغنائية من بينها انقلاب والقاهرة في ألف عام ولمسرح الطفل: الليلة الكبيرة والفيل النونو الغلباوى وصحصح لما ينجح وحمار شهاب الدين وفي التليفزيون: بوجى وطمطم.

وكتب للسينما عددا من الافلام كان أشهرها خللى بالك من زوزو 1972، أميرة حبى أنا 1974، عودة الابن الضال 1976، شيّلني واشيّلك 1977، المتوحشة 1978، شفيقة ومتولي 1979.

مثل رحيل كل من كوكب الشرق والرئيس جمال عبد الناصر حالة من الحزن والاكتئاب لجاهين ومن بعدها لم يستعيد جاهين تألقه وتوهجه الفني.

وصلت رباعيات جاهين الى 125 الف نسخة كما لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وتغني بها الفنان علي الحجار.

اعتبرته السندريلا سعاد حسني الاب الروحي لها الي جانب كونه المستشار الفني لجميع أعمالها التي وضعتها في تلك المكانة المرموقة حتى بعد انقطاعها عن السينما ورحيلها عن الحياة.

***********

فى ذكرى رحيله.. سيد مكاوى كفيف أضاء عالم الأغنية العربية

"الكفيف الذى أضاء عالم الأغنية العربية" هكذا أطلق عليه المقربون منه، بدأت رحلة الشيخ سيد مكاوي بحفظ القرآن الكريم ثم جلسات الذكر والموالد لغناء التواشيح للوصول بألحانه الى جلسات الوناسة والذي تحل اليوم ذكرى رحيله.

بدأت رحلته مع العود لأول مرة في منزل صديقيه محمود وإسماعيل رأفت، وبدأ عزف التقاسيم بمفرده مستغلا المكتبة الموسيقية الجديدة التي وجدها عند صديقيه والتي كانت تضم الآلاف من الأعمال الموسيقية، والتي شجعته على الانتقال إلى مرحلة أخرى في مشواره بالتقديم في الإذاعة المصرية.

خلال رحلة حياة مكاوى قدم العديد من الألحان له ولغيره من المطربين، ومثل تعاونه مع العبقري صلاح جاهين أهم الادوار العالية حيث وجد فيه مكاوي ضالته التي ظل طوال مسيرته يبحث عنها.

طوال رحلة حياته لم يعرف مكاوي معني الحزن والانكسار، فمنذ صغره قرر أن يقاوم بخفة ظله متاعبه الشخصية وألم فراق والديه منذ الصغر.

له فضل كبير في تأسيس مقدمات غنائية للمسلسلات الاذاعية والتليفزيونية فقام بتقديم العشرات من مقدمات المسلسلات الاذاعية الشهيرة من بينها عمارة شطارة، كما أسندت له الاذاعة تلحين ٣ حلقات فقدمها على الطبلة، وبدون فرقة موسيقية ولاقت إقبالًا كبيرًا ما حدا بالإذاعة في العام الذي يليه إلى إسناد العمل كاملًا لسيد مكاوى.

كما قام بتقديم عدد من الاغاني من بينها أغنية لمحمد عبد المطلب «إتوصى بيا» و«قلت لأبوكى عليكى وقالى» وكذلك أغنية «كل مرة لما أواعدك» ولشريفة فاضل «مبروك عليك يا معجبانى يا غالى» ولمحمد عبدالمطلب «إسأل مرة عليه» ولحن للمطربة ليلى مراد «حكايتنا إحنا الاتنين» ولشادية «هوى يا هوى ياللى إنت طاير» ولنجاة الصغيرة «لو بتعزنى» ولصباح «أنا هنا يا ابن الحلال».

لحن سيد مكاوى أيضا لكوكب الشرق أم كلثوم أغنية «يا مسهرنى»، وقدم أغنية «أوقاتى بتحلو» التي كان من المقرر أن تغنيها أم كلثوم قبل وفاتها إلى الفنانة وردة الجزائرية.

جدير بالذكر أن "مكاوي" من مواليد عام 1928 في حي الناصرية بالسيدة زينب، وكان له نصيب كبير في المشاركة بفنه في الأحداث الوطنية المهمة.

**********

فى ذكرى ميلاده.. فريد الأطرش موسيقار عبقرى خاف من الزواج

تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الراحل فريد الأطرش، الذى ذاق الحزن منذ نعومة أظافره عندما فر مع أسرته هربا من الفرنسيين للقاهرة، كما عاني من الفقر علي الرغم من أنه سليل عائلة عريقة وغني، فكان كثيرا ما يشعر بالوحدة وهو ما عكسته أدوراه السينمائية علي الشاشة.

عاني كثيرا من المرض فأثر ذلك علي اختياراته الفنية خاصة بعد تقدم سنه وتأكد ضلوعه لعملية استبدال شرايين قلبه الذي ضعف كثيرا وهو ما اقتنص منه حقه في دخول القفص الذهبي.

اشتهر بتعدد حكاياته العاطفية ومن أشهرها سامية جمال وشادية والملكة ناريمان، عرف عنه خوفه من الزواج وفي كل مرة كان يفكر في التراجع كانت تقف له الظروف بالمرصاد.

كان أيضا غير محظوظ في علاقاته مع زملائه حتي أنه صرح أنه لايفهم الكثير من تصرفاتهم معه خاصة العندليب وام كلثوم فقد كان يتمنى أن يغنيا من ألحانه وعرض عليهما ذلك مرارًا، بل وأجرى اتفاقًا معهما على أعمال معينة، لكنها ظلت مشاريع معلقة لم تكتمل.

كان رحيل شقيته أسمهان علامة فارقة في حياته، حيث وحد علاقتهما ببعض الفن بدأ المنتجون يتسابقون إلى الأخوين المبدعين، وكانوا يتوقعون مستقبلًا مبهرًا وتعاونًا فنيًا قويًا، إلا أن الحادث الغامض الذي أودى بحياة المطربة الفاتنة شكل حدًا فاصلًا في حياة فريد الأطرش، وصدمة قوية لم يتعافَ منها حتى آخر أيامه.

تجدر الاشارة الي أن فريد الاطرش من مواليد عام 1910، كما انه التحق باحدي المدارس الفرنسية في القاهرة، اعجب هنري هوواين بصوت الاطرش واشاد به لذا تم طرده من المدرسة ثم التحق بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لمدة ساعة.. الزمالك يطلب تأجيل مباراة بيراميدز في السوبر المصري