واشنطن تطالب بالكشف عن قاتل ريجينى وتتجاهل مقتل "كنيدي" و"مونرو" وجرائم أبوغريب

ريجينى

تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية دائما عن حقوق الإنسان، خاصة في التعامل الأمنى، وتتعالى أبواقها الإعلامية فى نهش نسيج الشرق الأوسط، متخذة من هذا الحق، الواجب احترامه لكل إنسان، طريقاُ للباطل الذى لا يخدم سوى المصلحة الأمريكية ورعيتها فى الشرق "إسرائيل، والتى يقتل جنودها كل يوم العشرات من الفلسطينيين العزل أصحاب الأرض، دون أن يخرج تصريح أمريكى واحد يحتوى على كلمة "انتهاكات" تدين الإحتلال الاسرائيل.

فى حين تتناسى السلطات الأمريكية، ما صنعته يداها من أبشع الإنتهاكات التى وقعت منذ بدء الخليقة، فجميعنا يتذكر التقارير التى رصدت، بالصوت والصورة، حالات الإغتصاب والتعذيب والبدنى والقتل للمواطنين العراقيين داخل سجن أبو غريب وكذلك سجن جوانتنامو، والتى مضت علي اكتشافها سنوات دون أن يقدم للعدالة شخص مسئول واحد، وفيما يلى يرصد "أهل مصر" جزءا بسيطا من أرشيف الولايات المتحدة فى انتهاك حقوق الإنسان، ما بين تعذيب داخل السجون، وإغتيالات سياسية، وموت غامض، مر عليها الكثير من السنوات، ولم يقدم قاتل أو مسئول للمحاكمة حتى الآن، أو حتى يخرج تصريح رسمي واحد يدين أحد المسئولين أن التعذيب داخل السجون التى سيطرت عليها القوات الأمريكية، متسائلين: لماذا تطالب الولايات المتحدة السلطات المصرية بسرعة الكشف عن قاتل الطالب الإيطالى "ريجينى"..؟ وما مصلحتها وراء زيادة الأزمة بين مصر وإيطاليا..؟!!..

أولاً: التعذيب داخل السجون:

- سجن أبو غريب:

في أوائل 2004 تفجرت فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وتجاوزات جنسية تضمنت تعذيب، اغتصاب وقتل بحق سجناء كانوا في سجن أبو غريب في العراق، لتخرج إلى العلن ولتعرف باسم "فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب"، تلك الأفعال قام بها أشخاص من القوات العسكرية الأمريكية، حيث تعرض السجناء العراقيين إلى إنتهاكات لحقوق الإنسان، إساءة معاملة وإعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات إغتصاب، لواط، والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبو غريب.

فيما أصدرت منظمات حقوقية عالمية تقاريراً حول تلك الإنتهاكات، أشارت خلالها إلى أن وزير الدفاع الأمريكى آن ذاك "رامسفيلد" كان يصدر التعليمات لتسهيل تلك الممارسات والانتهاكات، ولكن المخطئين الوحيدين الذين تم تقديمهم للمحاكمات، حتى اليوم، هم الذين يأتون في ادنى مراتب سلسلة القيادة داخل الجيش الأمريكى .

- معتقل جوانتانامو:

قال الحارس السابق في معتقل جوانتانامو الأمريكى الرقيب جوزيف هيكمان، فى مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" تتخلص من معتقلين غير مريحين" فيه مدعية أنهم "انتحروا"، في حين تتغاضى الحكومة عن ذلك.

وذكر هيكمان أن عملاء "CIA" قتلوا عددا من المعتقلين في عام 2006 لـ"يتخلصوا من المشاكل"، مشيراً إلى المعتقلين العرب الذى أضربوا عن الطعام داخل المعتقل، في حين أكدت الحكومة الأمريكية أن المعتقلين اتفقوا (مع بعضهم البعض) وانتحروا.

تجدر الإشارة إلى أن البنتاجون كان قد أعلن في تاريخ 10 يونيو 2006 أن المواطنين السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني والمواطن اليمني أحمد العبدالله "أقدموا على الانتحار بالتآمر"، وأكد البنتاغون أن "حارسا في غوانتانامو عثر على سعوديين (العتيبي والزهراني) ويمني (العبدالله) ميتين في زنازينهم".

ويقول هيكمان إنه بعد انتهاء خدمته في غوانتانامو، قرر الحديث عن مخاوفه مع الحكومة (الأمريكية)، وقال: "ذهبت في احد الأيام إلى وزارة العدل، وإذا أردت الاختصار (بخصوص ما حصل معي في الوزارة)، فقد أشاروا لي إلى الباب (للخروج) عندما بدأت بسرد القصة لهم، هم ببساطة لم يرغبوا بالاستماع لي".

ثانياً: الإختيالات السياسية والموت الغامض:

- جون كينيدى:

جون كينيدى هذا الرئيس الشاب والذى أدخل أمريكا إلى عصر الآفاق الجديدة كان يريد سلاماً لمنطقة الشرق الأوسط حتى قبل أن يصل إلى الحكم فكانت مواقفه المؤيدة للثورة الجزائرية، وكان رفضه لمقابلة مناحم بيجين بعدما عرف بتاريخه الإرهابى وكان وضعه لكتاب استراتيجية السلام، إضافة إلى مراسلاته مع الزعيم عبد الناصر، ومحاولة إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينين، وأخيراً من أجل تحقيق هذا السلام فلابد من إيقاف سباق التسلح فى المنطقة ولابد من الإشراف على مفاعل ديمونة لإخلاء المنطقة من السلاح النووى وغيره من الإجراءات التى أراد بها حلاً لقضية الصراع العربى الإسرائيلى وسعى جاهداً لذلك، إلا أن الإسرائيلين رفضوا ذلك.

وكذلك على صعيد العلاقات الأمريكية مع الإتحاد السوفيتى، بعد ان تفاقمت المواجهة بينهم حتى كادت أن تتحول إلى حرب، فاستطاع "كينيدى" أن يصل بالعلاقات بين الطرفين إلى التهدئة والمسالمة .

- مارلين مونرو :

كُشف النقاب، ولأول مرة عن تسجيلات صوتية للممثلة مارلين مونرو على شريط لم يسمع به أحد مطلقاً من قبل لأنه ظل طي الكتمان منذ أن قامت النجمة الراحلة بتسجيله قبل أسابيع قليلة من موتها الغامض.

وقد أزاحت مارلين في تلك التسجيلات اللثام عن أفكارها ورؤاها الخاصة جداً عن أفراد عائلة كنيدي وعن حياتها الشخصية الماجنة، بل وانطوت التسجيلات على إشارات تدل على أنها تعرضت للاغتيال.

وصدر الإذن مؤخراً بنشر محتويات هذه التسجيلات الخطيرة والتي أوردتها صحيفة "ذي لوس انجلس تايمز"، فقد أشارت تلك التسجيلات إلى ما يلي:

- إن الانتحار الذي تم الإعلان عنه كسبب رسمي لوفاتها لم يكن سوى غطاء للتستر على السبب الحقيقي للوفاة؛ وهو أنها أغتيلت بحقنة شرجية مميتة تحتوي على جرعة عقاقير قاتلة.

- وأنها كانت خلال الفترة التي شهدت موتها تسعى سعياً حثيثاً لقطع علاقتها مع روبرت شقيق الرئيس جون فرانكلين كنيدي وإخراجه من حياتها.

ولم يعرف حتى الآن من قاتل النجمة الهوليودية العالمية، فقط لن لها علاقات مباشرة مع سكان وحاشية البيت الأبيض .

- مخرج الفيلم الذي فضح "اللوبي" اليهودي:

جورج هيكنلوبر مخرج فيلم "Casino Jack"، الذي كشف فضائح "اللوبي" اليهودي في أمريكا، والذى رحل عن الحياة فجأة عن عمر لا يتجاوز الـ47 عاماً، بعد تقديمه الفيلم الجريء "كازينو جاك"، الذى اعتمد فيه علي شخصية حقيقية للمليونير اليهودي جاك أبراموف، الذي كان واحداً من أشهر وأهم أعضاء جماعات الضغط الاقتصادية والسياسية اليهودية في أمريكا، حيث لا يعرف إلى الآن السبب الحقيقى وراء وفاة هذا المخرج .

الجدير بالذكر أن جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، دعا،أمس الخميس، إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وقال إن بلاده أثارت القضية في محادثات مع السلطات المصرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لمدة ساعة.. الزمالك يطلب تأجيل مباراة بيراميدز في السوبر المصري