بعد دحره في سيناء.. الإرهابيون يختبئون في الصعيد.. وأمنيون يضعون روشتة للتعامل مع التكفيريين في الجبال والأماكن الخطرة

في الآونة الأخيرة بدأت قيادات التنظيمات الإرهابية، بالهروب من شمال سيناء والتوجه إلى الصعيد ، وذلك لتكثيف التواجد الأمني في أنحاء سيناء، وأكدت مصادر أمنية أن العناصر التكفيرية توجهوا لخليج السويس ليلًا ومنها لمحافظات الصعيد، لذلك قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف الحملات الأمنية حول البؤر الإرهابية وتم اكتشاف أكثر من خلية إرهابية خلال فترة قليلة.

وقامت الأجهزة الأمنية بقنا توجيه حملة أمنية لمواجهة البؤر الإرهابية وتبادلت إطلاق الرصاص مع الإرهابيين، ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين، واستشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح جمعة محمد أحمد من قوة قطاع الأمن المركزي.

وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية تورط الإرهابيين الثلاثة المقتولين في عدة حوادث، أبرزها تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، واستهداف كمين النقب، واغتيال ضابط شرطة بقنا، وإطلاق الرصاص على سيارة شرطة في الأقصر، واستهداف حافلة الأقباط بالمنيا.

ومن جانبه قال الخبير الأمني اللواء "محمود القطري"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، بأن العناصر الإرهابية تجد ملاذ امن في الكتلة السكانية في الصعيد، وأنه يوجد لهم أعضاء بالصعيد يقوموا بتقديم المساعدات اللازمة لهم، مستشهدًا بسابقة لهم في التسعينيات التي مات ضحيتها الكثير.

وأضاف بأن الإرهابيين يجدوا الصعيد مكان للهروب سواء في الجبل أو زراعات القصب التي توجد هناك، وأضاف في نفس السياق برغم ضوابط الأمن والأمان سواء في المحافظة أو ما يضمن حماية أفراد الأمن الذين يطبقون القانون، وأكد علي ضرورة وجود آلية تمنع سهولة الهرب من سيناء إلي الصعيد، ولابد من فرض كمائن متحركة في أرجاء المحافظة، وعمل تمشيط مستمر للمكان لوقف هذه العناصر التي تعد في غاية الخطورة.

وأكد "القطري" أن الصعيد كان به إرهاب، وكان مزدهر وأنه يوجد عناصر بالصعيد تساعد الإرهابيين، وأنه سهل تجنيد الأشخاص نظرًا للفقر واللعب علي وتر الدين والفقه.

وأضاف بأن الموضوع بدأ يتكرر في الفترة الأخيرة، لأن الصعيد ضعيف سواء من الناحية الأمنية أو الحضارية، وهذا السيناريو ممكن أن يتكرر مرة أخري في الصعيد.

وأوضح الخبير الأمني اللواء محمد نور، أن هناك من يتعاون مع العناصر الإرهابية بالصعيد،ويسهل عمليات دخول العناصر الإرهابية إلي الصعيد وتوفير الأماكن الآمنة لهم، وتكون هذه العناصر من المجندين بالعناصر الإرهابية ولهم نشاط إرهابي بمحافظات الصعيد.

وأضاف بأن العناصر الإرهابية تتسلل ليلا إلى خليج السويس، وبعد عبوره تصل إلى الطرق المؤدية إلى محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط، مبينة أن رحلة العناصر الإرهابية المسلحة تمت من شمال سيناء إلى الوسط من خلال الطريق الواصل بين مدينة العريش ومدينة الحسنة التي تعتبر في وسط سيناء، وبعدها إلي الطريق البرى وصولاً إلى رأس سدر بخليج السويس، موضحة أن العناصر التكفيرية المسلحة تنسق بين أفرادها في مختلف المحافظات، للمعاونة في هروب قياداتها وأعضائها من شمال سيناء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً