جلست حنان على أحد المقاعد المتهالكة بمحكمة الاسرة بإمبابة وارتسمت على وجهها ملامح السلام والطمأنينة حينما أيقنت أن مشكلتها لها حل أمام قاض عادل، لا تعرفه شخصيا، وإنما تعلم جيدًا أن الحياة الأسرية تضن كثيرا بما تحويه بين الجدران بسبب المشاكل المزمنة التي ألمت بالعديد من الأسر.
حنان،شابة في مقتبل العمر، توجهت لمحكمة الاسرة بإمبابة لرفع دعوة خلع ضد زوجته حملت رقم 4092لسنة 2017 أحوال شخصية،وخلال لحظات دخلت الى القاضى وبدءت تروى حكايتها مع زوجها.
فتقول حنان فى البداية تعرفت على زوجى صدفة بالجامعة فكان زميل لى، وتداولنا الحوار ودامت بيننا قصة حب طويلة استمرت سنتين وانتهت بالزواج وسط حضور وفرحة كبيرة بين أهلى واحبابى، كان الجميع يشهد لة بالاخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، وانا كنت احبة حب ليس لة مثيل لكن سرعان ما تحول هذا الحب إلى ضيق وكرة ومشاجرات بسبب غيراتة الشديدة التى حول حياتنا الى عذاب.
ففى بداية زواجنا ألزمنى على ارتداء النقاب والحمد لله التزمت بة، ورحبت بالفكرة حتى ارضية، فكانت كل تبريراتة أنة "ليس رجل ديوس" فلم استطع أن اتحمل تلك التصروفات، فكان يمنعنى من الخروج من البيت بدونة، ومنعنى عن زيارة أهلى واقاربى، ولو طلبت منة أن اخرج لشراء متطلبات المنزل فكان يرفض حتى تسمح ظروفة بالخروج معى ولو صممت على الخروج لشراء الضروريات كان يتهمنى بالخيانة.
ومرت الايام ورزقنا الله بطفل جميل يبلغ من العمر خمس سنوات أصبح كل حياتى وتحملت كل شئ من اجلة، فزوجى مريض بالغيرة والشك فوصل بية الحال أنة "بيغير عليا حتى من ابننا ".
وتابعت: والدموع تسيل من عيونها بدء زوجى يتشاجر معى على الكبيرة والصغيرة حين يرى طفلنا يتدلل علي فكان يتهمنى بتجاهلة وبالاهمال فى معاملتة بالإهمال وأن مشاعري أصبحت جافة تجاهه وكان الأمر يزداد سوءا مع كل عام يكبر فيه طفلنا، فعندما يرى ابننا ينادينى لالبيلة طلباتة مثل اى طفل كان يغضب ويترك المنزل ووصل بية الامر أن بدء يتعدى بالضرب المبرح على طفلنا لمشاهدتة وهو يقبلنى فلم أكن بمقدرتى انقاذ طفلى من تحت يدة، حاولت التناقش معة وطلبت منة ان يذهب لدكتور نفسى لعلى وعسى ان يكون بيدة علاج لمثل حالاتة لكنة رفض وانهال علينا بالضرب انا وطفلى وطردنا خارج المنزل لذلك لجئت الى القضاء لينصرنى وينقذ طفلى من غيرة والدة.