يوسع الجيش السوري نقاط تواجده على الخارطة السورية، في حين تتبدد أحلام تنظيم داعش بإقامة خلافته مع تقلص سيطرته وفقدانه للقسم الأكبر من الأراض التي كان يسيطر عليها، ويبقي الجيش الحر على آماله بالمشاركة في الحكم، من خلال التمسك بنسبة قليلة من الجغرافية السورية، لتكون القوات الكردية الرابح الأكبر هذه المرة، ببسط سيطرتها على مساحات شاسعة من البلاد، لم تكن لتحلم بالسيطرة عليها قبل 2011.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر منذ يومين نسب جديدة للسيطرة على الأرض تظهر تقدم كبير للجيش السوري والأكراد على حساب داعش والمعارضة المسلحة وأتت الإحصائيات على الشكل التالي:
الجيش السوري
حل الجيش السوري بالمرتبة الأولى من حيث نسبة السيطرة على الأراضي السورية إذ يسيطر على 83 الف كم2 من مساحة سورية تتضمن 8 محافظات بشكل كامل و3 محافظات بنسب متفاوته وإدلب فقط بالكامل خارج السيطرة، وتفوق نسبة السيطرة على سوريا %42.8
وكان الجيش السوري قد إسترجع العام الماضي مساحات كبيرة في محافظة حلب على حساب المعارضة في المدينة وداعش في الريف الشرقي، كما تمكن من إستعادة مدن وبلدات عدة في البادية السورية كان آخرها مدينة السخنة على الطريق الواصل بين حمص ودير الزور.
ويسعى الجيش السوري إلى توسيع سيطرته على الأرض بتقدمه نحو المناطق التي يسطر عليها تنتظيم داعش شرقي سوريا وأهمها مدينة دير الزور التي بات يبعد عنها 50 كم فقط.
الأكراد
وعلى غير المتوقع تمكنت القوات الكردية المتمثلة بوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، من السيطرة على ربع مساحة سوريا تقريبًا.
ولعبت الولايات المتحدة الأمريكية دورًا كبيرًا في سيطرت الأكراد على هذه المساحة من خلال الغارات التي كانت تنفذها طائراتها أثناء المعارك التي كانت تخوضها التنظيمات الكردية ومازالت ضد داعش في الرقة.
ويقع 42000 كم2 تحت نفوذها بنسبة تصل إلى 22.8 % من مساحة سوريا.
التنظيمات الإسلامية
وحل في المرتبة الثالثة الحزب الاسلامي التركستاني وأجناد القوقاز وجبهة فتح الشام وجيش المجاهدين وأحرار الشام واكثر من 300 فصيل متنوع متواجدين في ادلب وريف اللاذقية وريف حماه وريف حلب الغربي وهم كلهم فصائل عسكرية معارضة للحكومة السورية، ويسيطرون جميعًا على 30900 كم2 وبنسبة 16.5 %
داعش
فبعد أن كان يتربع على صدارة قائمة الترتيب بسطرته على 52% من مساحة سوريا، تراجع التنظيم إلى المرتبة الرابعة بعد خسارته لأجزاء واسعة في ريفي حلب وحمص لصالح الجيش السوري وبات يسيطر فقط على 29300كم2 بنسبة 15.8 %.
كما يشهد التنظيم خسارات متتالية إذ خسر أكثر من 60 % من مساحة عاصمته المزعومة الرقة، ويتحضر عناصره للهروب والتمركز في دير الزور المحافظة الأخيرة التي يهيمن عليها.
أسود الشرقية
وحلت في المرتبة الخامسه الفصائل المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية جنوبي سوريا وفي باديتها الشرقية، ويأتي في مقدمتهم "غرفة الموك" و"قوات احمد العبدو" و"أسود الشرقية" ويسيطرون على 3550 كم2 وبنسبة 1.91 % من مساحة سورية الاجمالية.
الجيش الحر
المرتبة السادسة هي للفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر، بالإضافة إلى القوات المدعومة من تركيا، وتسيطر على مساحة 2250 كم2 وبنسبة 1.22 كم2 من مساحة سورية.