استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الياباني تارو كونو، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير اليابان بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير خارجية اليابان وجه في بداية اللقاء التعازى للرئيس في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالأمس في سيناء، معربًا عن إدانة بلاده لهذا العمل الإجرامي، ومشددًا على وقوف الشعب الياباني بجانب مصر في جهودها للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقديره للمشاعر الطيبة التي أبداها وزير الخارجية الياباني، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليابان.
وأشار إلى ما يكنه الشعب المصري من احترام وتقدير للشعب الياباني، معربًا عن التطلع لتطوير أوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خاصة عقب زيارة رئيس الوزراء الياباني للقاهرة عام 2015 وزيارة سيادته لليابان عام 2016، واللتين أكدتا إدراك الجانبين لأهمية العلاقات الثنائية التي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الياباني عن سعادته بزيارة مصر، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الوثيقة بين البلدين وتقدير الشعب الياباني للحضارة المصرية العريقة. كما أكد كونو، حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مصر في المجالات المختلفة، مشيدًا في هذا الإطار بالتعاون القائم بينهما في مجال تطوير التعليم، واهتمام مصر بإنشاء عدد من المدارس اليابانية.
وأكد الرئيس في هذا الصدد تثمينه للتعاون القائم مع اليابان في مجال تطوير التعليم، مشيرًا إلى الحرص على الاستفادة من النموذج الياباني في هذا المجال والذى يقوم على الاهتمام بالجانب الأخلاقي وغرس روح العمل الجماعي في نفوس النشء، فضلًا عن بث قيم التحلي بالدقة والإتقان والانضباط، وتعظيم دور المعلم الذي يمثل القدوة والمثل للطلاب.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وجه الشكر لوزير خارجية اليابان على الدعم الذي تقدمه بلاده لمصر في عدد من المجالات، خاصة مشروع إنشاء المتحف المصري الكبير الذى سيبرز الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها في الحضارة الإنسانية، وسيُعد من أكبر متاحف الآثار على مستوى العالم.
كما أكد السيد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالتعاون المشترك بين البلدين خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، مستعرضًا إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تطبقها الحكومة، وما تنفذه من مشروعات وطنية كبرى وإجراءات مختلفة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية. وأشار سيادته في هذا الصدد إلى التطلع لقيام الشركات اليابانية بزيادة حجم استثماراتها في مصر. وقد أكد وزير الخارجية الياباني اهتمام الشركات اليابانية بتكثيف نشاطها في مصر في عدد من المجالات، مشيرًا إلى ما تمثله مصر من سوق واعدة وما توفره من فرص متنوعة للمستثمرين اليابانيين.
وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في الشرق الأوسط، وأزمة كوريا الشمالية، فضلًا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وتطرق اللقاء أيضًا إلى سبل تعزيز التنسيق والتشاور القائم بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.