طالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، اليوم الأربعاء، تركيا بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين لديها و"الكف عن إهانة" القادة الأوروبيين.
وقال، في خطابه عن حال الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ بفرنسا: "أوجه اليوم نداء إلى المسؤولين في تركيا، أفرجوا عن صحفيينا وليس فقط عن صحفيينا، وكفوا عن إهانة دولنا الأعضاء ورؤساء دولنا وحكوماتنا ووصفهم بالفاشيين والنازيين".
وأكد يونكر أن "مكان الصحفيين هو في هيئات التحرير حيث تكون هناك حرية تعبير، وليس في السجون".
وتفيد جمعية "بي 24" لحرية الصحافة، بأن 164 صحفيا يقبعون خلف القضبان في تركيا، معظمهم معتقل بموجب قانون الطوارئ.
وطالت حملة القمع صحفيين أجانب أيضا، إذ تم توقيف الصحفي الألماني التركي دنيز يوجل، منذ فبراير شباط الماضي، والفرنسي لو بورو، في نهاية يوليو، بتهم الارتباط بحزب كردي تصنفه أنقرة تنظيما "إرهابيا".
وتحتل تركيا المرتبة 155 على ذيل قائمة من 180 دولة بحسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة للعام 2017.
وقال يونكر إن أي بلد مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن "يحترم دولة القانون والعدالة والقيم الأساسية". وأضاف أن "هذا يجعل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب مستبعدا"، معتبرا أن هذا البلد "ومنذ بعض الوقت (…) يبتعد بسرعة كبيرة وبخطى عملاقة عن الاتحاد الأوروبي".
وتابع: يتشكل "لدي انطباع، في بعض الأحيان، بأن البعض في تركيا يريدون قطع الجسور ليتهموا الاتحاد الأوروبي لاحقا بفشل مفاوضات الانضمام