داخل كل أسرة تفاصيل تخفيها الجدران، تضج بالألم والوجع من الظروف وقسوتها، بالإضافة إلى ضيق ذات اليد، لدى الكثيرين، "هناء" واحدة من كثيرات قررن أن يعشن في كنف رجل أيما رجل، تطبيقًا لمقولة "ضل راجل ولا ضل حيط".
ومن داخل ساحات محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تقف شابة جميلة، وعلى يديها طفل رضيع لم يتجاوز عمرة ستة أشهر، تنتظر دورها في الدخول لتقف أمام القاضي لتروي روايتها.
وقالت "هناء" لـ"أهل مصر": "تزوجت أثناء دراستي في الجامعه منذ سنتين.. وكان زواج تقليدى فهو كان زميل أخي أيام الدراسة.. وهو إنسان محترم على خلق لكن ينتابه عيب كبير.. فكنت أتخيل أنه بسيط.. لكنه أتضح أن عيبه لا يتحمله أحد وهذا ما وصلنا لمحكمة الأسرة وهو الشك".
وتابعت هناء: "فمنذ وقت الخطوبة وهو شكاك لكنى كنت متخيلة أنها غيرة زائدة ليس إلا.. وكنا ندخل في مشاكل مستمرة لكن زادت الفجوة بيننا بعد ما رزقنا بطفل.. فلم يقابله بحب وحنان مثل باقي الأباء.. خاصة أنه أول طفل له"
واستطردت "هناء" بصوت حزين: "حاولت أتحدث معه أكثر من مرة لأعرف سبب ضيقه.. لكنه فاجئنى بكلام لا تقبله أي امرأة على نفسها.. فزوجي المحترم بيشك في نسب ابنه وعاوز يعملة تحليل dna برغم أنى لا أعمل ولا بخرج من المنزل إلا في صحبته.. ففاض بيا الكيل عندما وصل به الأمر أن يقذفني في شرفي. فتركت له المنزل وتوجهت لرفع دعوة خلع ضده".