لفت عدد من الشباب والفتيات، الأنظار حول حفل فريق "مشروع ليلى"، الذي انطلق، أمس الجمعة في ميوزيك بارك، كايرو فيستيفال، بعد رفعهم علم "المثليين الجنسيين"، للتعبير عن إعجابهم بمؤسس الفريق "حامد سنو"، الذي أعلن في إحدى لقاءاته التليفزيونيه أنه "مثلي" الجنس.والتقط عدد كبير من المشاركين صورًا مع علم "المثليين"، لنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالحفل الذي ضم عدة أغاني من التي كانت سببًا في الشهرة الواسعة التي لحقت بفرقة "مشروع ليلى"، وهي: "فليكن، الوطن، رومان"، وشجع الجمهور الفرقة بالتصفيق والرقص.وذكر حامد سنو، مؤسس فريق "مشروع ليلى"، في إحدى لقاءاته التليفزيونية، أنه "مثلي"، موضحًا أن المجتمعات العربية دائمًا ما تسخر من المثليين الجنسيين، معتبرين إياهم "عبدة شياطين" ويجب البعد عنهم بشكل كامل، والامتناع عن محادثتهم.وأكد مؤسس فريق "مشروع ليلى"، أن نظرة المجتمعات العربية إلى "المثليين" بتلك الطريقة المهينة، تدفعهم للشعور بأنهم غرباء في المجتمع، ويتجهون إلى العزلة، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الانتحار.ويعد مشروع ليلى إحدى أبرز الفرق الموسيقية التي اقتحمت الوسط الفني في الشرق الأوسط، وتنوعت أغاني الفرقة التي تم طرحها على مدار 4 ألبومات، بين الروك البديل والإندي وإليكتريك بوب، وتتميز الفرقة بقدرتها على الجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية، وبالإضافة إلى طريقة الغناء التي يتميز بها مؤسس الفرقة "حامد سنو".وكانت الفرقة بدأت في الظهور، بعد أن تشكلت عام 2008، من خلال ورشة عمل أقيمت في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، بعد الدعوة التي تلقاها الموسيقيين؛ لاختيار 4 أعضاء لضمهم إلى الأعضاء المؤسسين للفرقة، التي تكونت في ذلك الوقت من 7 أعضاء، وتم تتويج "حامد سنو"، ليكون المغني الأساسي للفرقة، وبعد وقت لم يتبقى في الفرقة إلا خمسة أعضاء فقط.قدمت الفرقة أولى حفلاتها عام 2008، خلال مهرجان الموسيقى الذي نظمته بيروت، وأثارت الفرقة جدلًا؛ نظرًا للأغاني التي عبرت عن السياسة والدين والجنس، لكن عمل الفرقة استمر، إلى أن فازوا بجائزة التحكيم والجمهور في مسابقة "الموسيقى الحديثة" وهي عقد تسجيل ألبوم للفرقة، عام 2009، وذلك عن أغنية "رقصة ليلى".تسببت أفكار الفرقة الشاذة عن التقاليد العربية المعروفة، في انتشارها في المجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع اللبناني بشكل خاص، ونجحت الفرقة إلى الآن في طرح 4 ألبومات، بدأت بـ"مشروع ليلى" الذي تضمن 9 أغاني، و"الحل رومانسي"، تضمن 6 أغاني، بالإضافة إلى "رقصوك" تضمن 10 أغاني، وآخرهم "ابن الليل" تضمن 13 أغنية.وهناك عدة أغاني طرحتها فرقة "مشروع ليلى"، كانت سببًا في أثارت الجدل، منهم أغنية "الوطن"، التي تناولت الحديث عن هشاشة المجتمع العربي واختلاف حضارته عن باقي الحضارات، موضحين أن المجتمعات العربية تفرض تفكير معين على شعوبها، ولا تسمح بتغيره.أما عن أغنية "ع الحاجز"، فقد تناولت الحديث عن معاناة العرب على الحدود المقامة بين الدول في حالة رغبتهم للسفر عبر الصحراء، فيما ناقشت أغنية " فساتين"، قضية انفصال الشباب والفتيات بعد ممارستهم العلاقات الجنسية.وكان لأغنية "خرجوا من خزانتهم"، التي قدمتها الفرقة، مناقشين قضية المثلية الجنسية في المجتمعات العربية، دور في أثارت الجدل بشكل واسع على مستوى اخلاقيات المجتمع العربي، التي انتهزها "حامد سنو"، فرصة للأعلان عن مثليته الجنسية، دون خجل أو خوف من عادات وتقاليد المجتمع اللبناني.وتطرقت الفرقة إلى مناقشة قضايا دينية من خلال أغانيهم، وكانت على رأس تلك الأغاني " أصنام"، التي تحدثت عن نفاق بعضًا من رجال االدين.
كتب : منار محمد