كشفت تقارير التجارب السريرية الجديدة أن تناول القهوة بمعدلات عادية لا يخفف من حدة أعراض مرض الشلل الرعاش ومشاكل الحركة الناجمة عن الإصابة به، على الرغم من الأدلة السابقة التي أشارت إلى دور الكافيين في تقليل هذه الأعراض.
وقال الباحثون إن نتائج قصيرة الأجل في وقت سابق من نفس التجربة أظهرت أن الكافيين يحسن من وظيفة المحرك لمجموعة صغيرة من مرض الشلل الرعاش.
وأضاف الباحث الرئيسي الدكتور رونالد بوستوما، أستاذ مشارك في علم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة ماكجيل في مونتريال، أن النتائج طويلة الأجل من التجربة تظهر الآن أن المرضى لم يحصلوا على أي فائدة من الكافيين من ستة إلى 18 شهرا بعد بدء العلاج.
وأوضح بوستوما أن الكافيين لم يحدث فرقا بالنسبة لمرض الشلل الرعاش وبالتالي فلا يمكن استخدامه كدواء.
وتعد هذه النتائج مخيبة للآمال بالنسبة للعديد من مرضى الشلل الرعاش الذين تحولوا إلى تناول القهوة للمساعدة في التغلب على الأعراض.
وقال بوستوما إن النتائج الأولى من تجربة الكافيين، تم إبرازها بشكل كبير في وسائل الإعلام بالرغم من أنها تناولت الآثار بعد ستة أسابيع فقط، وهي النتائج التي نشرت في مجلة علم الأعصاب عام 2012.
وأضاف أن وسائل الإعلام تناولت الأمر وتحول المرضى إلى شرب القهوة، مضيفا علينا دائما التحقق من الأمور.
ويشخص مرض الشلل الرعاش، بالاضطراب الدماغي التدريجي الذي يحدث عندما يتوقف مخ الشخص عن إنتاج الدوبامين العصبي كما يقلل نقص الدوبامين قدرة الشخص على تنظيم حركته، وفقا لمؤسسة الشلل الرعاش الوطنية.