نشر طالب بالمرحلة الإبتدائية يدعى "كيرو ناجح" دورة حياته في اليوم الدراسي، من خلال عدة صور التقطها منذ صوله إلى مدرسته "أحمد حلمي الصفرا للغات" حتى لحظة عودته إلى البيت، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلقًا على كل صورة منهم بالحالة التي يشعر بها.
كتب الطالب في الصورة الأولى التي يظهر منتظرًا وسيلة المواصلات التي تقله إلى المدرسة، وعلى وجهه علامات الاستياء، قائلًا: "بصحى 6 الصبح طبعًا بسرح شعري وبهتم بمنظري جدًا وأنا رايح المدرسة ومستني الأتوبيس اللي بيجي بسرعة رهيبة وبيبقي فاضي جدًا الصبح عشان أوصل لمكان التعليم العظيم".
وعلق الطالب في الصورة الثانية التي التقطها أمام بوابات مدرسة "أحمد حلمي الصفراء للغات المختلطة"، ويظهر خلفه عدة "كاوتشات" خاصة بالسيارات، قائلًا: "بوصل المدرسة من أنضف الأماكن في الحياة"، مضيفًا: "تقريبًا حاطين الكاوتش ده يولعوه عشان منعرفش نخرج".
وبمجرد دخول الطالب الذي يدعى "كيرو" إلى أسوار المدرسة، التقط صورة أخرى، وعلق قائلًا: "طبعًا مفيش مدرسة من غير طابور وتمارين الصباح اللولبية"، مضيفًا: "أنا عايز أفهم الفكرة من 4 سقفات!! لا بقى حد يفهمني أنا لما اسقف 4 سقفات الساعة 7 الصبح هستفاد إيه!؟".
وفي الصورة الرابعة التي يظهر فيها الطالب أثناء استعداده للصعود إلى الفصل بصحبة أصدقائه، علق قائلًا: "بنطلع الفصول بكل نظام وآدامية وتحضر".
وبمجرد دخول الطالب إلى الفصل، التقط صورة تجمعه بأصدقائه داخل الفصل، وعلق قائلًا: "بعد التمارين العظيمة ندخل في التعليم بقي.. إيه ده؟!.. فين المدرسين؟!! يوووه أصلهم نسيوا يقولوا إن مدرسين الحصة الأولى بيوصلوا علي آخر الحصة بربع ساعة عشان الطريق بعيد"، مضيفًا: "طبعًا بالرغم من كل ده لسا محافظ على بسمتي وحماسي".
وفي الصورة الخامسة التي التقطها الطالب لنفسه، تزامنًا مع "الفسحة المدرسية"، علق قائلًا: "البريك أخيرًا الوقت اللي بترتاح فيه وتقعد مع أصحابك"، مضيفًا: "المهم بفضل قاعد فوق مبتسم ابتسامة أمل مش بنزل عشان الطلاب العظماء بيبقوا شوية (غنم) بيلعبوا في التراب".
بعد انتهاء وقت الراحة الذي يعادل غالبًا 15 دقيقة، يصعد الطلاب إلى الفصول، لمتابعة اليوم الدراسي، فالتقط الطالب "كيرو"، صورة بتعابير وجه يظهر عليها اللامبالاة، وعلق قائلًا: "طبعًا استحالة تلاقي طالب مضايق وسط فعاليات اليوم (اللهلوبة) دي.. بس فين المدرسين؟! يوووه هو أنا ماقولتش؟! معلش بيطلعوا في أخر الحصة اللي بعد البريك بـ 10 دقايق عشان بيفطروا"، مضيفًا: "أمال الناس هتتعب طول اليوم ومتخدش غير بريك 10 دقايق يأكلوا ويرغوا فيه؟!.. ده حتي حرام".
ينتهي اليوم الدراسي سريعًا ليترك الطلاب المدرسة متوجهين إلى منازلهم، وفي لحظة خروجهم يلتقط الطالب "كيرو" صورة يظهر فيها الطلاب والطالبات أثناء خروجهم من المدرسة، وعلق قائلًا: "أخيرًا بنخرج في نظام وهدوء مع ابتعاد الولاد المحترمين (السرسجية)، عن البنات عشان البنات عندنا بتتكسف"، بنخرج: "بنخرج كلنا سعداء على وجوهنا أجمل الابتسامات المصطحبة بجملة (يلا اللهي تولعوا كلكم)".
وفي نهاية المطاف، يصل الطالب "كيرو" إلى منزله، ليخرج الهاتف ويلتقط صورة أخيرة بنفس تعابير الوجه التي يختلط فيها الشهور بالاستياء والامبالاة، وعلق قائلًا: "أخيرًا بعد ما وصلت البيت بكامل أناقتي ووسامتي أحب أشكر المدرسة على اليوم القذر ده وحقيقي كان نفسي أقعد فيكي وقت أطول بكتير بس للآسف عندي مرارة واحدة"، مضيفًا: "مرارتي مش كاسبها فكيس شيبسي عشان استحمل بيها الغباء بتاع المدرسين وصوت عمو اللي ماسك المايك اللي بيجعر في الطابور (ذراعين عاليًا رفع).. اللي هاموت وأفهم إيه لازمتها".