كوريا الشمالية تواجه العقوبات الغربية بزراعة الطحالب

كتب : وكالات

ذكر موقع "38 نورث" الأمريكي المتخصص في شئون كوريا الشمالية، أن بيونج يانج تقوم بزرع كميات كبيرة من الطحالب في محاولة لمواجهة تأثير العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وقال محللون من موقع 38 نورث إنه يتم تطوير صناعة الطحالب في بيونج يانج حاليا باعتبارها "مورد استراتيجي" من شأنه أن يساعد في تخفيف الأثار السلبية للعقوبات.

وقامت كوريا الشمالية بتشغيل منشآت بحثية، بما في ذلك البرك المفتوحة ونظم تربية الاحياء المائية، على مدى السنوات التسع الماضية، وقد تسارعت وتيرة أنشطتها مؤخرا.

وقال الموقع إن "وجود منشأة جديدة لبحوث الطحالب خارج منطقة وونسان، بكوريا الشمالية، يشير إلى تزايد الاهتمام بتطوير الطحالب باعتبارها مورد استراتيجي لتنويع مصادر إمدادات الطاقة وتحسين الإنتاج الزراعي، مما يمكن أن يقلل بمرور الوقت تأثير العقوبات المفروضة على البلاد".

وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط متنامية بسبب قائمة من العقوبات آخذة في التزايد وذلك ردا على برنامجها النووي وقيامها بتطوير الصواريخ الباليستية.

وعلى الرغم من أن مفهوم الاعتماد على الذات - المعروف باسم جوش - هو جزء لا يتجزأ من أيديولوجية كوريا الشمالية، إلا أن الدولة تعتمد منذ فترة طويلة على الواردات الخارجية من الوقود والغذاء من أجل بقائها.

وأعلنت الصين وهي أكبر شريك تجاري لبيونج يانج والتي تعتمد عليها في جميع إمدادات الطاقة تقريبا، عن خطط للحد من صادرات النفط المكرر إلى 2 مليون برميل سنويا اعتبارا من يناير القادم.

وأبرز تقرير 38 نورث كيف أن الطحالب لديها "قيمة استراتيجية أكثر من النفط فقط"، كما أنها أداة مفيدة في مكافحة المجاعة في بلد يعاني منذ فترة طويلة من نقص الغذاء، بسبب ما تحتوي عليه من بروتين وأحماض دهنية.

وأضف التقرير "أن السكان الذين يعانون من مستويات عالية من الجوع والفقر سيفعلون غالبا كل ما يلزم لتخفيف الضغط الخارجي وإحباط المحاولات الأخرى لعزل البلاد وبالتالي فليس من الغريب أن تقوم حكومة كوريا الشمالية بتطوير آلاف البرك الريفية المفتوحة التي تنتج الطحالب وتجهز مواقع أكبر وأكثر تطورا لإنتاج مزيد من الطحالب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً