حالة من الترقب والقلق انتابت المواطنون والتجار قبل استقبالهم للعام الجديد فيما يخص مستقبل الأسعار في2018، خاصة بعد موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر الشريحة الأولى من الدفعة الثانية من القرض والبالغة 2 مليار دولار بعد مراجعة برنامجها الاقتصادي، مخاوف المواطنين جاءت بسبب الآثار السلبية التي تلقي بظلالها على الأسعار بعد وصول كل شريحة من شرائح القرض وما يتبعها من خطوات قاسية من خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي والتي تمثلت العام الماضي في رفع أسعار المحروقات وبعض السلع والخدمات الحكومية.
من جانبة قال خليفة هاشم عبد الهادي،عضو شعبه الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إن الأسواق سوف تشهد أرتفاع أسعار بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% خلال العام المقبل 2018.
وأكد "عبدالهادي" إن موافقة صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الثانية بقيمة 2 مليار دولار لمصر، سوف تؤدي إلى زيادة نسبة تكاليف الانتاج وارتفاع أسعار المنتج وهذا سوف يزيد من شبح الركود الذي تعاني منه الأسواق.
وأضاف عضو شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، أنه لابد من مناشدة رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة وغيرهم من أصحاب القرار لوضع حلول للمشاكل المترتبة على قرض صندوق النقد الدولي.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إنه يجب على الدولة استغلال الجزء الثاني من قرض صندوق النقد الدولي الاستغلال الامثل حتى لا يكون عبء علينا ونحن لدينا الكثير من الأعباء.
وأكد" السيد"، أن الدولة قد أعلنت أنه تم اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم لدينا، لذلك يجب أن نناشد جمع المسؤلين بالدولة أن يتم استغلال هذا الحقل وتحويل جميع وسائل النقل والتدفئة من البنزين إلى الغاز حتي لا تتأثر المنتجات بارتفاع أسعار التكلفة والذي يودي إلى زيادة أسعار المنتجات.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن الدفعة الثانية من صندوق النقد الدولي سوف تؤثر على مبيعات بعض المنتجات والسلع، موضحًا أن بعضها سيتعرض لخسائر كبيرة بسبب الركود الناتج عن ارتفاع الأسعار في 2018، مشيرًا إلى أن الحكومة يجب أن تسعي في اتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي من تصنيع وإنتاج مع رفع معدلات التصدير إلى الخارج حتي يتم توفير العملة الصعبة.
كما توقع أحمد جعفر رئيس شعبة الأسماك باتحاد الغرف التجارية، ارتفاع أسعار الأسماك مع بداية العام الجديد، وذلك بالتزامن مع رفع الحكومة الدعم الجزئي عن المحروقات بعد الحصول علي الشريحة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي.
وقدر "جعفر" ارتفاع الأسعار بنسبة 20%، بسبب عدة عوامل أهمها ارتفاع سعر النقل، ارتفاع سعر الأعلاف، وارتفاع التكلفة النهائية، للأسماك، وهو الأمر الذي يتسبب في رفع الأسعار.
وأضاف "جعفر"، أن سوق الأسماك شهد حالة من الركود الشديد على مدار العام الحالي، وظهرت العديد من حملات المقاطعة، وهو الأمر الذي تسبب في خسائر التجار، مشيرًا إلى أن الشعبة لا تريد رفع الأسعار، لأنها تزيد من حالة الركود، بما يساعد على تنشيط حركة المبيعات خلال المراحل المقبلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
