اعلان

في ذكرى ميلاده المئوية.. "أهل مصر" داخل منزل جمال عبد الناصر بأسيوط.. قرية الزعيم تغوص فى "المر".. والأهالي: "الصرف الصحي غرقنا وبيت الرئيس بينهار"

تحل هذه الأيام الذكرى الـ100 لميلاد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، بقرية بني مر بمحافظة أسيوط، الذى حمل على عاتقه رفع لواء الوحدة العربية ودعم حركات التحرر فى القارات الثلاث، فضلا على مواقفه المضيئة التى ستظل دائما منارة للأجيال القادمة.وفى هذا السياق، أجرت "أهل مصر" معايشة داخل منزل الزعيم بقرية بني مر، التقت أقاربه الذين استرجعوا ذكرياتهم مع ناصر، كما استطلعنا أبرز المطالب والمشاكل التى تعانى منها القرية.على بعد حوالي 25 دقيقة من مدينة أسيوط، قرية بني مر التابعة لمركز الفتح، حيث منزل الزعيم جمال عبد الناصر، والذي عاش فيه والده عبد الناصر طه حسين خليل، والبيت عبارة عن منزل ريفي مصنوع من الطوب اللبن والجريد وأعمدة النخيل مكون من طابقين تحول بيت للأشباح متهالك الحوائط تتجمع به أكوام من القمامة.ويقول المهندس علي عطية حسين، ابن عم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إن المنزل أنشئ عام 1900 أي قبل مولد الزعيم بـ18 عامًا وهو ملك الحاج "خليل" جد الزعيم ومسقط رأسه، مشيرا إلى إن المنزل شهد اجتماعات الضباط الأحرار أكثر من مرة عندما كان عبد الناصر ضابطا بالجيش بمنطقة منقباد، وزار المنزل العديد من الوفود الأجنبية وخاصة الروس، مشيرا إلى إن إحدى السائحات الروس حملت حفنة تراب لتعود بها إلى بلدها روسيا.وتابع، أنه بعد الثورة جاء عبد الناصر إلى القرية 3 مرات، لافتا إلى إن فى تلك الزيارات جاء ليلا بدون حراسة لزيارة قبر جده. 

وأضاف نجل عم عبد الناصر، أن الزعيم كان يصرف من مرتبه الشخصى كل شهر لإرساله لنا لكى نتعلم وذلك للظروف الصعبة التى مرت بها العائلة وكان يقول دائما (لا أملك شيئًا إلا راتبي) ولم يميز عائلته بأي امتيازات وكان يصل رحمة بصفة دائمة، موضحا: أن إحدى أقاربه طلبت التوسط لنجلها عند دخوله الحربية كان رده إذا كان يستحق فسيدخل وسيعامل كزملائه.ولفت إلى إنه عقب وفاة عبد الناصر حضر إلى منزل العائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وقال السادات حينها "هذا المنزل كان عبد الناصر يملك أن يرفعه ويجعله طوبة من ذهب وطوبة من فضة لكن كانت المبادئ التي أبقى عليها حتى الموت".ومن جانبه، يسرد محمد عبد النبي، أحد أهالي قرية بني مر، معاناة القرية منذ 18 عاما، موضحا: "نحن محرومون من الخدمات وأولها مشكلة الصرف الصحي، وتعد أهم المشكلات التى تؤرق المواطنين بالقرية، نظرا لتوقف تنفيذ المشروع منذ عدة سنوات، ما أدى إلى حفر الأهالى "بيارات صرف" أسفل المنازل، والتى غالبا ما تؤثر على رطوبة البيت، وتهدد المنازل بالانهيار، فى ظل عدم توافر عربات كسح مياه الصرف داخل القرية بالشكل الكافي".تابع: "بالإضافه لعدم رصف الشوارع وعدم إدخال الغاز الطبيعى برغم مرور الخط الرئيسى بالقرب من مدخل القرية وعدم تطوير مركز الشباب وإنشاء مدارس جديدة لوصول كثافات عالية داخل الفصول". وفي السياق ذاته، طالب عدد من مثقفي أسيوط، وأهالي القرية بالاهتمام بالمنزل وجعله مزارًا سياحيًا يليق باسم الزعيم جمال عبدالناصر، والنظر إلى القرية التي تعانى من الإهمال أيضا.الجدير بالذكر أن جمال عبد الناصر ولد فى ١٥ يناير ١٩١٨ بـ ١٨ شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وهو الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في أسيوط بصعيد مصر، ومنزل عبد الناصر ببنى مر قامت المحافظة بضمه إلى تعداد المباني التراثية ذات القيمة التاريخية نسبة إلى أسرة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر عام 2002.ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى مرور 5 محافظين بمحافظة أسيوط، وتتوالى الوعود بترميم المنزل والعناية به لكن دون جدوى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تسريب امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بأسيوط.. و«التعليم» تُعلق: جاري تتبع مصدرها