أسرار استقالة نائب مدير "إف بي آي".. الرئيس الأمريكي ضحى به كـ"كبش فداء" بعد كشفه للتدخل الروسي في الانتخابات.. ومصادر لـ"أهل مصر": مكابي وضع "ترامب" في مأزق

كتب : سها صلاح

كشفت وكالة فرانس برس بنسختها الإنجليزية عن سر استقالة أندرو مكابي نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" من منصبه.

حيث قال التقرير أن استقالة مكابي جاءت كـ"كبش فداء" لمعرفته الكثير من أسرار دونالد ترامب الانتخابية و التدخل الروسي في الانتخابات، وبعد التهديد بفضحه، اتخذ ترامب الخطوة الأولى، واتهم "ماكابي" بموالاته للحزب الديمقراطي.

ورغم توقف مكابي عن عمله سيستمر على كشوف العاملين بـ "إف بي آي" حتى يحصل على مستحقات المعاش،كما سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيت نفت علاقة الرئيس الأمريكي باستقالة ماكابي.

وقالت أن الاستقالة المبكرة لمكابي أعقبت شهورا من الانتقادات القاسية من الجمهوريين جراء إخلاصه لمدير إف بي آي السابق جيمس كومي الذي عزله ترامب.

يذكر أن كلا من مكابي وكومي لعبا أدوارا رئيسية في التحقيق المتعلق بمرشحة الرئاسة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والذي خلص إلى تبرئها من أي سلوك إجرامي بسبب إساءة استخدامها لبريد إلكترونها الشخصي أثناء فترة تقلدها حقيبة وزارة الخارجية.

وقالت الوكالة أنه بعد عزل ترامب جيمس كومي في التاسع من مايو عام 2017، أصبح مكابي قائما بأعمال مدير "إف بي آي".

وبعدها بأيام، مثل ماكابي أمام الكونجرس، مكذباً ادعاء ترامب بأن كومي فقد ثقة العاملين بجهاز "إف بي آي" وتسبب في فوضى داخلية.

وفي يوليو 2017، تساءل ترامب عن أسباب امتناع النائب العام الأمريكي جيف سيشنز عن فصل ماكابي.

وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على تويتر: "لماذا لا يستبدل جيف سيشنز أندرو ماكابي القائم بأعمال مدير إف بي آي، صديق كومي الذي كان يتولى مسؤولية تحقيق هيلاري كلينتون رغم أن ترشح زوجته جلب له 700 ألف دولار من كلينتون وممثليها".

وبعد تعيين كريستوفر راي مديرا جديدا لـ "إف بي آي" في أغسطس الماضي، واصل ترامب ضغوطه بشأن ماكابي، وغرد في ديسمبر الماضي متحدثا عن زوجته ودوره في تحقيق كلينتون ملحما إلى مغادرته منصبه.

النائب العام الأمريكي السابق إريك هولدر أشاد بماكابي في بيان له الإثنين قائلا إنه خدم منصبه بإخلاص وتفانى من أجل الولايات المتحدة.

لكن ماكابي احتفظ بدعم قوي من مجتمع العدل بالولايات المتحدة، ووصف الديمقراطيون ضغوط ترامب بأنها جزء من حملة واسعة النطاق لتلطيخ سمعة مكتب التحقيقات الفيدرالي وإضعاف تحقيق المستشار الخاص مولر بشأن التواطؤ مع روسيا.

وفي سياق متصل قال ماك شرقاوي عضو الحزب الديقراطي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ"اهل مصر"، أن الجميع فوجئ باستقالة "اندرو ماكابي" من خلال وسائل الإعلام الأمريكية، حيث أنه ضابط في مكتب التحقيقات الفدرالي، وترقى إلي منصب نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بعد الإطاحة بالكومي، ولكنه ليس معين من قبل الجمهوريين أو الديمقراطيين ليحسب علي أحدهم كما يتهمخ الرئيس الأمريكي.

وقال مصدر في تصريحات خاصة أن المفاجئ في هذه الاستقالة أن "ماكابي" كان لديه فقط 3 أشهر ليتم عشرون عاماً في الخدمة، وبعدها يجب أن يتقاعد، لذا يجب تسليط الضوء علي كم الضغوطات التي يمارسها البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علي الخط الأول و الثاني، وحتي السابع في مكتب التحقيقات الفيدرالية لأنهم يعرفون جيداً ما حدث في الانتخابات الرئاسية، وكيف فاز "ترامب".

وأضاف المصدر أعتقد أن استقالة "ماكابي" جاءت لإحراج ترامب أمام العالم فلا أحد الآن يريد أن يكون مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالية، فهذا المنصب فارغ منذ مايو الماضي، حيث أن المكتب يأخذ علي عاتقه كشف حقيقة تدخل الروس في فوز الرئيس الأمريكي بالانتخابات وهذا ما يؤرق ترامب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً