أسباب تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه

توج فريق مانشستر سيتي رسميا بلقب البريمرليج هذا الموسم تحت قيادة المدير الفني الأسباني بيب جوارديولا، بعدما فاز اليوم ويست بروميتش علي نظيره المان يونايتد بهدف نظيف، علي ملعب الأولد ترافورد، ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.

وكان فريق مانشستر سيتي قد فاز بالأمس أمام نظيره توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدف علي ملعب الويمبلي، وكان يحتاج اليوم تعثر الشياطين الحمر أمام ويست بروميتش للتتويج بلقب البريمرليج رسميا وهذا ما حدث بالفعل اليوم.

الفريق السماوي يستحق اللقب هذا الموسم عن جدارة واستحقاق، حيث أن الأرقام تدل علي تفوق كاسح للسيتزنز هذا الموسم مقارنة بباقي فرق البريمرليج، حيث أن المان سيتي يتفوق فنيا وبدنيا وخططيا.

ولعب مانشستر سيتي هذا الموسم بالدوري الإنجليزي 33 مباراة حتي الآن، ونجح في الفوز ب28 مباراة، وتعادل في 3 مباريات ولم يتلقي الهزيمة سوي في مناسبتين الأولي كانت أمام ليفربول والتي انتهت لصالح الريدز بأربعة أهداف مقابل ثلاثة علي ملعب الأنفيلد، والثانية الذي حدثت بالجولة الماضية والخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام مانشستر يونايتد.

ويرصد أهل مصر 3 أسباب مهدت لفوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي هذا العام:

1- إنما تكسب المعارك بالصبر

قبل بداية الموسم الماضي، أعلنت إدارة مانشستر سيتي تعاقدها مع المدير الفني بيب جوارديولا أملا في اكتساح البطولات المحلية والأوروبية، ولكن في موسم جوارديولا الأول مع السيتزنز كانت النتائج سيئة وغير مقنعة لعشاق الفريق السماوي، حيث نهي المان سيتي البريمرليج بالمركز الرابع وخرج مبكرا من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا علي يد فريق موناكو الفرنسي في مفاجأة كبيرة.

وبعد انتهاء الموسم الماضي بدون أي بطولات لمانشستر سيتي علي الرغم من الإمكانيات الكبيرة، خرجت الإنتقادات موجهة لبيب جوارديولا وطالبت الصحف والمواقع الأجنبية إدارة السيتزنز بضرورة إقالة جوارديولا، بحجة أنه غير ملم بالكرة الإنجليزية وأن أسلوبه التدريبي والخططي غير ملائم لفريق مانشستر سيتي، ولكن جاء هنا دور الإدارة الذي رفضت الأمر ولم تقترب ناحية المدرب وتركته يعمل بهدوء، حيث كانت إدارة الفريق السماوي تثق ثقة عمياء في جوارديولا.

وجنت الإدارة ثمار هذه الثقة والإستقرار والصبر علي المدير الفني، حيث في هذا الموسم حصل الفريق علي بطولتي الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، كما أن الفريق وصل لربع نهائي الشامبيونزليج ويحتاج للفوز برباعية نظيفة علي نظيره ليفربول بلقاء الإياب للتأهل لنصف نهائي الأبطال.

فإدارة مانشستر سيتي طبقت حكمة "إنما تكسب المعارك بالصبر"، فعملت الإدارة أهم دور لها وهو الصبر وعدم الاستعجال علي المدير الفني وآداء الفريق الذي أصبح حتي الآن يقدم أفضل كرة في العالم.

2- جلب صفقات غير معروفة ولكنها مفيدة

دائما مانري الأندية الكبيرة تريد التعاقد مع الصفقات السوبر والقوية، ولاتهم إداراة النادي إذا كانت هذه الصفقة مفيدة للفريق أم لا، فالمهم أنه تعاقد مع صفقة قوية بمقابل مالي كبير.

ولكن إدارة الفريق السماوي لم تنساق وراء هذه العقول، حيث نفذت طلبات المدير الفني بيب جوارديولا والصفقات التي يحتاج لها من أجل تنفيذ فكره وأسلوبه وحصد البطولات، فبالنظر للصفقات التي تعاقدت معها إدارة المان سيتي تري أنها غير معروفة إلي حد ما، ولكننا لا ننكر أنها أفادت الفريق الإنجليزي بشكل كبير هذا الموسم.

ومن الصفقات التي قدمت مردودا جيدا هذا الموسم مع مانشستر سيتي:

1- والكر

يقدم والكر آداء ممتاز مع الفريق السماوي، حيث كان بيب جوارديولا يحتاج لمن يشغل مركز الظهير الأيسر ويبدو أنه وجد ضالته في والكر لاعب توتنهام السابق.

2- جوندوجان

لاعب بروسيا دورتموند السابق الذي راهن عليه المدرب الأسباني وكسب الرهان، حيث أصبح اللاعب الألماني حديث الصحف الإنجليزية والعالمية نظرا لما يقدمه من آداء رائع في خط الوسط الهجومي للسيتزنز.

3- إيديرسون

كان يبحث بيب جوارديولا منذ توليه القيادة الفنية للمان سيتي الموسم الماضي، عن حارس مرمي يلعب علي الأرض ويبدأ الهجمة من الخلف للأمام ويكون جزء من الفريق، لم يجد المدرب الأسباني هذا في كلاوديو برافو وجو هارت الحارسين الكبيرين، فطلب من إدارة مانشستر سيتي ضرورة التعاقد مع الحارس إيديرسون الذي تتواجد فيه الصفات التي يطلبها جوارديولا، وبالفعل تم التعاقد مع الحارس الغير معروف إعلاميا خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية.

3- الدور الأكبر الذي قام به جوارديولا هذا الموسم

بخلاف الأسباب السابقة، يوجد سبب في غاية الأهمية جعل مهمة مانشستر سيتي في الفوز بلقب البريمرليج هذا الموسم سهلة للغاية، وهو قيام بيب جوارديولا بإرجاع كثير من نجوم الفريق لمستواهم المعروف بل أنه طور من مستواهم أيضا.

فبيب جوارديولا يمتلك قدرة عجيبة علي تطوير مستوي لاعبي الفرق التي يدربها، وأبرز مثال علي ذلك البلجيكي كيفين دي بروين الذي يقدم موسم ممتاز جعل البعض يرشحه للفوز بلقب أفضل لاعب هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، فبالنظر إلي مستوي اللاعب الموسم الماضي ومقارنته بالعام الحالي تجد إختلاف كبير في المستوي والآداء والفاعلية الهجومية والوعي الخططي والتكتيكي، وهذا التطور يرجع للمدرب بيب جوارديولا رقم واحد.

يوجد مثال آخر وهو المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي قبل هذا الموسم كان منتهي إكلينيكيا، فظن البعض أن نهاية اللاعب مع الفريق الإنجليزي أوشكت علي الإنتهاء، الإ أن جوارديولا لايعرف المستحيل فعمل علي إرجاع اللاعب لمستواه المعروف، وبالفعل عاد أجويرو وأصبح هداف الفريق هذا الموسم وأيضا من هدافي البريمرليج، والفضل الأول والأخير يعود للأسباني بيب جوارديولا الذي علي الرغم من اختلاف البعض في طريقته وأسلوبه التدريبي الإ أن لا أحد ينكر أن جوارديولا أفضل من دربوا في تاريخ الساحرة المستديرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً