قال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق في القاهرة، إن أنظار كافة الأحزاب في إقليم كردستان وكذلك في العراق، تتجه نحو الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة، وما ينوي الحزب فعله في هذا السياق.
واكد شيركو ان مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية العراقية، تاتي في وقت أشرف فيه الحزب على استفتاء استقلال كردستان، وفي حال توجه إلى بغداد، فماذا سيحصلُ لنتائج الاستفتاء؟
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، على أن "رئاسة البرلمان العراقي أهم بالنسبة للكرد، من منصب رئاسة الجمهورية الذي سيكون من نصيبهم مجدداً.
جاء ذلك خلال مشاركة بارزاني في برنامج متلفز على فضائية رووداو، تحدث فيه عن الانتخابات العراقية المقبلة وبرامج وخطط الحزب الديمقراطي الكردستاني قبلها وبعدها.
وتحدث رئيس حكومة إقليم كردستان عن منصب رئاسة الجمهورية، وقال: "سيكون منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد مجدداً، ومع الأهمية التي يتمتع بها منصب رئاسة البرلمان أيضاً، ترى هل ستتفق المكونات على منح هذا المنصب للكرد؟ ".
وحول مايقال بإنه اتفاق بينه وبين السيد العبادي، لاجتياز مرحلة الانتخابات، ثم تعود الأمور إلى سابق عهدها، أكد بارزاني "هؤلاء خلطوا الأمور على العبادي ايضاً، هذه الأطراف التي كانت تتردد على بغداد باستمرار، كانوا قد خلطوا الأمور على رئيس الوزراء لكي لا يميز بين الصواب وغيره، لكن الذي يدعو للارتياح أنه بالنتيجة تعامل مع إقليم كوردستان ومع حكومة إقليم كوردستان. وهذا الاتفاق بيننا ليس اتفاقاً موقتاً. نعم إن الأمر بحاجة إلى المزيد من التباحث لتثبيته نهائياً، ولكن ليس هناك اتفاق بيني وبين السيد رئيس الوزراء على أن يكون الأمر موقتاً.
لقد اتخذ هذا القرار مشكورا بصفته رئيس وزراء العراق، صحيح أن قراره جاء متأخراً، لكن التأخير كان نتيجة التشويش الذي تسببت فيه القوى الكردستانية نفسها وجعلته في حيرة من أمره، حتى أوضحنا له الأمور واقتنع بأن الذي نقوله نحن هو الحقيقة الفعلية، وأن عليه التعامل مع حكومة إقليم كردستان، الكيان السياسي المتمثل في حكومة إقليم كردستان لحل هذه المشكلة."
واضاف "هذه الانتخابات انتخابات هامة، وأعتقد أنه يجب التوقف عندها وتمحيصها بدقة، وأدعو أعضاء ومؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى حمل هذا الأمر على محمل الجد، لتعزيز الحزب الذي كلما كان أقوى في بغداد كلما حقق المزيد من المكاسب للإقليم، وبخلافه، إذا لم يكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوياً هناك، من المؤكد أن إقليم كردستان سيخسر".