لم تتخيل الطالبة "مي ى." (17 سنة) يومًا أن تقع ضحية لحادث اغتصاب، على يد صاحب الكافية التي اعتاد الجلوس فيه رفقة أصدقائها بعد الانتهاء من الدراسة اليومية، إذ اختطفها المتهم "محمد أ." إلى منزله، بعدما دس لها المنوم في كوب العصير الذي أعده لها، لتجد نفسها بعد افاقتها داخل غرفة نوم بجواره.
اقرأ أيضا.. "الإدارية العليا" تقضي بحظر تملك الأجانب للأراضى الزراعية
قبل عدة أشهر، كانت "مي" في طريق عودتها إلى المنزل في تمام الساعة الثانية عشر بعد حضورها درسًا خصوصيًا بشارع ترعة الجبل في منطقة الزيتون، حتى عرضت عليها صديقتها الجلوس على الكافيه الذي اعتادا الجلوس عليه، وقتها شاهدها المتهم، وظَل يراقبها المتهم صاحب الكافيه في صمت ويتتبع تحركاتها حتى عرض عليهن عصير مانجو "العصير ده مخصوص عشانكم عشان انتوا زباين المحل"، وبعد لحظة من الانتهاء تناولها العصير أحست الفتاة بدوخة وقتها عرض عليها "محمد" أن تذهب برفقته إلى إحدى الصيداليات للاطمءنان عليها.
تابعت "مي": تركت صديقتي في الكافية وذهبت مع المتهم ولم تلاحظ عليه أي علامات من الغدر، وبعد مرور عدة ساعات أفاقت "مي" حتى وجدت نفسها نائمة على سرير وهي عارية وبجوارها "محمد"، وأمامها كاميرا تصور ما حدث.
"بصي يابنت الحلال انا الوقتي معايا صور وأنا نايم معاكي وانتي عريانه لو جبتي سيرة لحد هفضحك".. تلك الكلمات وجهها "محمد" للفتاة حتى لا تقوم بفضحه وتستمر العلاقة بينهما، لكن القدر أراد فضحه، بعد أسابيع من الواقعة تدهورت حال الفتاة حتى اخذها والدها وذهبا سويا إلى المستشفى العام للإطمئنان عليها وهناك كانت الكارثة بعدما أخبره الطبيب "مبروك بنت حامل".
"دي لسة في الثانوية ومش متجوزة".. ظل الأب يردد تلك الكلمات ولم يجد مبررًا حتى، وروت الطفلة لوالدها ما حدث، وقعت الأم على الأرض مما قصته الطفلة، وترك الأب غرفة طفلته وصار في طرقة المشفى يميل يمينا ويسارًا يتمتم "أروح لمين وأعمل ايه"، لا يعلم أين يذهب ودعا أن "تنشق الأرض وتبتلعه"، حتى وصل إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وبعد عرضه على النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيله بكفالة مالية، وبمرور عدة أيام سقطت الطفلة من على سلم المنزل أثناء تنظيفه حتى وضعت طفلها ميتا، وقتها تلقى الأب عدة اتصالات من أسرة المتهم لتهديده "بص يا عم الحاج إحنا ممكن نجوز بنتك لحد معرفة ويتسر عليها واتنازل عن المحضر"، لكن الأب استمر في تواصله مع النيابة العامة والتي مازالت تواصل تحقيقاتها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
