هيدي كرم: حفظت كرامة المصريين ولم أهن شعب الجزائر.. مشاكل "نفسنة" ليست مفبركة.. وأعداء النجاج وراء الشائعات (حوار)

فنانة وضعت قدميها بقوة داخل أروقة المجال الفني، لها العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة، خاصة في الفترة الأخيرة، والتي اثبتت خلالها على كونها فنانة من طراز رفيع، حيث انها تمتلك العديد من المواهب الفنية التي قادتها إلى المقدمة وجعلتها تصعد سلم النجاح سريعاً، لاسيما وأن خفة دمها وسرعة البديهة التي تملكها جعلت برنامجها "نفسنة"، والذي يشاركها فيه الفنانة انتصار وبدرية طلبة، من أقوى البرامج الكوميدية التي تناقش المشاكل الإجتماعية بشكل مختلف.

راهن عليها الكثير من المنتجين والمخرجين، في السينما والدراما حتى باتت نجمة يتهافت عليها صناع الفن المصري، نظراً لجمالها وموهبتها التي لا طلما ابدعت بها في اركان فنها.. إنها صاحبة العيون الزرقاء "هيدي كرم"، كشفت في حوار من القلب تفاصيل برنامجها الجديد "كراكيب"، وموعد عرضه، كما تحدثت عن حقيقة"البوستر"، المتداول لـ"عائلة بلعام"، الذي يحمل صورتها، وتطرفت إلى الحديث عن برنامج "نفسنة"، والذي كان نقطة إنطلاقها نحو النجومية.

* في البداية..حدثينا عن برنامجك الرمضاني الجديد"كراكيب"؟

برنامج "كراكيب"، فكرة وتجربة جديدة بالنسبة لي، جاءتني بعد تراكم الكثير من الأشياء داخلي، وشعرت أني لابد أن أفضفض مع جمهوري، لاسيما وأن تفاصيله تدور حول الحياة الإجتماعية واليومية لأغلب السيدات وعلاقة الرجل بالمرأة، ولكن بفكر مختلف وكوميدي، ودا اللي هتشوفوه في "رمضان"، وهيتم طرح الحلقة يومين في الأسبوع، ومدتها هتكون 5 دقائق.

* لماذا اخترت "يوتيوب" لعرض "كراكيب" ؟

اختياري لبث "كراكيب"، عبر قناتي الرسمية على "يوتيوب"، جاء بعد أن لاحظت في الفترة الأخيرة أن "الديجتال"، أصبح له جمهوره، بما يعادل القنوات الفضائية، خاصة لـ"الموهوب"، الذي يستطيع أن يقدم شيء ناجح وهادف يستهدف مشاهدات عاليه.

* حدثينا عن ظهورك على "بوستر" عائلة بـ"لعام"؟

هناك أنباء كثيرة تتردد عن أن البوستر" المتداول والذي يحمل صورتي، هو لفيلم بعنوان "عائلة بلعام"، وهذا الأمر غير حقيقي، إنما الحقيقة، أن "البوستر"، هو كفر للكتاب الذي يحمل عنوان "عائلة بلعام"، للكاتب خالد عبد الجواد، ومن الممكن أن يتم تحويلها إلى فيلم قريباً، ولكن الى الأن الأمر غير مطروح.

* هل توقعت نجاح مسلسل "سابع جار"؟

لم أتوقع أن ينجح العمل بهذه الطريقة، رغم أن جميع المقاومات كانت تدل على أن هناك عملا محترما سيظهر أمام الجمهور بشكل يليق وهو ما حدث بالفعل، وكانت ردود الأفعال منذ بداية عرضه أكثر مما توقعت والحمد لله، لاسيما وأن فكرة العمل "قنبلة"، بالنسبة لتجربة أحد كتابي الجيل الجديد، والذي صنع فكرة مختلفة قدرت تصل إلى مشاهديها بإحترافية.

* ما هي المصاعب التي واجهتك خلال تجسيد شخصية "نهى" بسابع جار؟

هناك الكثير من التحديات التي واجهتها خلال تقديم شخصية "نهى"، خاصة وأنها شخصية جديدة بالنسبة لي، كما أنها تحمل طابع "الغرابة" وهو تقديم الغير متوقع، بشكل يتفهمه الجمهور ويستوعبه ويشيد به على صفحات "السوشيال ميديا" المختلفة.

* ماهو السر وراء نجاح برنامج "نفسنة"؟

الترابط بيني وبين انتصار وبدرية وفريق العمل، هو ما يجعلنا نسير على خطوات النجاح، خاصة وأن كل فرد منا يكمل الأخر، ولذلك وصلنا إلى قلوب المشاهدين سريعاً، كما أن المشاكل التي نشبت بيننا في البرنامج ما هي إلا غيرة على النجاح الذي وصلنا إليه، وهو ما يجعل الأمور تسير عكسياً في بعض الأحيان، ويؤدي إلى إنسحاب إحدى مقدمي البرنامج، ولكن سرعان ما تهدأ الأمور، وتبقى العلاقة الطيبة كما كانت بيننا، وهناك بعض المشاكل تأخذ أكبر من حجمها، كمثل التي حدثت بين حبيبة وانتصار العام الماضي.

* هناك من يرى أن تلك المشاكل التي تحدث في "نفسنة" مصطنعة وتكون على اتفاق مسبق؟

إطلاقاً لم نصتنع تلك المشاكل، ولكن تحدث بطريقة مفاجئة، أثناء تقديم الحلقات، مثلها مثل أي مشاكل قد تنشب بين الأصدقاء بسبب "الهزار" الثقيل الذي من الممكن أن يتحول إلى مشكلة كبيرة دون قصد، كما أن هناك بعض أسرار العمل التي لا أحب أن افصح عنها، لاسيما وأن لكل نجاح أسراره الخاصة، التي تكون قاعدة لنجاحه وانتشاره بين الجماهير، كما أن هناك بعض المتربصين بالنجاح، وهو ما يحدث مع برنامج "نفسنة"، الذي يحقق نسب مشاهدة عالية، وهو ما يجعله يتعرض لمشاكل كثيرة من البعض، وتلك هي ضريبة النجاح.

* هل قصدت وصف اللبنانين والمغاربة والجزائرين بـ"عديمي" الثقافة، خلال إحدى حلقات نفسنة؟

مطلقاً أنا لم أقصد أن أوجه أي هجوم لأي دولة عربية شقيقة، ولكن ما حدث أن الأمور تم فهمها بطريقة خاطئة، وحديثي تم تحريفه في بعض المواقع الأخبارية، ليصل وكأنني أقصد الهجوم عليهم، وهذا لم يحدث.

ولكن ما كنت أقصده، هو أن هناك حالة ثقافية تميز الشعب المصري، لاسيما وأن هناك حملة ممنهجة بدأت تظهر مؤخراً على اتهام الشعب المصري بالغير مثقف، وهو ما استدعاني للرد بسرد حقائق تاريخية خلال برنامجي "نفسنة"، تثبت أن المصريين أغلبيتهم مثقفين، وذلك عندما قلت إن هناك بلاد تأثرت بالاحتلال وباتت تردد لغة المحتل إلى الأن، عكس ما يفعله المصريين الذين لم يتأثرو مطلقاً بالاحتلال، ومازالو يعتمدون على لغتهم دون أن تأثر على نطقهم لـ"العربية"، ولكن من الواضح أن الأمر تم تفسيره بطريقة خاطئه، وبدأت بعض المواقع الغير مصرية، في إشعال الأمور حتى تأخذ أكثر من حجمها وتنجرف إلى مسار مخالف لما كنت أقصده، وأكن كل احترام للدول العربية وشعوبها، ولا أقصد إهانة أحد لأن تجمعنا "العروبة"، وأهانتهم من أهانتي لاننا في الأخر نتحدث لغة واحدة، وقضايانا متشابها كثيراً وعدونا واحد.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً