شهدت أسواق الملابس الجاهزة بمحافظة قنا ومراكزها ارتفاع ملحوظاً للأسعار ووصلت نسبة الارتفاع بحسب التجار إلى 40% مقارنة بالعام الماضي وتراجعت حركة البيع والشراء.
يقول على عبدالعليم، موظف، ان أسعار ملابس الأطفال بلغت الضعف عن أسعار العام الماضي لافتًا إلى أنه اشترى طقم لابنته الصغيرة بـ 500 جنيهًا، ولدى طفل آخر، فهل يعقل شراء ملابس بـ 1000 جنيهًا، وأضاف متسائلًا عن حال من لديه 5 أطفال.
ويضيف جابر محمود، عامل، انه لا يستطيع ان يشترى ملابس جاهزة هذا العيد بسبب ارتفاع الأسعار الرهيب واكتفي بتطريز جلابية من خامة متوسطه له لأولاده حتى لا يمنعهم من فرحة العيد والملابس الجديدة.
ويطالب حسن جمال، مهندس، بضرورة التشديد والرقابة علي المحلات والتجار منعًا للتلاعب بالأسعار، لأن هذه الزيادة تنتج عنها ركود في حالة البيع والشراء وإطفاء بهجة العيد بسبب الغلاء.
ويقول علاء فهمي، موظف، إن غلاء الأسعار غير موازي لمرتبات الشعب، فهل تكفي المرتبات فواتير الكهرباء، والمياه، والغاز، والسلع الغذائية، وزيادة عليها أيضا ملابس العيد؟، لذلك كثير من الناس يشترون لبس العيد للأطفال الصغار فقط، أما الكبار فيشتروا بعد العيد أملا لانخفاض الأسعار.
ويشير جمال محمد، بائع ملابس، إن حركة البيع والشراء قد اختلفت هذا العام وقلت بنسبة 50%، ويرجع ذلك لسوء الأحوال الاقتصادية المتدنية، مشيرًا أن سعر البنطلون المستورد والمحلي قد زاد الضعف، علي الرغم من عدم توافر الخامة المستوردة، فالبنطلون للأطفال المحلي كان سعره 100 جنيها أصبح الآن 200جنيهًا، أما المستورد وصل سعره إلي 250 جنيه.
ويتابع السبب في تلك الزيادة أيضا ارتفاع أسعار البنزين والسولار وغلاء أجرة الشاحنات لحمل البضائع للمحلات وارتفاع سعر القطن والأقمشة والخيوط التي تُصنع منها الملابس.