بدو سيناء اعتادوا على الحياة وسط الصحراء وبين الجبال في الوديان والتجمعات البدوية في الظلام، ومع قلة الامكانيات والخدمات من مياه وكهرباء ومخابز وصرف صحي ولكنهم مازالوا يتغلبون على نقص هذه الخدمات باستخدام أبسط الامكانيات والطرق البدائية للعيش في هذه المناطق.
أهالي الوديان لديهم عادات وتقاليد في الطعام منذ القدم يحلفون عليها وتتناسب مع بيئتهم الصحراوية وتنقلهم من مكان إلى آخر يقوم أهالي سيناء بتخزين الطعام بطريقة بدائية ومختلفة عما يقوم أهالي وادي النيل بحفظه في الثلاجات، وتخزين الطعام لدي البدو له طرق ووسائل للحفاظ عليه وسط الحرارة والبرودة وتقلبات الجو.
زاد البدو في الصحراء وفقا لما قاله الشيخ سليمان أبو مشغل شيخ قبيلة القرارشة، هو المياه والدقيق والشاي والسكر فقط الدقيق يتم عجنه بدون خميرة ويصنع منه الخبز البدوي المعروف باسم الفراشيح وهو أفضل وأسرع نوع في الوديان ولا يكلف سوي موقد بالحطب وصاج يسوى عليه الخبز، ويمكن صناعة خبز من نوع أخر في الفحم يطلق عليه اللبة وهي تحتاج وقت لتصنيعها.
أضاف أبو مشغل أن أهل الوديان كانوا يقومون بتخزين الطعام في مغارات صغيرة وكهوف في الجبل، ولما فتحه ضيفة تمكن من أخذ الاحتياجات اليومية، أما الأسماك تتم حتي الأن بطرق بدائية لتخزين الطعام، حيث تجفف بعد شرائها من المدن وتعلق على حبال في الشمس لتجف تماما، وتوضع في أكياس وتستخدم صيادية في الأرز.
الشيخ فريج أبوسالم شيخ قبيلة الحويطات، قال إن البدو يصنعون نوع من الخبز يطلق عليه اسم "اللبة" ويتم صنعها بطريقة سهلة للغاية حيث يتم ايقاد نار بالحطب للتحول إلى جمر ثم يتم عجن اللبة وتكون كبيرة بالماء والدقيق والملح فقط يتم إزاحة الجمر ووضع اللبة على الرمال الساخنة ثم تغطى بالرمال والبحر مرة أخري وتقلب مرتين فقط ثم تكون صالحة للأكل ولا يعلق بها أي رمال أو أتربة وتقدم مع اللحم واللبن ايضا.
ومن أشهر الأطعمة في الوديان والتجمعات البدوية الجريشة، وهي من القمح أو الذرة يجرش بالمجرشة ولا يطحن ناعما وعند الطبخ يضاف إليه اللبن وهي وجبة شهية في شهر رمضان ومن اشهر الوجبات